يارايحيين الغورية هاتوا لحبيبي هدية اغنية تغني بها الفنان الجميل محمد قنديل مازالت خالدة في الازهان حتي الان. ينسب شارع الغورية للسلطان الأشرف قنصوه الغوري السلطان قبل الاخير من سلاطين المماليك الشراكسة الذي انتهى حكمه عام 1516م بعد دخول العثمانيين مصر و التي كانت فترة حكمه واحدة من أهم الفترات الحاسمة في تاريخ القاهرة،حيث كان من الممكن جدا أن يكون الغوري أحد حكام مصر العظام، لولا ان ترسبت مساوئ العصر المملوكي آنذاك . حي الغورية الذي يشكل امتدادا لشارع المعز لدين الله يضم مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، و للان يحتفظ بطابعه الأثري الفريد،وقد اشتهرت الغورية بنظام الوكالات في البيع والشراء منذ إنشائها، لكن هذا النظام تلاشي الآن بعد أن تحولت معظم الوكالات إلى آثار، وأشهر هذه الوكالات وكالة الغوري التي ما تزال تحتفظ بطابعها المعماري الأصلي، وهي عبارة عن صحن كبير وحوله محلات متراصة في أربعة طوابق كانت مخصصة لاستقبال التجار ببضائعهم، وكان بها مكان للدواب ومخازن للمحاصيل وأماكن لمبيت التجار الوافدين، غير أنها تحولت إلى مرسم للفنانين التشكيليين تتبع وزارة الثقافة. يوجد في الشارع مسجد الغوري الذي يضم في رحابه وكالة وحماما ومنزلا ومقعدا وقبة تقف كلها شامخة مزهوة،وهناك أيضا قاعات المنازل المملوكية مثل قاعة الدرديري، وكذلك بعض الآثار العثمانية، منها منزل جمال الدين ذهبي شاهبندر تجار مصر في ذلك العصر وهو من الآثار النادرة من العصر العثماني، ووكالة السكرية التي كانت تحتكر السكر سنوات طويلة، الي جانب سبيل الغوري أبرز ما تتميز به مجموعة السلطان الغورى،و ايضآمدرسة الغورية التي فرشت أرضيتها بالرخام الدقيق الصنع والمزخرف بأشكال هندسية رائعة الجمال. في أخر الشارع يوجد بوابة المتولي او كما يطلقون عليها باب زويله ،الذي انشأه الوزير بدر الجمالي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في القرن الخامس الهجري وقد سماه «زويله» نسبة إلى قبيلة زويل إحدى قبائل البربر التي جاءت مع جيش جوهر الصقلي قائد جيش الفاطميين الذي فتح مصر و هي البوابه التي كانت مخصصة لتنفيذ حكم الإعدام شنقا و التي حملت رؤوسا وأجسادا كان أشهرهم طبعا السلطان طومان باي آخر سلاطين المماليك، يوجد متحف صغير بداخل البوابه يحوي صناديق صغيرة بها الأدوات التي كانت تستعمل في عملية الشنق، كذالك بعض من أسنانا وضروسا للضحايا الذين تم شنقهم. في سكة حوش قدم المتفرعة من الغورية حرجت الينا في السبعينيات إبداعات الشاعر الفنان أحمد فؤاد نجم الذي يعتبر واحد من أشهر من سكن الغورية، و اخيرآ لاتنسي أن تعود محملا بالهدايا من هناك كما قال الفنان محمد قنديل حيث الملابس والاحذية والحلوى، بعد ان يجلس في احدي المقاهي الشعبية التي يتصاعد منها رائحة البن الممتع . #من_قلب_قاهرة_المعز اتعرفو معانا على تاريخكم واتعرفوا على قاهرة المعز من خلال الصفحة التاليه : https://www.facebook.com/groups/362671643917679 كذالك كتابي الالكتروني قاهرة المعز http://en.calameo.com/read/001904393284979c80fff