تعالت في الآونة الأخيرة الكثير من الأصوات التي تدعو إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه في العراق حينما طرحت المشاريع و عقدت الندوات وقد قدمت عدة خرائط طريق من شأنها أن تأتي بنتائج تتكفل بخروج البلاد مما ستؤول إليه في حالة بقاء الأوضاع المأساوية كما هي عليه الآن وهذا كله حسب المفهوم التي تنطلق منه تلك الدعوات و الندوات و الحقيقة أنها فارغة في محتواها و لا تستطيع قيادة البلاد إلى بر الأمن و الأمان لأنها بنيت على أسس خاوية وغير قادرة على مواجهة نفوذ حيتان الفساد و قادة الإرهاب و رموز الجهل و التطرف العنصري و الديني وهذه الدعم اللوجستي الذي يستمده و يحصل عليه هؤلاء الفاسدون على مستوى الديني أو السياسي نابع من مدى ارتباطهم بقوى خارجية و عمق العمالة التي يعملون وفق خططها المرسومة لهم من قبل تلك القوى الامبريالية لذلك فليس بالغريب ان نرى تلك الدعوات تتهاوى سريعاً لأنها لا تمتلك المقومات الأساسية للارتقاء بمشروعها إلى درجات الكمال الحقيقي الذي يضمن لها النجاح في طريقها وصولاً لجني ثمار هذا النجاح في حين نرى أن المشروع الوطني المتكامل من جميع جوانبه الذي طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني في وقت سابق و ليس بالقليل أمام المجتمع العراقي و العربي و الدولي بغية الوصول إلى ما يطمح إليه العراقيون في الخلاص من كل الأزمات التي تعصف بهم و إعادة سير البلاد إلى جادة الصواب وكما مرسوم لها لأنه نابع من دراسة مستفيضة لواقع العراق وماهية الأسباب التي تقف خلف هذا الحال المزري و كذلك تضمن تشخيص دقيق لتلك الأسباب مع وضع الحلول الناجعة و الكفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها السابق ولهذا تتضح لنا الصورة الكامنة في سر نجاح مشروع الخلاص للمرجع الصرخي كونه جاء من دراسات و تجارب عميقة في حقيقتها و دقيقة في تركيبتها مما جعله مشروعاً عالمياً وهذا ما تفتقر إليه المشاريع و الدعوات الحالية لأنها عالجت القشور و تركت اللب الفاسد الممثل بالاحتلال الفارسي و مرجعية السيستاني التابعة لها وهذا ما ذهب إليه المرجع الصرخي خلال الحوار الصحفي الذي أجرته معه بوابة العاصمة بتاريخ 18/7/2015 عندما أكدَّ على أهمية تفعيل مشروع الخلاص الذي طرحه و بخلاف ذلك فكل مشروع خاسر ما دامت إيران الشر و الدمار موجودة في المنطقة جاء ذلك بقوله : ((إذا لم يتم تفعيل البيان ( أي مشروع الخلاص ) فكل مشروع وكل معركة ستكون خاسرة ما دامت إيران في اللعبة وهي اللاعب الأكبر والأشرس فلا تبقى أي مصداقية لأن الناس جربت غدر إيران ومليشياتها فكيف تثق الناس المجردة التي لا حول لها ولا قوة كيف تثق بوعود حكومية أو أميركية وإيران موجودة . )) . فبعد سقوط كل المشاريع الخاوية المطالبة بالتغيير و بيان فشلها فإننا نقولها صراحة لكل مَنْ يريد الخلاص للعراق و يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وما بقي في البلاد إن َّ الخلاص لا يكون بتغيير القشور العفنة بل بإزاحة اللب الفاسد و القضاء على جذوره الفاسدة لان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين . http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488 بقلم // احمد الخالدي