lلمستشار/ أحمد عبده ماهر لقد تم تحريف حقوق المرأة بالإسلام والمسيحية واليهودية من خلال رجال الدين، وسوف أطرح لكم بعضا من تعاليمهم بالمسيحية واليهودية في هذا الشأن فسنجد عدم وجود اختلاف بين تعاليم فقهاء الإسلام وغيرهم من الرسالات بشأن المرأة. أولا: في المسيحية • في رسائل الرسل.... وليس الإنجيل بولس (شاول) - مؤسس المسيحية الحالية – فهو يعتبر النساء أقل منزلة من الرجال، فهو القائل في الرسالة الأولى إلى كورنثوس 14 : 34 كما في ترجمة الفانديك : (( لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا. ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لأنه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة. )). وفي الترجمة الكاثوليكية هكذا النص : (( ولتصمت النساء في الجماعات ، شأنها في جميع كنائس القديسين، فإنه لا يؤذن لهن بالتكلم. وعليهن أن يخضعن كما تقول الشريعة أيضاً فإن رغبن في تعلم شيء، فليسألن أزواجهن في البيت ، لأنه من غير اللائق للمرأة أن تتكلم في الجماعة . ))، وهو الأمر المقابل أن صوت المرأة عورة في فقه المتشددين بالإسلام من فئة السلفية. والمقصود بعبارة : (( كما تقول الشريعة )) أو (( كما يقول الناموس )) هو ما جاء في تكوين 3 : 16 من ان الرب جعل الرجل متسلطاً على المرأة فقال : (( وقال للمرأة : تكثيراً أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولاداً ، والي رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك )) أي يتسلط عليك . فهذه هي سيادة الرجل على المرأة التي يتشدق بذاتها المتشددين إسلاميا. وعبارة : " شأنها في جميع كنائس القديسين " تفيد عمومية الطلب خلافاً لما ذهب اليه البعض من أن هذه الأوامر هي للمؤمنين في كورنثوس فقط .. وقد كتب بولس أيضاً قائلاً في 1تيموثاوس 2 : 12 _ 14 : (( لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لأن آدم جُبلَ أولاً ثم حواء ، وآدم لم يُغوَ ، لكن المرأة أُغويَت فحصلت في التعدي ))[ ترجمة الفانديك ]. فهذا هو ذات ما قاله الداعية السلفي [أبوإسحق الحويني] حين قال متسائلا ومتعجبا: مال المرأة والعلم. ويتحدث بولس عن واجبات النساء قائلاً : ((متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهنّ صالحات خاضعات لرجالهنّ لكي لا يجدف على كلمة الله . )) [ تيطس 2 : 5 ]؛ وهو نفس ما تقوله السلفية من عدم خروج المرأة من بيتها. ويأكد المفسر المسيحي متى هنري هذا المعنى في تفسيره لما جاء في 1 كورنثوس 14 : 34 فيقول : هنا يلزم الرسول النساء بالآتي : 1) أن يصمتن في الاجتماعات العامة، إذ لا يجب أن يسألن عن أي معلومة في الكنيسة بل يسألن أزواجهن في البيت . ويعد هذا حقيقته إشارة إلى أن النساء كن يصلين ويتنبأن أحياناً في اجتماعات الكنيسة ( 1 كو 11 : 5 ) . ولكنه هنا يمنعهن عن أي عمل عام ، حيث أنه غير مسموح لهن أن يتكلمن في الكنيسة (عدد 34 ) ، كما لا يجب السماح لهن بأن يعلمن في الجماعة ، ولا حتى يسألن أسئلة في الكنيسة ، بل يتعلمن في صمت . أما إذا واجهتهن الصعوبات (( فليسألن رجالهن في البيت )) . وكما أن واجب المراة ان تتعلم في خضوع ، فمن واجب الرجل أيضاً أن يمارس سلطانه ، بأن يكون قادراً على تعليمها ، فإن كان قبيحاً بها أن تتكلم في الكنيسة، حيث يجب أن تصمت، فقبيح بالرجل أن يصمت حينما يكون من واجبه أن يتكلم، عندما تسأله في البيت . 2) يختم الرسول بأنه قبيح بالمرأة أن تتكلم في الكنيسة فالقباحة أو العار هنا انعكاس غير مريح للذهن على شيء تم فعله بدون لياقة، وأي شيء لا يليق أكثر من أن تترك المرأة مكانها، إذ أنها خلقت لتخضع للرجل، وعليها الاحتفاظ بمكانها وترضى به انتهى كلامه . فتعبير [خُلقت لتخضع للرجل] هي ترجمة تعني السجود، فالسجود هو الخضوع. ثانيا في اليهودية • في التلمود....وليس التوراة. من الاقوال التي وردت في الكتب المقدسة وعلى لسان المرجعية الدينية، ما يلي: "يسبق الرجل المرأة في الحياة لذلك عليها ان تسجد له"، التلمود (هوريوت ف- ج) "صوت المرأة عورة" ، التلمود (كيدوشيم ع) "تفكير المرأة منقوص" ، التلمود (شبات ل- ج) "لا تكثر الكلام مع النساء" ، التلمود (أبوت ف- ا) "يحرق كلام التوراة ولا يسلم لامراة" ، التلمود (يروشالمي،سوته ف- ج) "الاغيار،العبيد،النساء،الشاذون والصغار لا تقبل شهادتهم"، التلمود (بابا باترا) "لا تقاضي المرأة ولا تقبل شهادتها"، التلمود (يروشالمي يوما ف- ز) "الحمد لله الذي لم يخلقني امراة" ، التلمود (سيدور تفيلاه) "خلقت حواء وخلق معها الشيطان" ، التلمود (بريشيت رباه ف- ي ، ز) " اذا ما امتنعت المرأة من تأدية مهمة متعلقة بها، تلزم بتنفيذها ولو باستعمال السوط" رمبام (هلخوت يشوت، فصل ك"ا "أخذت من آدم ضلعاً واعطيت لتخدمه" ، التلمود (سنهدرين ل"ط) " بيت جميل، أمراة جميلة واثاث جميل تريح فكر الانسان"، التلمود - برخوت (ن- ز) " أمر شمعون بن شيطح بشنق تسعون امراة شريرة في اشكلون"، التلمود (سنهدرين ف- و) لا يمر رجل بين امرأتين، لئلا يسحر" ، التلمود (مجيلاه ي- د).رجال ا الاكثار من النساء كالاكثار في السحر" ، التلمود (ابوت ف- ب). ألا تجد تشابها بين تعاليم السلفية الإسلامية بشأن المرأة وتعاليم يسبق الرجل المرأة في الحياة (هوريوت ف- ج). صوت المرأة عورة (كيدوشيم ع). تفكير المرأة منقوص (شبات ل- ج). لا تكثر الكلام مع النساء (أبوت ف- ا). يحرق كلام التوراة ولا يسلم لامراة (يروشالمي،سوته ف- ج). الاغيار،العبيد،النساء،الشاذون والصغار لا تقبل شهادتهم (بابا باترا). لا تقاضي المرأة ولا تقبل شهادتها (يروشالمي يوما ف- ز). الحمد لله الذي لم يخلقني امراة (سيدور تفيلاه). خلقت حواء وخلق معها الشيطان (بريشيت رباه ف- ي ، ز). اذا ما امتنعت المرأة من تأدية مهمة متعلقة بها، تلزم بتنفيذها ولو باستعمال السوط رمبام (هلخوت يشوت، فصل كا). أخذت من آدم ضلعاً واعطيت لتخدمه (سنهدرين لط). بيت جميل، أمراة جميلة واثاث جميل تريح فكر الانسان (برخوت (ن- ز). أمر شمعون بن شيطح بشنق تسعون امراة شريرة في اشكلون (سنهدرين ف- و). لا يمر رجل بين امرأتين، لئلا يسحر (مجيلاه ي- د). أليست ذات التعاليم الإسلامية السلفية بالنسبة للمرأة مشابهة لما ورد بعاليه بالتلمود وأعمال الرسل باليهودية والمسيجية. -لمراجع هى: التلمود البابلى و* فصل من كتاب" التلمود- المرجعية اليهودية للتشريعات الاجتماعية"، عمر مصالحة، اصدار: دار الجليل، عمان ----------------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولس وباحث إسلامي