محمد حمدى عثمان هل لى ان اسأل كواحد من البشر من تتحرك مشاعره امام مناظر الاطفال التى سالت دمائها على كل شبر فى سوريا من تحركت مشاعره أمام أطفال عزل طالتها يد الغدر وليس لهم اى ذنب ارتكبوه سوى انهم ولدوا على ارض سوريا من تحركت مشاعره لاشلاء الاطفال التى تناثرت على الطرقات تبلدت المشاعر امام دماء بريئه لم ترتكب اى ذنب سوى انها جاءت لحياه اصبحت اشبه بغابه اصبح اهل سوريا قطيع والذئب هو الراعى والحاكم ماذنب النساء التى رملت وما ذنب الشيوخ التى قتلت وما ذنب الديار التى احرقت هل استعصت الحلول امام تلك الدول العظمى التى لم تحرك ساكن سوى الشجب والتنديد هل استعصت تلك المشكله حلها على مجلس الامن الذى لم يفعل شىء سوى انه يعرب عن قلقه فالامين العام للمجلس يتقاضى راتبه ليعلن عن قلقه فقط لا يتقاضى راتبه لمنع استباحه الدماء لمصلحه من هذا الجرم والتعتيم لو كانت تلك دوله تفيض بالبترول كانت لتترك هكذا اطفال تشرد وتقتل وتيتم ونساء ترمل نحن يا ساده لانتكلم عن دوله اليوم انما نتكلم عن أخطر بقعه من هذا العالم لايريد اهلها منكم سوى حفظ حياتهم والماء والخبذ ادنى حدود البقاء على قيد الحياه تلك الارواح العالقه فى تلك البقعه من العالم تصرخ منذ اعوام وليس هناك من حلول نحن كبشر تبلدت مشاعرنا جميعا اصبحنا نرى منظر الدماء ولم يتحرك لنا ساكن وكأنها شىء عادى اصبح ماء المطر يخيفنا اكثر من الدماء نحن لايعنينا من يحكم سوريا بشار او غير بشار فمن يحاربون بشار الان لايختلفون كثيرا عن بشار حفنه من الارهابين تجمعت من كل حد وصوب بحجه محاربه الظالم وهم اظلم منه واشرمنه مكانا اتخذوا من الدين ساتر والدين منهم براء كل هدفهم تقسيم الغنيمه تقسيم سوريا واستباحه ممتلكاتها والرقص على جثث الابرياء من الاطفال والنساء العزل هل لنا ان نسأل من يمد تلك الجماعات الارهابيه الموجوده داخل سوريا بالسلاح والطعام والشراب والدواء طوال تلك الفتره لم اكذب يا ساده عندما قلت ان هؤلاء اظلم واحقر من بشار الذى يدافع عن الكرسى الذى ورثه عن ابيه اما هؤلاء خدعوكم بالدفاع عن سوريا واهلها من ظلم بشار وهؤلاء سوريا بالنسبه لهم مجرد كعكه كل يريد منها قضمه تناسب معدته وهؤلاء هم من يقتلون ابناء سوريا بحجه الخروج عن الطاعه ومعصيه الله اكثر مما يقتلهم جنود بشار عندما تحكى عن بشاعه المنظر لا تنتهى من المواقف المؤلمه لك ان تتخيل ان يموت طفل وفى يده ببرونه الحليب لك ان تتخيل امرأه ميته من القصف ويجدوا ابنها الرضيع من شده الجوع يعتصر ثدى امه الميته بحثا عن الحليب هل ماتت ضمائر الدول العظمه وتبلدت مشاعرهم لتلك الدرجه بالامس ماتت الضمائر امام بورما ومايحدث فيها واليوم تموت الضمائر امام اطفال سوريا امام عجزكم وتبلدكم وصناعتكم لداعش تحول نصف شعب سوريا الى لاجئين والنصف الاخر ما بين جريح وقتيل ومن تبقى ليس امن على حياته لساعه قادمه اما عن وطنى الذى يعانى من ازمه اقتصاديه فقد تبنى عدد من اللاجئين السوريين اكثر مما ادخلتوهم بلادكم اما عن وطنى فقد ادخل اللاجئين الى قلب منازلنا ومنهم من اصبح من رجال الاعمال واما عنكم فقد حبستموهم فى خيام فى الجليد على حدودكم اما عن بنى وطنى فهم يتألمون لاخوانهم واما عنكم فأنتم لاتنظرون الا مافيه مصلحتكم عفوا سوريا فليس فيكى من البترول والثروات مايحرك مشاعر هؤلاء وليس لنا نحن سوى الانتظار والدعاء فالمواقف لايكشفها الا شر البلاء