سهي خطيبتي تعمل في مكتب معي محامية ، نشيطة جدا تمتلك قدر من الجمال طلب منها رئيس المكتب تحضر إليه ملفات قضية ،أسرعت واخضرت جميع الأوراق وتوجهت صوب المكتب تقدمت بالدخول أسرعت نحو السكرتيرة وطلبت أن تدخل وراءها وتشاهدها وهى تحدث الأستاذ ، تتلظى النار بداخلي عندما يحدثها أي أحدٍ من الرجال ، وقفت السكرتيرة تتابع نظرتها لأستاذ ، ونقلت لي الأمر على الفور الأستاذ صافحها وحدثها في اهتمام ، وأنا واقف أمام باب المكتب في الإنتظار ، بركان من النار يتجول بين دروبي وهى استغرقت وقتا كبيرا في مكتب الأستاذ ،أخذت ملفات قضية وبدأت أروح وأغدو وأفكر في الدخول عليهما ،العرق يهبط من جبهتي غزيرا كالأمطار في فصل يناير من كل عام ، ويدي ترتجف في قلق وتوتر ، وصوتها يتردد على مسامعى هامسا كالألحان وهى تحدث الأستاذ تتقطع أحشائي عندما يطلب منها أن تناوله ملفات قضية من رفوف مكتبة كتبه المرتكزة بجواره أحضرت القضية ووضعتها أمامه طلب منها فتح الملفات تقدمت منه وبدأت في توزيع الأوراق فوق المكتب وأنا في الخارج أستمع ولا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك ، أخذت قرارا بالدخول ، تقدمت وفتحت الباب سريعا شاهدتها تدنو من الأستاذ : خائنة خائنة وضعت ملفات القضية على المنضدة وخرجت على الفور دون أن أنبس بكلمة جلست أمام مكتبي طلبت لي الزميلة المجاورة عصير ليمون ، وطلبت أنا فنجان قهوة ولسهي المشروب المفضل لديها ، وعلى يقين أنها لا ترفض تناوله، تناولت الليمون وخرجت سهي وقد انتهت أعصابي أبان خروجها ، قدمت إليها القهوة في ابتسامة مشرقة تناولتها على الفور ، ووقعت فورا على الأرض ، الجميع تجمع حولها وقالت الزميلة المجاورة القهوة فيها سم قاتل السم في القهوة ارتميت على الأرض بجوارها ومسكت يدها قائلا: _ لا لم أقتلها لم أقتلها