م. سعد نافع دوام الحال من المحال...غدا يتغير الحال الي احسن حال...مزيد من الصبر وكثير من العمل...اغرس الشجرة اليوم لتجني الثمار غداً...فإن السماء إن لم تمطر اليوم فلابد انها ستمطر غداً...لا تجلس مكتوف الايدي وتنتظر ولكن ابذل قصاري جهدك واجتهد وكن مستعد بكل ما تملك حتي اذا جاءك ما توعد تكون اهل له وتحسن استغلاله وتوظيفه...بكل يقين اقول لكم والحق اقول والله شهيد علي ذلك انه اذا اغلق باب في وجهك تحسبه خيرا لك وفيه مصلحتك وحزين ومتألم لفواته الا وهناك باب اخر باسمك مفتوح لك علي مصرعيه ينادي عليك انا فلاحك ونجاحك وهنا مصلحتك وسعادتك ولكنك لم تصل اليه بعد...لذلك حاول البحث بعناية في كل مكان تستطيع الوصول اليه قدر الامكان حتي تصل الي ذلك الباب...طالما انك جئت هذه الحياة ومازلت تتنفس فاعلم ان لك رزق هو يبحث عنك قبل ان تبحث انت عنه، بل من العجيب انه يعرفك حق المعرفة قبل ان تعرفه انت او تفكر فيه، وكن علي يقين انه سيدركك قبل ان تدركه. اتفق معك بدون شك ان الحياة صعبة في هذه الايام وهذا العصر بل وشاقة ومؤلمة لدرجة تصل الي ان الموت خيرا منها...ولكن اريدك ان تعلم ان هناك رسالة عظيمة وهدف اسمي للتواجد علي هذه الارض فلا تنشغل عن معالي الامور بأشياء عارضة وفانية وقشور تذهب بها الريح كل يوم حيث شاءت...انت اكبر من ذلك بكثير ولك شأن عظيم فالحذر كل الحذر ان لم تدرك ذلك...كلنا نحتاج الي تذكرة وتثبيت والنفس البشرية يصيبها الشك والقلق والخوف والريبة واليأس والشك لانها ناقصة...عليك بترويض نفسك وعصيانها حتي لا تأخذك الي مكان لا يمكن الرجوع منه او تدفعك لصنع افعال لا يفيد الندم عليها او يمكن اصلاحها...الصحبة الصالحة قد تنفعك واكثر من ذلك العلم فهو مثل الماء والهواء تحتاجه طوال الوقت...قم الان ولا تقعد ولا تبرح حتي تبلغ مصدرا وثيقا وصحيح للعلم تتخيره لتستقي منه العلوم والمعرفة كما تتخير الماء الصالح وتترك الماء الفاسد الذي به شوائب ولا تجعل العلم الذي لا ينفع يتسلل الي عقلك فيفسده ويسممه فلا تستطيع التفريق بين الصواب والخطأ...لن اتحدث اكثر من ذلك فهذه كلمات من مخلص صادق خرجت من القلب لتصل الي القلب ارجوا الله سبحانه وتعالي ان ينفع بها كل من قرأها او سمعها وان يجعلها في ميزان الحسنات جميعا وميزان حسنات من علمنا واحسن في تربيتنا. تعلَّمْ فليس المرءُ يولدُ عالماً ... وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ العلم زين فكن للعلم مكتسباً... وَكُنْ لَهُ طالباً ما عشْتَ مُقْتَبِساً