هل نختلف على أن الحُكم عنوان الحقيقة؟ هل نختلف على أن العدالة مطلب وضرورة إنسانية؟ هل نختلف على أن العدالة تستوجب الإستقلالية الشاملة لإقرار العدل؟ الحق والعدل هما اللة الواحد الأحد ، وقُضاة الأرض هم مُنفذوا عدالة السماء. من نكون نحنُ حينما نتجرأ للنيل من ساحة العدل والعدالة؟ من نكون نحنُ حينما نهدم الرُكن الأصيل لإقامة الحق والعدل؟ إنةُ زمن المقلوب وإهدار القيم النبيلة فى حياة الإنسان. المُحامون يبحثون عن حصانة داخل ساحات القضاء!!! المُحامون عيونهم على منصة القضاء ويُداعبهُم حُلم وضع أكتافهم بأكتاف القضاء!!! فكيف يكون الحق وكيف يكون العدل !!! وكيف يأمن كُلٌ منا على حقةِ، إذا كان القاضى لا يستطيع أن ينطق كلمة الحق!!! هل أصبحنا فى غابة؟ نُحكم بقانون الغابة، حيثُ لا قانون ولا حق ولا عدل، إنما هو قانون القوة وقانون السيف وسفك الدماء والبقاء للأقوى . إنةُ الوعى المفقود والإنسانية التائهة فى زمن العجائب!!! فمتى نحلُم بيوم عودة الوعى؟ [email protected]