لاريب أنّ الفرد المسلم بحاجة إلى المنهل الرائق والنبع الأصيل الذي يضمن له معرفة الحق من الباطل ويحقق له أقرب الطرق التي تؤمّن الوصول إلى خير الدنيا والآخرة ,وهذا يعني ان منهج ورسالة اهل البيت سلام الله عليهم وقاء وعاصما من الانحراف في التيارات الباطلة والفرق المضلة ,لكن الذي نراه عند من يدعون الإسلام منتحلي التشيع والتسنن قد عمدوا الى جعل التمسك بنهج اهل البيت الى خلاف طائفي وصراع مذهبي ,بسبب تمويهات المبطلين وتشبيهات المغرضين وتمريرها على المجتمع العراقي وغيره من البلدان ,وهذا أصبح واضحا وجليا من قبل زعامات إيرانية متنفذه في المنطقة وأخذت تعمل لصالحها ومن يرتبط بها من عملاء سياسيين ورموز دينية لكسب عواطف الناس وميولهم الدينية لخدمة قضاياهم السلطوية وبقائهم في السيطرة على الشعوب والتحكم بمقدرات البلد لكن هذا المخطط الاستعماري الفارسي سينهار ويتشضى ,حيث ان الرموز الدينية في ايران ومن ارتبط معها في التسلط والقتل والارهاب لا يهمها المجتمع بل تسحق الشعوب من اجل المكانه والجاه والمنصب وحب المال والدنيا ,وهذا اثر سلبا على حياة الشعب ,حيث المشاكل والازمات والكوارث الانسانية من الداخل مما كشف لعبتها الماكرة وهذا ما اشار اليه المرجع الديني الصرخي الحسني في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط (( تدخل إيران بالمنطقة دفاعا عن مصالحها فقط.. والشيعة وقودها)) ((كل تجمع بشري ان شعر انه وجوده وثقافته ودينه ومعتقده مهدد بالخطر والزوال فانه سيبذل كل جهده من اجل الدفاع عن نفسه ووجوده وكيانه ومعتقداته حتى لو استعان بأعداء او شيطان فضلا عن حاكم فاسد متسلط محتال ومن هنا يسلك المتسلطون المحتلون والحكام الظالمون مسلك التأجيج الطائفي والمذهبي المقيت كي يخاف الشعب ويفقد القدرة على التفكير الصحيح لشعوره بالتهديد والاستئصال فيتصور ويصدق ان الحاكم والمتسلط الظالم هو المنقذ والمخلّص ، ومن هنا ان اردنا التغيير فلابد من المقدمات الصحيحة لذلك ومنها ان نتعامل مع رموز فكرية واجتماعية ونهييء لها كل الأسباب كي تكون بديلاً حقيقياً صالحاً مصلحاً كي يثق المجتمع بقوى التغيير والا فسيفقد الثقة وسيكون النفور والابتعاد كما يحصل الان من عدم ثقة ونفور شعبي عام من كل ما يطرحه الاحتلال ومن ارتبط معه ممن طُبع وتطبّع على الظلم والفساد والافساد…والكلام يشمل العلويين مورد السؤال كما يشمل غيرهم من شيعة وسنة في العراق والشام وايران وبلاد العرب وغيرها من بلدان)) . http://goo.gl/CdwjT4 احمد الركابي