لا أخفى عليكم سرا كنت مشغول طوال الفترة الماضية فى إقناع عدد كبير من أصدقائى بالتفاؤل فأنا بطبيعتى متفائل دائما وإبتسامتى لاتفارقنى فى حتى فى أحلك الظروف وكما يصفنى أصدقائى" مصطفى محمد المبتسم دائما "وكثيرا ما يأتى شخص ليسأل على فى مناسبة أو إحتفال ويكون رد من يدله على مكانى" اللى واقف بيضحك هناك ده " وبالعودة لمحاولاتى مع أصدقائى ودعوتهم للتفاؤل كان السبب الرئيسى الخوف من نتائج الإنتخابات بعد التقدم الواضح للإخوان المسلمين والسلفيين فى الإنتخابات وفى مناطق غير متوقعة بالنسبة لهم مع الوضع فى الإعتبار أن الدوائر التى سوف يخضون فيها الإنتخابات فى المرحلتين الثانية والثالثة " ملعب الإخوان والسلفيين" .....قناعتى الشخصية إن مفيش حاجة أسمها فزاعة الإنسان هو اللى بيصنع فزاعات لنفسه أيوه أنت فزاعة نفسك العقل بيقول منحكمش على حد قبل ما يبقى فى موقع الحدث .....مينفعش نحكم على حد حتى من تصريحاته لأنى هأفكرك بعدين بإن التصريحات هتتغير لما الناس تدخل فى اللعبة ......السؤال اللى المفروض تسأله لنفسك ليه الناس دى قدرت تنجح فى مناطق نظريا طبيعة تفكيرها لاتؤيد فكرهم زى الزمالك وحتى فى مدينة نصر المرشح الإخوانى خد 40 ألف صوت ... ليه الوفد اللى كان مصدعنا طول النهار والليل بأغانيه ودعايته وأنه الحزب الأول فى مصر وبالإضافة لتركة الحزب اللى مخلياه يصرف كتيرو السيد البدوى دفع وصرف على الدعاية ومع ذلك فشلوا فشل ذريع؟. ليه الوفد دلوقتى رصيده فى الإنتخابات معدوم فى إنتخابات نوفمبر 2010 المزورة كان الكركز الثانى بعد الحزب الوطنى المنحل وسيبك من لعبتهم المكشوفة ساعتها" الإنسحاب"طالما أنت ديمقراطى وبتنادى بالديمقراطية وبتشهد بنزاهة الإنتخابات يبقى لازم تحترم إرادة الشعب فكر كويس وأسأل نفسك؟ الو الدولة مبقتش مدنية وبقت دينية هل الليبرالين هيبقوا فزاعة الإسلاميين .....أنا بقولك لا ....فكر أزاى الإسلاميين كانوا بيتعملوا أزاى مع المجتمع وأنا عارف وأنت عارف إن النظام كان عامل منهم فزاعة ليه مخافوش زيك من إضطهادهم فى الدولة على فكرة كلامى مش دعاية ليهم أبدا ولكن عايزك تفكر بالعقل ومتحطش سيناريوهات وتصورات لحاجات لسه محصلتش سواء فى التعامل مع الفن والسياحة والبنوك وغيره بدل ماتخاف منهم وتعملهم فزاعة واجهم ...أرشدهم للمشاكل الحقيقية والمزمنة اللى بتمس المجتمع ...عايز أقولك حاجة سيبك من اللى بيقولك أحنا شعب عاطفى وأى حد ممكن يضحك علينا بكلمتين الناس دى هتبقى على أسوء الظروف هتبقى عايزة تكسب ثقتك علشان الإنتخابات اللى بعد دى .....فكر وناقشهم بدل ماتخوفنا وتخوف نفسك منهم...هأرجع تانى وأقولك أنت اللى بتعمل الفزاعة لنفسك .... زمان وأنا صغير كنت بترعب من الكلاب اللى فى الشارع قعدت فكرت فى السبب وقولت أنا هأفضل طول عمرى كده أنا كده ممكن أموت بالسكتة القلبية فى أى لحظة ....لازم أعرف أتعامل معاهم ...لقيت إن الكلب فى الشارع بيخوفك لما بيشم ريحة الخوف من جواك..... بقيت لما أمشى وأصادف كلب فى الشارع مبصش ناحيته ولو حسيت أنى هأخاف منه أدوس بأسنانى على طرف لسانى علشان أمنع خروج المادة اللى الكلب بيشمها ويعرف أنك خايف منه .... لما كان النظام البائد بيزرع فينا الفتنة الطائفية مكنتش بخاف لأنى طبيعتى الشخصية مش بصدق الحاجة لما بشوفها بنفسى وقولت لكتير منكم على أمثلة كتير بتوضح إن مفيش فتنة طائفية منها إن زمان جيراننا فى الشقة المقابلة لنا كانوا أقباط ولم نتشاجر معهم ولو مشاجرة واحدة بالعكس كنا أخوة ولهم مواقف محترمة معنا تؤكد هذا المعنى منها عندما خرجت وأنا طفل صغير مع أسرتى فى أواخر شهر رمضان لشراء لبس العيد وعدنا إلى المنزل على أذان المغرب وجدنا أبنتهم " سلوى" قد جهزت الإفطار وتجلس فى إنتظارنا وحكيت لكم ما حدث معى فى الميدان منذ أيام عندما ذهبت إلى كنيسة قصر الدوبارة ووجدتهم جالسين فى إنتظار المصابين لمعالجتهم فى الكنيسة وعندما أصبت برصاصة مطاطية عالجنى طبيب مسيحى . .. لما تتشائم وتخاف وتبقى أسير اليأس والإنقباض الداخلى والحزن أيه اللى هيحصلك هتخسر زيادة معاك إن ساعات الحزن بيبقى أقوى مننا لكن الإستسلام هيدمرك وأنت مش محتاج أقولك إن حتى الأمراض العضوية أساسها مشاكل نفسية من الحزن على النقيض جرب تتفائل صدقنى التفاؤل بيحل نصف المشكلة ..... أفرد وشك ومتخافش .......