وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات «ديارنا» بمدينة أكتوبر الجديدة    وزير الثقافة يعلن تنظيم 500 فعالية بمناسبة إحتفالات أكتوبر    شهداء ومصابون في قصف إسرائيلى مكثف على غزة.. الصليب الأحمر الدولي ينتقل لجنوب القطاع.. البحرية الاسرائيلية تحتجز مئات النشطاء على متن أسطول الصمود العالمي وتنقلهم إلى ميناء أسدود.. وتل أبيب: سنرحلهم لأوروبا    رئيس وزراء بريطانيا يقطع زيارته للدنمارك ويعود لبريطانيا لمتابعة هجوم مانشستر    لقاء الأشقاء.. نهائي مثير بين برشلونة وفيزبريم في بطولة العالم لكرة اليد للأندية 2025    بعد خروجه من القائمة.. الخطيب يتجاهل حسام غالي ويوجه رسالة ل الرباعي المستبعد    النائب أحمد عبد الجواد يتقدم باستقالته من مجلس الشيوخ    عرض جسور على الباب وعهد السفليين في مهرجان مسرح الهواة 21.. الليلة    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    التمويل غير المصرفي في مصر يسجل 773 مليار جنيه خلال 7 أشهر    قناة السويس 2025.. عبور 661 سفينة إضافية وتقدم 3 مراكز عالميًا وزيادة الطاقة الاستيعابية ب8 سفن    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    رئيس مجلس النواب: ذكرى أكتوبر ملحمة خالدة وروحها تتجدد في معركة البناء والتنمية    الصحة بغزة: الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح خطيرا جدًا    زيلينسكي يحذر أوروبا: روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي «في أي مكان»    خبير اقتصادي: الإغلاق الحكومي في أمريكا نتيجة لارتفاع سقف الدين ويؤثر سلبًا على المواطنين    من هم شباب حركة جيل زد 212 المغربية.. وما الذي يميزهم؟    المستشار ناصر رضا عبدالقادر أمينًا عامًا جديدًا لمجلس الدولة    رئيس مجلس النواب: مصر لا تهزم وجيشها هو درعها وسيفها    شوبير: تأجيل الإعلان عن مدرب الأهلي الجديد وارد.. وعماد النحاس يخفف الضغوط    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلى مع المدرب الأجنبى    بعد رفض طفل الذهاب للمدرسة.. ضبط مدرس تحرش به العام الدراسي الماضي    "سحر باللبن".. مشادة سيدة و"سلفتها" تنتهى بضبطهما بعد تهديدات بأعمال الدجل    " تعليم الإسكندرية" تحقق فى مشاجرة بين أولياء أمور بمدرسة شوكت للغات    ضبط عناصر إجرامية غسلوا أكثر من 1.5 مليار جنيه من تجارة المخدرات والسلاح    4 توصيات للجنة العامة ب"النواب" حول اعتراض الرئيس على قانون الإجراءات الجنائية    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    القومي للسينما يعلن عن مسابقة سيناريو ضمن مشروع "جيل واعي – وطن أقوى"    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    "نرعاك فى مصر" تفوز بالجائزة البلاتينية للرعاية المتمركزة حول المريض    الحكومة تُحذر المتعدين على أراضى طرح النهر من غمرها بالمياه    "مدبولي" يُوجه بتعزيز آليات رصد الاستغاثات الطبية مع تقديم أفضل استجابة ممكنة بشأنها    حقيقة انتشار فيروس HFMD في المدراس.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل    إنقاذ حياة طفلين رضيعين ابتلعا لب وسودانى بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    رئيس الوزراء: الصحة والتعليم و"حياة كريمة" فى صدارة أولويات عمل الحكومة    مبابي يقود قائمة يويفا.. وصراع شرس مع هالاند وهويلوند على لاعب الأسبوع    مبابي ينصف جبهة حكيمي بعد تألقه اللافت أمام برشلونة    في أول عرضه.. ماجد الكدواني يتصدر إيرادات السينما بفيلم فيها إيه يعني    احتفالات قصور الثقافة بنصر أكتوبر.. 500 فعالية بالمحافظات تعكس دور الثقافة في ترسيخ الهوية المصرية    مفهوم "الانتماء والأمن القومي" في مناقشات ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالفيوم    حقيقة فتح مفيض توشكى والواحات لتصريف مياه سد النهضة.. توضيح من خبير جيولوجي    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية لوثائق صناديق الملكية الخاصة    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    إصابة شقيقتين في انهيار سلم منزل بأخميم بسوهاج    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار احمد حسن يكتب : ما بين المتاجرة بالفقراء والإصلاح الإقتصادى الحقيقى
نشر في شباب مصر يوم 22 - 12 - 2016


المستشار احمد حسن
وأخيراً مصر على الطريق الصحيح ما بين المتاجرة بالفقراء … والإصلاح الإقتصادى الحقيقى، الجنيه اتعوّم …. الغلابة …. البنزين زاد ….. الغلابة …. الاسعار ذادت …. انتوا مش حاسين بالغلابة …. المفروض يتعمل مش عارف اييه …. الغلابة ….. احنا فين من كوريا و ألمانيا و ماليزيا و تركيا و البرازيل ….. و احنا مش مهم …. انا بتكلم عشان الغلابة …

بدون مقدمات …. و بعد الاتهامات الجاهزة بالتطبيل و العماله للدوله و الخيانه لأننا للاسف مع الوطن …. و عشان وقت الجد ابتدى و خلاص مافيش وقت للطبطبة …. و لان زي ما قلنا قبل كدة ان في اوقات كتير … الواحد بيحتاج لقلم جامد عشان يفوق من الحالات الهستيرية عشان يفوق من عيشة الاوهام اللى هو عايش فيها و يعيش على أرض الواقع ويعيش الحقيقه حتي و لو كانت مُرّه …. ف كلامنا النهارده مش جديد لكن ممكن يكون حاد و صادم للبعض ….

للاسف مفهومنا للفقر و الفقراء اختلف …. و الرسول الكريم اللى داق مرارة الفقر و كان ايام كتير ماكانش في بيته من اوله لاخره غير تمرة واحدة ، و ايام كتير كان ب ينام من غير اكل …. قالّنا ان أصدق السؤال هو سؤال الطعام …. يعني اللى مش لاقي ياكل بجد هو الفقير اللى ضاقت به السبل و مش لاقي لقمة يسد بيها جوعه …

و زمان و لغاية أوائل الخمسينات و بالذات بعد 1915 و حتي آواخر الاربيعينات بعد الكساد العالمي و بسبب الحروب العالمية الاولي و التانية و اللى أثرت على الاقتصاد المصري بشكل كبير جداً …. كان الفقير هو اللى مش لاقي ياكل بمعني الكلمة … و كان فيه ناس بالفعل بتقضى يومها بطوله من غير لقمة عيش واحدة ….. و اتطور المفهوم ده بعد كده على مر الايام حتي وصلنا للايام دي ….. و مع ان في اوروبا و امريكا و حتي اليوم في 2016 يوجد فقراء بهذا المعني … انهم مش لاقيين اللقمه بحق ربنا … و فيه مئات الالاف اللى ممكن يموتوا من البرد و الجوع في الشوارع … الا ان الفقر في مصر بقي ليه مفاهيم تانيه غير اللى موجود في العالم.

و ده لان المتاجرة بالفقراء و الغلابة بقي في بعض الاحيان بتكون إما سبوبة .. او للدفاع عن مصلحة أو منفعه للى بيتكلم باسمهم …. فمثلا البعض يقول ما دام انا معنديش عربية … ف أنا فقير !!! … و لو عيالي مش في مدرسه خاصة … ف أنا فقير … أو لو مش ساكن في شقه تمليك ف أنا فقير …. أو لو مش باخد مرتب زي اللى بسمع عنهم و بتفرج عليهم في التليفزيون … ف أنا فقير …. و ده لأن مجتمعنا و لظروف و اسباب كتيييير تم تشويه افكاره لسنين طويلة …

فأصبح الكل مشغول بغيره … يبص على الاغني منه من وجهه نظره … و يتكلم بإسم الافقر منه …. لكن هل ب يبص لنفسه و يشتغل على نفسه ؟؟؟؟ …. أكيد لأ …. و ده كان المطلوب …. انك تفضل تدور في دايره مفرغه من الكلام … مجرد الكلام و التنظير و المشاورة من بعيد …. و ده في كل المجالات …. ف للاسف كلنا اصبحنا نستدعي النظريات الاقتصادية و السياسية و العسكرية و الامنية و الرياضية في اي حدث …. فالكلام و الجدل جاهز و بدون حد اقصي … المهم …. اني اتكلم …. لكن اخر حاجة ممكن اعملها اني اشتغل على اصل مشكلتي و احلها … لاني دائما و أبداً مشغول بغيرى ….
.
ف يا اما مشغول بالدول الاغني …. او بضحك و ب أتريق على الدول الافقر اللى دايما بتكون بلده …… و بنفس المنطق …. ف برضوا الناس مشغولة و ب تبص على الناس الاغني منها … و بتتكلم باسم الناس الأفقر منها …. وتلاقى الواحد من دول حالف ميت يمين انه لولا انهم مش واخدين بكفائته و رأيه … كان اشتغ.

و نجح ، و أخد المجتمع كله معاهم في النجاح … لكن هو مش ه ينجح و لا ه يشتغل لانه نفسه مسدودة من الفساد و السرقه اللى معطلاه عن الشغل و النجاح … و لولا سدة النفس كان كسّر الدنيا ……… لأنه اتربي واتعود على الوضع ده …. و بيحارب و بيتاجر بغيره عشان يفضل كده ….. و لما تقول له السوريين نجحوا في طول مصر و عرضها و بدأوا من تحت الصفر … يقولك دول اصلا مليونيرات و اشتغلوا بفلوسهم … و كأنهم ماكانوش عايشين وسطنا و كلنا شوفنا بداياتهم و ازاي بداوا من تحت تحت تحت الصفر …. يعني كانوا يصنفوا فقرا و لاجئين اجانب في بلد غريب عنهم … و وصلوا لاييييه النهارده !!!

و دايما و ابدا كان بيكلمنا عن حاجة مصر للمشاريع القومية الكبرى اللى توحد الناس حواليها و اللى لو مصر بدأت فيها …. ممكن يجوع و يشتغل ليل نهار لان مستقبل مصر مرتبط بيها …. و اللى لما بدأنا فعلا في تنفيذها …. قعد يتريق عليها و يتفلسف و يسفسط في جدواها الاقتصادية !!!!!

و دايما و ابداً كان قاعد يقارن و يتغني بفشل مصر لما ب يقارنها بتجارب كوريا و ألمانيا و ماليزيا و اندونيسيا و سنغافوره و البرازيل …. و يقولك شوف الناس دي عملت ايه و بقت فين و احنا محلك سر …. و لما مصر جت امبارح تعمل نفس اللى عملته الدول دي … و لكن بشكل مخفف و على مدار شهور طويلة و مستنيين دورك انك تموت نفسك و تضحى و تغير من نفسك و تشتغل و تقوم بنفس الدور اللى عملته الشعوب دى لاجيالها القادمة …. قعد يصرخ ويرفّس برجليه و يقولك انا مش عايز ده … انا مطلبتوش أصلا.

حضرتك الدول دي كلها لما بدأت كانت العملة المحلية في الارض و ملهاش تمن … و جهازها المصرفي منهار تماما …. و الناس فيها مكانتش عارفه تاكل بالمعني الحرفي للكلمه … و بالرغم من كده ….. اول حاجه عملتها … و بشكل حاد و عنيف و مفاجىء و في اقل من 24 ساعه ….. الناس صحت الصبح لقت ان الدعم قد اُلغي تماماً …. و اسعار الطاقه بقت بالسعر العالمي …. و اسعار الاكل و الشرب و اي سلعه اتضرب في عشر اضعاف ….. و كمان مفيش تامين صحي لان مكانش فيه ميزانيات تغطيه.

و تم اغلاق الجرايد و في دول تانيه تم الغاء الصحافه و الاحزاب او تقيدها عشان يمنعوا الكلام و السفسطه …. و الدوله قالت للشعب اللى مش حيشتغل حيموت من الجوع و ملناش دعوه بيه ….. و لما الجوع اكل الناس …. تقبلوا الوضع و اشتغلوا …. محدش كان بيشتغل بمهنته او بتخصصه …. لكن الكل بالمعني الحرفي للكلمه نزل اشتغل بايده في المصانع و المزارع …. لانه لو معملش كده … عياله حتموت من الجوع …. و بعد عشر سنين على الاقل من العمل المتواصل …. بدأت الامور تتعدل … و اقتصاديات الدول دي وصلت للي شايفينه النهارده من تقدم و رخاء اقتصادى.

و يا ريت تراجعوا الرساله اللى بعتناها ليكم في مقال تم نشره من اكتر من شهر و نص …. عن التجربة الكورية ، و ازاي كوريا نهضت و ياريت ترجعوا للمقال عشان نعرف النعمة اللى عايشين فيها …. و عشان تعرفوا ان التجربة المصرية ه تكون تجربه رائدة ، العالم كله ه يتكلم عليها و الدول الناشئه ه تحاول تكررها … و هي ازاي تصلح اقتصادك بأقل الاضرار الاجتماعيه و بأقل تكلفه يدفعها.
و عشان نجيب من الاخر ….. مفيش دوله عايزه اقتصادها يتصلح بجد ( و حط تحت بجد دي 100 خط ) و ينصلح حال شعبها و يزيد مستوى معيشة شعبها و تبقي متقدمه غير لما تبدأ اول خطوه و هي تعويم عملتها و رفع الدعم نهائي … غير كده يبقي احنا بنضحك على نفسنا او اننا اخدنا على اللى يضحك علينا و يمشينا بالمسكنات زي ما كان بيحصل معانا من عشرات السنين اللى فاتت.

للاسف و لسنين طويله جدا كنا ماشين بالمسكنات …. بمبدأ … مش عايزين مشاكل …. و لبس لده طاقيه ده … و ادي باليمين و خد بالشمال … لكن الكل كان بيخاف يصلح بجد …. و النتيجه اننا اصبحنا شعب عايز اللى يطبطب علينا و ياكلنا و يشربنا و يدينا مواصلات و علاج و تعليم بالمجان …. و النتيجه الان …. اننا وصلنا ان عندنا بالفعل ارخص علاج و ارخص تعليم و ارخص مواصلات و اقل تكلفة معيشيه على مستوى العالم …. لكن معندناش جَوده لا في تعليم و لا في صحه و لا في اي حاجه … و وصلنا لمرحله اننا كمان شويه مش ه نلاقي حتي لا الصحه و لا التعليم و المواصلات و لا ايه حاجه و اللى هى اصلا مش جيده .

و بعد هوجة يناير …. أخدنا اسوا قرار اقتصادي في تاريخنا … اننا زودنا المرتبات في قطاعات كتيييير و رفعنا المرتبات من 90 مليار في السنه الى 210 مليار بدون غطاء انتاجي يقابله …. في الوقت اللى كمان كان معظم المصانع بتقفل …. و النتيجه هي التضخم و زياده الاسعار المنفلته و اللى كانت حتبقي بلا نهايه .

و عشان منضحكش على نفسنا ….. لازم نرفع القبعه للبنك المركزي اللى لعبها بمنتهي الذكاء … و عمل اسهل تعويم عمله حصل في التاريخ و بآثار تدريجيه على مدار شهور عشان الناس متحسش بيه بشكل حاد زي ما بيحصل في اي دوله بتعوم عملتها …… فأصلا الجنيه متعوم بقاله شهور فاتت   …. و انا و حضرتك و اللى قاعد جنبك عارف ده …. لكن عاملين نفسنا اننا مش واخدين بالنا   …. لان كل السلع المستورده و من شهور مُقومه بسعر السوق السوداء و اللى كان بيحددها شوية تجار صيع و رجال اعمال و مضاربين و بيرفعوا قيمته زي ما هما عايزين … فالسلعه المستورده اللى حضرتك بتشتريها من شهور أصلا سعرها مقوم حسب السعر السوقي و ليس الرسمي …. يعني التعويم ده تحصيل حاصل و بالعكس … ده حينزل الاسعار … ازاي ؟؟؟

اللى عمله البنك المركزي انه نفذ خطه اعمل نفسك ميت   …. و ساب المضاربين يلعبوا كام شهر عشان اسعار السلع تطلع بالتدريج …. و ساب السوق السوداء تنتشر و يبقي فيها سيوله دولاريه كبيره لما طمّع الكل انه ميطلعش دولاره برا البلد و يستثمر فيه في السوق الداخلي ….. و لما اتأكد ان الاسعار كلها ارتفعت و المجتمع امتص آثارها …. و السيوله الدولاريه موجوده في السوق السودا ….. استني لغايه بداية تطبيق اتفاقيه اليوان الصيني الدولية اللى فُعّلت في 1 نوفمبر …. و قام قافل الحنفية …. و سحب كل السيولة اللى في السوق السودا داخل الجهاز المصرفي و تحت رقابته ….. و قالهم كفايه كده عليكم ….. و الي اللقاء في عمليات اخرى ناجحه  

و عشان نتكلم بوضوح …. فالقطاع المصرفي المصري من اقوى القطاعات المصرفيه في العالم … و يكفي اننا نفكركم اننا يمكن نكون الدوله الوحيده في العالم التي لم تتأثر بكارثة انهيار الاقتصاد العالمي في 2008 لقوة القطاع المصرفي المصري ….. و افتكروا برضوا ان لما افلس بنك الاعتماد و التجاره العالمي و كل مودعيه على مستوى العالم صحوا الصبح لقوا رصيدهم بقي صفر ….. الفرع الوحيد في العالم اللى رجع فلوس عملاؤه …. كان فرع البنك في مصر و ده بسبب قوة القطاع المصرفي المصري و بنكه المركزى  …

و هو برضوا اللى كان شايل مصر الخمس سنين السوداء اللى فاتت …. و اللى اي دوله تانيه لو واجهت اللى واجهناه اقتصاديا كانت انهارت ….. و برضوا القطاع المصرفي المصري ه يعرف يسيطر على سوق العمله الفتره اللى جايه …. و حيقدر يمتص هلع السوق الصدمه اللى حصلت ليه …. السعر بدأ ب 14.40 و انتهي في حدود ال 16 …. و في خلال كام اسبوع السعر ه يستقر و ه يرجع ينخفض للسعر العادل بتاعه …. و اللى ه يكون في حدود المصلحه الاقتصاديه و اللى محددها البنك المركزي

اما اللى بيتكلم و يقولك دى شروط البنك الدولي …. فده ساذج جداً …. لان ببساطة خالص ، خطه الاصلاح الاقتصادى دي مصريه خاااالصه …. و اتاخرت كتيييييير من سبعينيات القرن الماضي …. و الكل كان خايف يمد ايده فيها زي ما محدش مد ايده في مشروع تنمية سيناء و محور قناه السويس و مشروع الوادى الموازى لوادى النيل ….. و الخطه دى اعلنت بعد تولي الرئيس السيسي و قالها صراحه …. الدعم المفتوح ه يتلغي …. و عامةً بحسبة بسيطة …. فرق ميزان المدفوعات ما بين التصدير و الاستيراد حوالي 70 مليار دولار …. يعني 210 مليار دولار في الثلاث سنوات.

و قرض البنك الدولي يا دوبك 12 مليار دولار على ثلاث سنوات …. يعني المبلغ ده نسلك بيه سنانا في بلد كبير بحجم مصر ….. لكن القصة هي الشهادة الدولية ….. و اللى رفعت تصنيف مصر العالمى في اقل من 3 ساعات بعد الاعلان عن خطوه التعويم ….. و ده كان بالتوازى مع بيان ال 17 قرار لتنشيط الاستثمار ….. و اللى ليه في القراية يقدر يخش على المواقع المعتبره الاقتصاديه العالميه و يشوف بيقولوا ايه على مصر ….. و حمله تشجيع الاستثمار المباشر اللى ه تخش البلد الفتره اللى جايه.


اما اسعار البنزين …. فزيادته طبيعيه و بنفس نسبة تعويم الجنيه …. و ده اتقال من سنتين فاتوا اننا لازم ه نشيل الدعم تماما عن الطاقه و المحروقات …. و ان ده حيحصل على مراحل …. يعني مش جديد ….

طب تأثير الكلام ده على الناس اييه !؟ ….. و طبعا الكلام اللى ه نقوله ده حيكون صادم للبعض …. لكن دي رساله تانيه مننا ليكم و يا رب توصل …. لان مفيش وقت نزوق الكلام و يا رب تركزوا معانا و تستوعبوا كلامنا …..

في كلمة و رد غطاها و بالمختصر المفيد و في خلال فتره الاصلاح اللى داخلين عليها …. اللى ه يشتغل بإيده …. و اللى ه يتعلم صنعه و يشتغل بيها ه ياكل الشهد ….. و اللى ه يفضل عايش في قوقعه البدله او لقب الباشا و الباش مهندس و شغل المكتب … ربنا يتولاه ….. يعني ايه !!!!!؟؟

الطبقة الغنية و دي مش ه يفرق معاها حاجه …. و الطبقة الفقيرة …. و دي مش ه تتأثر بشكل كبير لانها بتتغطي بمنظومات دعم سواء حالية او قادمة للى مش بيقدروا بالفعل يشتغلوا بسبب السن او بسبب عاهه تمنعه عن الشغل زي منظومات تكافل و كرامه اللى بالفعل بتغطي مليون و نصف اسره و غيرها من المنظومات اللى حيتم تفعيلها و ده ماحصلش في اي تجربه من تجارب النهوض اللى عملتها اي دوله قبل كده.

و ده يحسب للدولة المصرية في تجربتها الفريدة ….. و اللى قادر على الشغل ف ماعندهومش مشكله انه يشتغل شغل مهني او حرفي و مفيش مشكله عنده انه يلبس عفريته و يشتغل بايده….. و بينزل يشتغل في المزارع بيوميه من الساعه 8 الصبح الى الساعه 12 الضهر بيوميه 200 جنيه و لو كمل بيطلب يوميه جديده ب 200 جنيه تانيين ….. او بينزل يشتغل في المدن و بيشتغل و يجوع لغايه لما يبني نفسه لمده سنتين تلاته و بعدين يفتح ( السبوبه بتاعته) زي ما بيحبوا يطلقوا عليها و بينجح

اللى ه يدفع الفاتورة الفعلية للاصلاح هم الطبقي الوسطي …. فعلا الطبقة الوسطى اللى لازم تغير تفكيرها و ثقافتها شويه …. و متزعلوش من كلامنا لكن دي الحقيقه ….. ف الطبقه الوسطى اللى هي مش غنية … لكن عايشة و متشعلقة في اسلوب حياة الطبقات الغنية …. و هي اكتر طبقة مستهلكة …. و معظمهم عايش عيشة استهلاكية مش بتاعته …. و ابسط مثال على كده …. ممكن واحد مرتبه 5 الاف جنيه و ماسك موبايل ب 9 الاف جنيه و يتسرق منه و يجيب واحد بداله …. و مش ممكن يفكر انه يشتغل شغله حرفيه او يفتح مشروع حرفي لانه و من سنين طويلة له وضع اجتماعي مينفعش يبوظه .

و عامه الموضوع ده بالذات احنا ه نركز عليه الفتره اللى جاية …. و يا ريت يوصّل لكم رساله تانيه … امهاتنا و كل بيوتنا اللى اتربينا فيها كان فيها مكنة خياطه … و اللى مكانتش بتخيط و تبيع انتاجها … كانت على الاقل بتخيط لبيتها و توفر بند الملابس من ميزانيه البيت ……… وصلت ؟؟

مصر بدات مشوارها …. و بتبني نفسها … و الناس كلها بمختلف طبقاتهم حتبدأ تحس بالفرق الحقيقي و التحسن من اوائل 2018 و لان اللى جاي ما يخطرش على بال حد …. احنا عمرنا ما سرحنا بيكم و لا قلنالكم كلام و محصلش …. لكن الكورة الان في ملعبكم …. في ملعب الطبقة المتوسطة …. ه تشتغلوا و تقللوا استهلاكم و تغيروا من نمط المعيشة … ه نكون اول شعب في العالم ينهض بدولتة بدون جوع و لا مجاعات و لا ناس بتموت من الفقر زي ما حصل في كل التجارب اللى حصلت مع البلاد اللى كانت زينا …

الخير قادم … و اكتر مما تتخيلوا …. مصر بدات الطريق الصح لاول مرة … و مهما اتكلموا و مهما حاولوا يسودوا الصوره في وشكم ….. و مهما عملوا …. لقد سبق السيف العزل … و المركب اتحركت …. و محدش لا ه يعرف يرجعها مكانها و لا يغرقها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.