في الحقيقة أن السنين تمضي وواقع العراق يزداد سوءا والمأساة تتفاقم حتى أصبحت تخيم على نفوس العراقيين ,لم يبقى عندهم أمل يسعى إلى تحقيق رغباتهم ,بل أصبحوا في حالة مكابدة عناء وشقاء وضيم ,ما دام أهل السياسة الانتهازيين هم أهل القرار والحل والمتسلطين على رقاب الناس ,متبعين أوامر أسيادهم الفراعنة الذين يعملون في تمويه وتلوين أساليبهم الماكرة لخداع الناس,وذلك لخدمة مصالحهم أولا ,وتثبيت وتأصيل الصراع الطائفي الديني والمذهبي ثانيا إن سياسة الكذب والافتراء والنفاق والمصالح النفعية الضيقة تكون الأشد الأشر ولافتك عندما تصبح تحت دعاوى وادعاءات تامين شرعي وغطاء ديني ,أي ان االمتلبس بلباس الدين الذي يجعل نفسه مرجع تقليد حيث ارتكب ابشع الجرائم التي لا تغتفر بحق الابرياء في العراق،بل خدع ويخدع الناس المغرر بهم جعلهم العوبة بيده لضرب كل صوت عراقي ابي غيور على وطنه وعرضة وكرامته وعروبيته وعراقيته ,لماذا ؟لانه يخاف ويرتعش من اسم رجل يحمل وطنية صادقة تنبع من هموم ومعاناة ما يمر به بلدنا العزيز,هذا الفكر المرتكز على التخويف والقتل وحرق الجثث والتمثيل والتعذيب النفسي والجسدي , وكل هذا كان يعتمد على الاعلام المدعوم من قبل ايران وتدخلها السافر في شؤون العراق ,حتى نجحت في بث نوع من الرعب داخل نفسية المواطن العراقي ,لكن لايدوم هذا المشروع المشؤم بل انكشف واصبح معلومًا ومعروفاً عند الجميع ان الوحش الكاسر والمتسلط على ثروات بلدنا حيث ان (ايران )هي سبب دمار العراق ونهب خيراته وموارده الطبيعية والصناعية ,ومن الواضح ان هذا الانكشاف كان من خلال مواقف المرجعية الحقة المتمثلة بالمرجع العراقي الصرخي الحسني وهمة الانصار الاخيار في فضح هذه الامبراطورية الفارغة المزعومة وكما جاء في للقاء الذي اجرته صحفية (الوطن) مع الصرخي الحسني وهذا مقتبس منه جاء فيه (((لأننا رفضنا احتلال أمريكا لنا كما رفضنا احتلال إيران، ولأننا رفضنا الطائفية والتقاتل الطائفي والاحتراب، ولأننا رفضنا الفتاوى الممنهجة التي أسست وأمضت الاحتلال وما ترتب ويترتب عليه من فساد. ولأننا رفضنا فتاوى الطائفية والاقتتال، ولأننا رفضنا كلّ منبر وقول ومنهج وسلوك يؤسس للتناحر والتنافر بين أبناء الوطن والدين، ورفضنا كل تقسيم وتشقيق وتدمير للعراق وشعب العراق. امن العدل والإنصاف , ان الذي يرفض الاحتلال البغيض ومنهج التناحر والتنافر ,وفتوى القتل والتهجير والتدمير ,يضرب بالصواريخ وتقتل انصاره,لانهم رفضوا الطائفية والتقسيم فقتلوهم واحرقوهم ومثلوا باجسادهم في في مجزرة كربلاء)) اين الديمقراطية التي يدعوها ؟؟ اين الحرية ؟؟ اين منظمة حقوق الانسان العراقية ومنظمات المجتمع المدني العراقية ؟؟ اين منظمة الاممالمتحدة ومنظمة حقوق الانسان الدولية ؟؟ اين شرفاء الدول العربية من منظمات ومؤسسات حقوق الانسان ؟؟ بقلم احمد الركابي