علاء أبوحقه مع بداية العام الهجري نعود إلى خطبة شم النسيم التي خطبها عمرو بن العاص من على قوائم مسجده العتيق بمصر القديمة يحث فيها المصريين على الخروج والاحتفال بالربيع كما اعتاد ودأب كل عام في حديثه لأهل مصر و تذكيرهم بخليفتهم عمر بن الخطاب و ما سمعه من النبي عن مصر وجيش مصر.. و في أحدي هذه الخطب قال .. قال عمر بن الخطاب رضى الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ ) .. فكما سعدنا نحن المصريين بنصوص زادتنا افتخار بمصر وجيش مصر خير أجناد الأرض .. كانت هذه النصوص شقاء ونحس عند غيرنا .. إلى درجة تحويلها من نصوص صحيحة إلى ضعيفة وموضوعة حينا .. وحينا بتأويلات انصبت في دول و جيوش أخري .. وكأن هؤلاء فقدوا أبصارهم وقادوا مكفوفين عجزوا عن رؤية حقيقة محت تأويلاتهم وأكدت أن خير أجناد الأرض الجند الغربي جند مصر بنص أخرجه الدارقطني وابن عبد الحكم وابن عساكر والليثي والبخاري عن الصحابي عمرو بن الحمق قال فيه : قال رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم : ( يكون فتنة أسلم الناس فيها أو قال خير الناس فيها الجند الغربي . قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر ) .. انتبه .. هؤلاء المخالفين النبي .. المنتسبين إلى السلف .. الموصوفين من البسطاء بأنهم علماء العصر .. قادوا الناس بجهل أجهلوهم أيضا حديث مسلم في مصر وأهل مصر وجيش مصر بأنهم أهل الحق الظاهرين عليه حتى تقوم الساعة كما ذكر مسلم في صحيحه قول النبي الشريف: ( لا يزال أهل الغرب ظاهرين علي الحق حتى تقوم الساعة ) .. انتبه .. إلى الفتنة التي اعتلاها علماء ورؤساء في أمتنا وقد أسماها النبي فتنة الدهيماء .. وقد داهمت الفتنة البلاد والعباد وتمادت كما قال النبي من تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى سوريا فاليمن فالعراق فغيرهم .. وفيها قَتَل وذَبَح المسلمين بعضهم بعضا .. واستبيحت النساء وبِيعت وقتل الأطفال وهدمت مدن و تفككت دول وهُجِرها الملايين بعدما حذرنا منها النبي قائلا في نص للألباني صحيح : ( فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً .. فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَمَادَتْ .. يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا .. حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ .. فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ .. وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ .. فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ ) .. انتبه .. إلى بشرى النبي لأهل مصر وجيشها بأنهم أسلم الناس من الفتن .. فبعدما داهمت الفتنة الدول حولنا وهدمت مدنها وشردت أهلها وانهارت جيوشها.. حُفظت مصر و حُفظ جيشها من كل ذلك وتحقق ما بشر به صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله الشريف: ( تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربى ) .. انتبه .. إلى شيوخ ورؤساء أعانوا الخوارج وشيوخهم بدعوى حماية الشرعية.. وأدرك إشارة النبي لهم مع خوارج هذا العصر وقائدهم وإفسادهم أرض سوريا حتى يبقروا بطون النساء ويقتلوا الصبيان بإعانة أتباعهم في شرق الجزيرة العربية قطر وهم من أحفاد قبيلة كلب أو كما أخرج الحاكم في هذا الجزء: ( في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان ) .. انتبه .. خير أجناد الأرض لا هم داعش ولا أنصار بيت المقدس ولا حماس .. ولا هم الأتراك .. ولا هم الغرب .. ولا القطريين ولا غيرهم من جيش النصرة وبوكوحرام وأمثالهم .. خير أجناد الأرض جند مصر كما قال النبي .. انتبه .. الآن خير أجناد الأرض أسلم الناس من الفتن ومنار الطريق الصحيح في الفتن و الحروب التي تدور حولنا .. جند مصر هم رمانة ميزان الأمور وقراءة الميزان قراءة صحيحة ليظلوا أسلم الناس من الفتن .. فأحذر وحدد اتجاهك .. أأنت مع النبي وصحابته فيما قال وذكروا .. أم ضده مع رؤساء وخوارج خالفوا النبي وهاجموا خير أجناد الأرض بعد تغييبهم النصوص الشريفة .. أنتبه .. ربما في القادم القريب تعلوا كلمة الإمام علي من ليس معنا فهو علينا .. فأين أنت الآن ..أنت مع الخوارج .. أم .. أنت مع خير أجناد الأرض. باحث إسلامي علاء أبوحقه