عندما نلاحظ ان الانحرافات الاخلاقية والانسانية والدينية التي منيت بها الشخصية العربية ، لاسيما النخب السياسية والفكرية والدينية ناهيك عما يجري في العراق و الحكومات العربية التي كانت متواطئة في اغلبها مع القاتل والجلاد ضد الضحية والمقتول، ولكن القليل ممن يمتلك الغيرة والحمية والانسانيةحيث وقفوا ضد الممارسات الاجرامية التي انتجتها دول الكفر والالحاد ، بينما من يقول بالاسلام وفي مقدمتهم ممن ينتحل التشيع والتسنن ,وقادة وزعماء العرب ,صامتون وكأن على روؤسهم الطير،لا يحركون ساكنا في مواجهة العدوان الصهيوني العالمي الذي هدفه القضاء على مبادىء الاسلام المحمدي الاصيل وقد ينبني على هذا الاساس ما نسميه (التدين الانساني) القائم على الضمير والمحبة والقيم الانسانية المشتركة، ويقابله (التدين العدواني) الذي يتقرب الى الله تعالى باللعن والتضليل والتكفير والقتل، حتى ان فيه من يمارس التسبيح باللعن ويعتبره من افضل العبادات، بل هو المنبع الاساس لما يسمى الارهاب. فالاخير يتغذى على هذا النمط من التدين، او هو نتاج فعل طبيعي له، وبالتالي فالحاجة تقتضي ان تكون هناك ممانعة من تغلغل هذا التدين ومقارعته فكرياً، والا فمن العبث ان نقوم بمحاربة نتائجه (كالارهاب) وتبقى اسبابها تفعل بنا ما تشاء؛ ؛ فنكون كالطابور الخامس او الخلايا النائمة. ومن خلال هذه الازمات الخانقة والارباك المجتمعي ادى الى تغلغل الطائفية بسبب الخونة المرتزقة من الساسة النفعيين جعلوا من الانسان المستضعف ان يكون تحت سطوتهم ومنقادا الى افكارهم التي ليس لها صلة بالاسلام ,والحفاظ على مناصبهم ومراكزهم الخاوية الزائلة ومن هنا اشار الصرخي الحسني في حوار نشرته صحيفة الشرق الاوسط ((تدخل إيران بالمنطقة دفاعا عن مصالحها فقط.. والشيعة وقودها)) وهذا مقتبس منه جاء فيه ((الضيم والظلم والمرض والفقر والجوع وفقدان الأمان والتشريد والتطريد والتهجير والقتل وسفك الدماء الذي مرّ ويمر على شيعة العراق الذي جَعَلَهم يترحّمون على أيام النظام السابق أيام صدام والذي جعلهم ينفرون ويفرّون من ولاية الفقيه فلان أو علّان فلم يرتبط بولاية علّان الا المليشيات القاتلة المتعطشة لسفك الدماء…وبعد هذا هل يخطر ببالك ان الشيعة سيتوحدون خلف ولاية فلان او علّان؟؟!!! ويمكن لأي شخص ان يجري دراسة واحصاء للشارع العراقي فسيتيقن ان ولاية الفقيه علّان لا يملك أي حضور في الشارع العراقي لا هو ولا المرجعيات المنتفعة المرتزقة التابعة له، فقد فشلوا فشلا ذريعا في التأثير واستقطاب الشارع العراقي !!! على الرغم من ذلك الفشل الساحق لكن إيران نجحت وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية الانتهازية الاعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمت السيطرة على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني… وهذا الأسلوب ممكن ان يتكرر مع باقي المجتمعات الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك في العراق فيسير الجميع جاهلاً غافلاً نائماً مخدَّراً نحو تحقيق المشروع الامبراطوري المزعوم … والى الله المشتكى وعليه المعوَّل في الشدة والرخاء)). http://goo.gl/GvZPzA احمد الركابي