قرار أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين بكتابة جزء سادس أثار الجدل محسنة توفيق وصبرى فواز وماجدة خير الله يقودون جبهة الهجوم والرفض صفية العمرى وهشام سليم وممدوح عبد العليم يعلنون تأييدهم ومشاركتهم ورثة الراحل أسامة أنور عكاشة : لا تحرموا المبدعين من إبداعهم رائعة من روائع الدراما المصرية بل من أهم الأعمال التى تعايش معها الجمهور المصرى والعربى على مدار خمسة أجزاء، ملحمة تاريخية بكل المقاييس الدرامية كان يتناغم بسرد قصصها الجميع، صورت التاريخ المصرى منذ عصر الملك فاروق حتى التسعينيات، اعتبرها البعض ثلاثية مثلها مثل أعمال نجيب محفوظ، إنها «ليالى الحلمية» التى كتبها وأبدع فيها الكاتب أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ، الذين رحلا وتركا لنا تاريخًا دراميًا نفتخر به، استطاعوا من خلالها تقديم شخصيات راسخة فى ذهن كل المصريين مثل سليم باشا البدرى، والعمدة سليمان غانم، ونازك هانم السلحدار، وعلى سليم البدرى، وزهرة سليمان غانم، وعادل سليم البدرى، وأنيسة بدوى ورقية والمعلم زينهم السماحى وغيرها من الشخصيات التى أبدع نجوم فى تقديمها أمثال يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى وصفية العمرى وممدوح عبد العليم وأثار الحكيم ومحسنة توفيق وغيرهم من النجوم، على مدار خمسة أجزاء لم يمل منها الجمهور أبدًا، الرائعة التى ظلت بجمالها فى ذهن الجمهور، تعود مرة أخرى فى عام 2016 بعدما استطاع المنتج محمود شميس إقناع ورثة الكاتب أسامة أنور عكاشة بالتنازل عنها من أجل تنفيذها على يد المؤلف أيمن بهجت قمر بمشاركة عمرو محمود ياسين ويتولى مهمة إخراجها مجدى أبو عميرة. مهمة ليست سهلة، حمل ثقيل على أكتافهم، مغامرة إذا نجحت استطاع صناعها أن يعيدوا بها «ليالى الحلمية» من جديد، وإذا فشلت حكمت على نهاية الصورة الجميلة لأسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، وأصبح السؤال هل تفقد بريقها وقيمتها أم ينتصر كتابها الجدد على أنفسهم، خاصة أنه بمجرد الإعلان عنها انقسم الفنانون والنقاد ما بين المؤيد والمعارض لفكرة تقديمها من جديد، فتخيل وجود جزء سادس بزمن مختلف وشخصيات مختلفة وتركيبة جديدة أمر لن يصبح سهلًا للكاتب أيمن بهجت قمر الذى قدم فى مشواره الفنى العديد من الأعمال الناجحة سينمائيًا وغنائيًا؛ يبدأ الجزء السادس من «ليالى الحلمية» أحداثه من عام 2005 حتى وقتنا الحالى ليرصد تطور شخصيات العمل منذ توقفها قبل عدة سنوات وليلقى الضوء على الكثير من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى مرت بها مصر خلال تلك الفترة من خلال شخصيات العمل الشهيرة.. الانتقاد والتأييد جاء بالجملة تجاه العمل الذى أثار حالة من الجدل؛ وكانت البداية من أحد أهم من شاركوا فى العمل الفنانة محسنة توفيق التى قدمت شخصية «أنيسة» حيث إنها رفضت فكرة تقديم جزء سادس من المسلسل خاصة أنه عمل لأسامة أنور عكاشة فقط ولا يمكن لمؤلف آخر أن يكتبه، وإذا كان أحد يرغب فى ذلك لماذا نطلق عليها «ليالى الحلمية»، وهو نفس الموقف الذى اتخذه صبرى فواز الذى أعلن أيضًا رفضه لوجود جزء سادس، وقال «توفى اليوم أسامة أنور عكاشة» ليدخل فى نقاش حاد مع أيمن بهجت قمر الذى اهتم بالرد قائلًا «ما كنتش استنى تيجى من فنان زيك بقيمتك عندى.. شكرًا»، ليرد صبرى بأن أسامة رجل نحبه كلنا وإذا كان على قيد الحياة لن يقبل، كذلك رفض الفكرة الناقد أحمد سعد الدين الذى حكم عليها بالفشل قبل بدء تصويرها، الأمر نفسه التى أكدته الناقدة ماجدة خير الله والتى قالت «إن أيمن بهجت قمر يقوم بتضييع وقته فى محاولة تقديم جزء سادس محكوم عليه مسبقًا بالفشل، وفرق كبير بأن يقوم والده بهجت قمر بعمل مسرحية عن ريا وسكينة بعد فيلم صلاح أبو سيف الذى يحمل نفس الاسم، لأن ريا وسكينة شخصيات حقيقية من التاريخ ومن حق أى كاتب أن يتناول تلك الشخصيات فى أعمال فنية، لكن الشخصيات الروائية ملك مبدعها فقط»، وأضافت أن «ليالى الحلمية» ملكية فكرية وأدبية ولا يجوز لأى مؤلف معاصر أن يقدمها. وفى ظل الانتقاد ظهرت العديد من الآراء الإيجابية المؤيدة للفكرة ومنهم بعض الفنانين الذين شاركوا فى العمل وأكدوا ترحيبهم بوجود جزء كبير ومنهم الفنانة صفية العمرى التى أكدت أنها لا تمانع من تقديم جزء جديد، الأمر نفسه بالنسبة للفنان أحمد عبد الوارث الذى أكد أنه لا يمانع أيضًا من تقديم جزء جديد بشرط أن يكون الورق على نفس مستوى الأجزاء السابقة لأنه تاريخ كبير، بالإضافة إلى مشاركة ممدوح عبد العليم وهشام سليم فى الجزء الجديد. وفى ظل حالة الجدل القائمة أكدت نسرين أسامة أنور عكاشة على وقوفها مع المشروع قائلة : احترموا حق الغير فى التجربة وقدروا إيجابية المبدع فى محاولة الرقى برسالة الفن، «وأعلنت أسفها لما حدث لعمرو وأيمن وطلبت منهما ألا يهتموا لما يقال وينظروا للجزء الجديد، الأمر الذى جعل عمرو ياسين يوضح بأنه يعلم حجم مسئولية خوض تجربة مهمة مثل ليالى الحلمية وأنهم لم يكتبوا حرفًا إلا وهم متأكدين بأنه إضافة للعمل خاصة أنهم يدرسون الأجزاء كاملة منذ شهرين.