علياء ! لقد أصبح أسمك على سيرة كل لسان كما يقال باللهجة المصرية ، وشهرتك فاقت شهرة شهرزاد .. وأكيد إنك تلقيت ملايين السباب والشتائم ممن عارضوك من رجال ونساء العرب عبر الفيس بوك والصحف ، وأنا متأكد أيضاً إنك أبتسمت حينها إبتسامة أصطناعية .. ولم تعيري إهتماماً ، لكن بداخلك أسى وألم ، وهذا مبتغى من يقف خلف الكواليس .. بجد أنت ذكية حتى الغباء ! ، لكن هذا نتاج فقر العقل قبل فقر المال . سيقول البعض إن الكاتب السعودي يهذي بتصريحه ، لكن سأقول لكم الحقيقة ! .. علياء فتاة مسكينة مغلوب على أمرها ، صحيح هي جميلة ، لكن هذا مربط الفرس ! ، وأنا متأكد إنها بمجرد أن تقرأ كلماتي ستبكي بدل الدموع دماً .. لقد وضعت علياء كالطعم في سنارة إعلامية كبيرة لصيد سرب ملاييني من عقول الشعب المصري والعربي ، ولكي توجه إليها الأضواء التي كانت موجهة لساحات آخرى .. فتم رمي الطعم وعلياء معلقة به وهي عارية كما ولدتها أمها ، مع بعض التعليقات الحمراء هنا وهناك . علياء تعرف ، أو بمعنى أصح الذي وجهها يعرف إن بعض الصيد المقصود يعشق النساء حتى الثمالة، وربما وجود علياء بهذا التوقيت سوف يلهيه بعض الشئ ويعرقل تحركاته نحو الشلال . صرحت علياء بأسمها الموسيقي وشكلها الإنثوي المترف ، ومع بعض الحركات التي تغري السمك : وقبلت لأنني لا أشعر بالحياء كوني امرأة في مجتمع لا تعتبر فيه المرأة سوى أداة للجنس تتعرض للتحرش يوميا، من قبل ذكور لا يفقهون شيئا عن الجنس أو أهمية المرأة.. الصورة تعبير عن كياني، وأرى في الجسد البشري أفضل تمثيل فني.. التقطت الصورة بنفسي باستخدام مؤقت زمني بكاميرتي الشخصية.. الألوان السوداء والحمراء القوية مصدر إلهام لي . أسمحي لي إن أخبرك إن هذا السيناريو محبوك مائة بالمائة ! لكن فقط على العقول السخيفة المتردية منها والنطيحة ، ونجع مع عدد قليل من السمك الأعور الذي فقد ظالته .. أما بخصوص تصريحك، سأشرح كلماتك حبة حبة ، فأما كونك لاتشعرين بالحياء ، فلأنك مأجورة ومدفوعة الثمن لمآرب آخرى ، وأما قولك إن المرأة لاتعتبر في مجتمعنا إلا أداة للجنس ، فهذا مردود عليك ، فما وجدتيه هو فقط ممن حولك ومحيطك الصغير ، فمصر الكنانة وبكبر حجمها وتعداد شعبها ، أكرم وأجل وأطهر من أن ترميهم بسفاهاتك البغيظة وصواريخك العمياء .. فهم ككل شعب في العالم ، وككل يد بها أصابع خمسة ، تحمل صفات متفارقة ومتفاوتة .. ففيها الرجل الشريف العفيف ، وفيها المايع اللطيف ، وكذلك ينطبق الأمر على النساء ، ففيهم المؤمنات الطيبات ، وفيهم المخدوعات بالدرهم والدينار اللواتي بعن ضميرهن وشرفهن من أجل حفنة من وسخ الدنيا مثلك ! .. أما قولك إن ذكور العرب لايفقهون من الجنس شيئاً ، فهذا كذب ومحض وإفتراء أمام الواقع ، والسبب إن كل ذكور العالم يعرفون الجنس ، ولا يحتاجون إلي تعليم كون العدد الإنساني في إزدياد ، وأعتقد إن السبب الرئيس لحقدك على الرجال ، هو الصدمة التي تلقيتيها من الرجل الذي يكبرك بأربعين عاماً على حد تصريحك إن كنت صادقة ، والذي سلب شرفك الغالي ،والذي طالما حفظته الأديان السماوية وقننت العلاقة بين الرجل والمرأة ، وخاصة الدين الإسلامي الحنيف ، فتركت هذه الحادثة صفعة أليمة في أرضية تاريخك المنسلخ ، وجعلك بعدها ترجمين الرجال الشرفاء بهذه الأوصاف كنوع من الإنتقام وجلد الذات . لقد نلت ياعلياء ماتصبين إليه مؤقتاً ، وأصبحت حصحص عثر لايذكر أمام من يميلون إلي جسدك المتآكل .. لكن لاتفرحي كثيراً ، فمع تعرية الزمن سينساك الناس ، وسيرمون بسيرتك قعر مزبلة التاريخ ، وأسمك عار عليك لوحدك ، ولن يضر بسمعة مصر وشعب مصر ، ورجال العرب براء منك إلا من أذنب بحقك على حد زعمك .. والنساء العربيات مكرمات مصونات .. بجد أن ت مسكينة يا علياء .. لكن الحياة لاتحمي المغفلين من أمثالك.