سامي إبراهيم فودة قال تعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"... كل قطرة دم نزفت من ثقوب أجسادكم الطاهرة سقت نخيل الوطن فارتفع نخيلها شامخاً بكم يا أخي...وكل روح من أرواحكم الطاهرة صعدت لملاقاة باريها إلى جنان الخلد عزيزة مكرمة كسرت قيود طواغيت الأرض...وكل يتم تيتم غسل بدموعه جسد أبيه الموسَم بالدماء الزكية...فمن منا ليس له شهيد ترجل عن صهوة الحياة بفعل مجرم حاقد لينضم إلى قافلة الشهداء...الذين هم رمز الإيثار في عطائهم وتضحياتهم,فالدنيا كلها يا أخي تنادي بأسماء الشهداء,وتلهج بذكرى وصاياهم,ألا نصغى لوصاياهم,ونسير على خطاياهم ونخلد ذكراهم العطرة.... فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة للبطل الشهيد خالد دياب غريب والذي ارتقى شهيداً على يد الغدر والخيانة.. الاسم/ خالد دياب حسين غريب - أبو عائد تاريخ ميلاده /31/9/ 1968م الانتماء/ فتحاوي البلدة الأصلية/ برير مكان السكن/ مخيم جباليا الفالوجا الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب 4 بنات وولدين الوظيفة/ عمل في جهاز الشرطة " ملازم أول" المؤهل العلمي/ توجيهي الاعتقال/ اعتقل 8 سنوات مكان وتاريخ الاستشهاد/أصيب داخل منزل أبو المجد المجاور لمنزلة في تمام6:48مساءً يوم الخميس الموافق 4/1/2007م واستشهد في إحدى المستشفيات داخل الخط الأخضر يوم الثلاثاء الموافق /16/2/2007م .. أدوات الجريمة التي استخدمت في عملية الاغتيال / بنادق رشاشة كلاشينات عدد الذين تولوا عملية اغتياله/مجموعات من المسلحون التابعة لحركة حماس... كيفية عملية إعدام الشهيد خالد غريب/ كما ذكرت سالف الذكر في العديد من توثيق مقالاتي الموثقة عن مجرة جباليا وخاصة الجريمة النكراء والتى وقعت بحق أفراد عائلة غريب ومن ارتقى شهيداً بهذه المجزرة البشعة,والتي دامت محاصرة لأكثر من ثماني ساعات وقصف متواصل بكل أنواع الأسلحة تمكنت مجموعة كبيرة من المسلحين المدججين بالسلاح من الوصول إلى عقر منزل الشهيد أبو المجد بتفجير الباب الخلفي بعبوة ناسفة وقد اقتادوا الجميع إلى سطح المنزل والقوا بهم على الأرض وهم مقيدين الأيدي للخلف,وقد تعرض الشهيد خالد غريب شقيق الشهيد أبو المجد للتعذيب القاصي وإطلاق أكثر من 30 طلقة نارية بين خارقة وحارقة على قدميه وتم بترهن, وتم نقله إلى مستشفى برزلاي داخل الخط الأخضر للعلاج بسبب إصابته الخطيرة وعلى أثرها ارتقى إلى العلا شهيداً ليلتحق بركب الشهداء الأفذاذ بعد أيام من وقائع الأحداث الدامية من مجزرة مخيم جباليا والتي اقترفتها حركة حماس في انقلابها الدموي في العام 2007,وعاد الأخ الحبيب البطل/خالد غريب أبو عائد شهيداً مخضب بالدماء دون أطراف وتم تودعيه من قبل الأهل والأقارب والأصدقاء والصلاة عليه في مسجد العودة وتشييع جثمانه والبالغ من العمر(40 عاماً) تقريباً - شمال قطاع غزة- بتاريخ 16/2/2007 ليورى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء- بيت لاهيا.... المجد والخلود لشهدائنا الأبرار... والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء... والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل..