بعد بلوغ عرفة الدكش سن المراهقة اصبح لا يختار إلا الطرق الشمال بلغة اهل العصر الحديث لان الشمال في ما مضي كان تعبيرا عن الانحياز لقضايا الفقراء والمهمشين فى المجتمع - انكشف امر عرفة فى المدينة واصبح مشهوراً شهرة أبوتريكة فى الملاعب ولكن بعكس الاتجاه لذلك كان على عرفة ان يغير اتجاه البوصله الى مدينة القاهرة يسهر هناك على طريقة سى السيد جوز امينة فى البداية كانت الرحلة إلى القاهرة شهرياً وبعد ان ورثة عرفة قرشين اصبحت الرحلة أسبوعياً واصبح عرفة زبون دائم فى رمسيس والدقى والهرم واصبح له مراسم خاصة فى الاستقبال هناك لانه فى بعض الاحيان يتفوق على زبائن اللحم الرخيص من الخليجين بعض الاصدقاء المقربين نصحوا عرفة بالتوبة او بالزواج وكان عرفة بين قوسين او ادنى من الاستجابة حتى ذهب يوماً الى رمسيس وأثناء دخول عرفة الفندق وبالتحديد فى الممر المقابل للغرف لمح عرفة الحاج مندور وهو يدخل إحدى الغرف- فى البداية لم يصدق نفسة وعينا وتخشب فى الوقوف لحظات مش ممكن ده يكون الحاج مندور لا لا الحاج مش ممكن يكون زي انا - الحاج راجل بيصلى وعندة زوجة جميلة واولاد زي القمر المعلمة الكبيرة لمحت الحيرة على وجه عرفة وكان عرفة له معزة خاصة فى قلب المعلمة لذلك سألت المعلمة عرفة في حاجة - ابتسم عرفة وقال كنت عايز اعرف ده الحاج وقبل ان ينطق اسمة قالت المعلمة ايوة ده الحاج مندور بلدياتك وزبون قديم هنا - قال عرفة للمعلمة لي رجاء قالت المعلمة انت تأمر قال عرفة حساب الحاج عندى وبالفعل دفع ثمن فاتورة الضيافة وانتظر عرفة حتى خرج الحاج مندور من الغرفة وقال له بصوت عالي جداً الحساب خالص ياحج انا دفعت خلاص لو ليك مزاج كمل وانا سداد ياحج # تحول وجه الحاج مندور الى مائة لون عندما سمع وشاهد عرفة امام الغرفة# قال عرفة للحاج سرك فى بير ياحج احنا كدة فى الهوا سوا قال الحاج انت عارف يابنى ان الشيطان شاطر والواحد بيفك على نفسة شوية ربنا يخليك يا عرفة خلي ده سر بينى وبينك انت عارف الناس فى البلد عندنا اعمل معروف يا عرفة يا ابنى# كان عرفة يجلس بشكل دائم فى مقهي تحظى بشهرة فى وسط المدينة اغلب زبائنها من الشباب وكان عرفة كريم الضيافة فى المقهي لمن يجلس معة او حتى بالقرب منة- ولكن لاحظ المصاحبين ل عرفة شئ مختلف كلما حاول عرفة دفع الحساب قام الحاج مندور الذى كان حريصاً ان يجلس بشكل دائم على مقربة من مجلس عرفة وحلف عشرات الايمان ب دفع فاتورة المقهى وبالفعل يقوم بالدفع واستمر هذا الوضع اكثر من خمسة عشرة يوماً عرفة الدكش يشرب هو وأصحابه والحاج مندور يخلص بعض أصدقاء عرفة الخبثاء قالوا هناك شئ ماء بين عرفة والحاج مندور خاصةً ان الحاج مندور كان مشهوراً بالبخل الشديد وكان كبيرة كوباية شاى شهرياً للمقربين اذا لزم الأمر - قال واحد من الاصدقاء ل عرفة الحاج ماسك عليك حاجة مش كويسة وكاسر عينك يا عرفة - قال عرفة بالعكس انا اللى كاسر عينة استفزة صديق اخر بتعبير اقوى ثم قال فى نهاية الاستفزاز الحاج معروف فى المدينة كلها انة راجل محترم ومصلي وانت سلوكك مش ولا بد - صرخ عرفة بصوت عالي قالا انا والحاج طريق واحد بنروح رمسيس للنسوان أقول ثانى انا والحاج طريق واحد - فى الجانب الاخر صرخ الحاج مندور روح اللهم اخرب بيتك يا عرفة يا عبيط # اختار الحاج محمد الحاج فواد أن يكون شريكة فى لعبة الكوتشينة ضد اثنين آخرين من الشباب من صغار السن وكان الحاج محمد يضع فى بطنه بطيخة صيفي أن كرتونة العصير والشكولاتة والجبن الرومي على حساب الشباب مليون فى المائة ولكن إستعداد الشباب الجيد والاعتماد على طريقة الغمز واللمز لمعرفة الأرقام مع كل منهما جعلت الصراع سهل بفوز الشباب وكان الشباب فى نهاية اللعبة يحتاجون الي بصلة واحد لكي تنتهي العشرة وهذا جعل الحاج فواد فى حيرة كان علية أن ينزل بورقة قديمة وتكون الأخيرة فظل يفكر ويقول اديلو اية يا فواد اديلو اية يا فواد وظل الحاج فواد يحرك ذقنة يمين ويسار اثنا ترديد العبارة قال اديلو البنت نزل الحاج فواد ب البنت من هنا والشباب أخذوا البصلة من هنا وانتهت العشرة # الحاج محمد ولع نار فى الكلام على الحاج فواد انت قاعد بقالك ساعة تعوج دقنك شمال ويمين وفى النهاية تنزل بالبنت قوم من قدامي يا طايح البلاد قوم من قدامي يا جاي عايم على بلاص مش اية رايك بقي انت لازم تلعب معايا على اللى يشيل الأكل كلة ولم يرتاح بال الحاج محمد الا بعد ان دخل فى مواجهة ساخنة فى عشرة كوتشينة جديدة مع الحاج فواد الذى دفع كل حساب القعدة # رجب ابوالحارث باريس