توقفت "حزينا "عند خبر كتابة جزأ "سادس" من رائعة الكاتب العملاق الراحل أسامة أنور عكاشة " ليالي الحلمية" من منطلق أن عبقرية الكاتب ترحل معه ولايمكن مهما كان قدر من يكمل العمل أن يصل إلي درجة المبدع الرائع الذي كتبه في خمسة أجزاء سطرت تاريخا لمبدع غير قابل للتكرار رحل في 28 مايو سنة 2010 وبكته مصر بأسرها وقد إستطاع ببراعة فائقة أن يجعل من الدراما تاريخا مصورا لأيام مصر التي كانت .... أكتب عن " ليالي الحلمية" كعمل إبداعي لكاتب مبدع وقد إنتهت ليالي الحلمية برحيل العملاق أسامة أنور عكاشة وذاك حقي كمشاهد يؤمن بأن الخوارق ليست تعاد وأن من حق كل مصري غيور علي تجربة أسامة أنور عكاشة أن يجاهر بأن كتابة ليالي الحلمية بمؤلفين جدد هو عمل " آخر" لاصلة له بعبقرية أسامة أنور عكاشة الذي فارق الدنيا بعد حياة ملؤها التفوق والريادة.... أعود إلي رائعة ليالي الحلمية التي تعاود من جديد بعد سنوات من ظهور آخر أجزائها في صورة جزء " سادس" ويقيني أنها " ليالي " جديدة لزمن" جديد" لاصلة له بالحلمية التي " كتب" عنها أسامة أنور عكاشة بقلم المؤرخ العاشق لتراب هذا الوطن..... ويكفي أسامة أنور عكاشة أنه قد سطر تاريخا بذلك العمل الدرامي وكم اطالب بأن يتم تدريس " العمل" الأدبي الذي تحول إلي دراما غير مسبوقة ومن المستحيل أن تعاود الظهور حتي لو كان المسمي هو الجزء السادس من ليالي الحلمية .!