تلوح في الأفق أزمة كبرى بين جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أنباء عن وجود ضغوط خليجية على تركيا لإتمام المصالحة مع مصر وإنهاء خلافات «أردوغان» مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. وظهرت بوادر تلك الأزمة من خلال القيادي الإخوانى سامح العطيفى، المقيم في بريطانيا، والذي شن هجوما شرسا على «أردوغان»، بعد أن كشف وجود اتصالات مصرية تركية لإتمام المصالحة بين البلدين، وإبعاد رجال وقيادات الجماعة الإرهابية وتيار الإسلام السياسي المؤيد للرئيس المعزول المقيمين في تركيا. ودعا «العطيفي»، في تصريحات صحفية، قيادات الإخوان في تركيا بعدم الاستجابة لضغوط الرئيس التركي لإتمام المصالحة في مصر مهما كانت المغريات، مطالبا إياهم بالبحث عن أماكن بديلة يهربون إليها في حال إصرار تركيا على المصالحة مع مصر، وتنفيذها أوامر الخليج بطرد الإخوان من على أراضيها. في سياق متصل، عقد ما يعرف باسم «برلمان الإخوان» أولى جلساته في العام الثاني منذ تأسيسه في تركيا بقيادة رئيسه جمال حشمت، وأكد البرلمان الإخوانى رفضه بكافة الصور وجود أي مصالحة مع النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. ويأتي الإعلان الإخوانى عن رفض المصالحة مع مصر ليؤكد وجود ضغوط من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان على الإخوان للقبول بتلك المصالحة أو الخروج من تركيا، على غرار ما تم في السابق بقطر، وأسفر عن طرد العشرات من قيادات الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم محمود حسين، ووجدي غنيم. -------- بقلم / أحمد الجدي كاتب وباحث وصحفي مصري