قال مسؤولون ان محطة الكهرباء الوحيدة في غزة والتي تزود القطاع بثلث احتياجاته من الكهرباء أوقفت مولداتها يوم السبت بسبب نزاع مع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بشأن دفع مستحقات الوقود. وأنحى مسؤولون من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة -الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني- باللوم في انقطاع التيار الكهربائي على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التي تتخذ من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لها. وتوفر اسرائيل ثلثي احتياجات القطاع من الكهرباء بينما توفر مصر كمية صغيرة جدا. ويتم توليد الثلث الباقي محليا وتدفع حكومة فياض لاسرائيل مقابل الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في غزة. وقال مسؤولون ان انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر لأيام. وتضرر سكان القطاع الساحلي بشدة من جراء أزمة الكهرباء التي تسببت في إعاقة العمل في منشآت حيوية مثل المستشفيات وسحب المياه من الآبار. واعتاد الاتحاد الاوروبي ان يمول بشكل مباشر شحنات الوقود التي تسلمها اسرائيل لكنه نقل المسؤولية الى حكومة فياض التي تدفع حاليا لاسرائيل مقابل الوقود. وقال كنعان عبيد وهو مسؤول في قطاع الطاقة في غزة والمعين من قبل حماس لرويترز ان الأمر لا يتعلق بالأموال ولكن له دوافع سياسية. وحمل حكومة فياض المسؤولية الكاملة عن "العقاب الجماعي" لاهالي غزة. وقال مسؤول آخر رفض الافصاح عن اسمه "لم تدفع حكومة فياض مستحقات الوقود سوى عن امدادات لمدة يومين فقط بدلا من الدفع من اجل توفير كمية كبيرة من الوقود مما اضطر المسؤولين في محطة الكهرباء الى توزيع الكهرباء بنظام الحصص." وقال عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة بالسلطة الفلسطينية ان المشكلة تكمن في غزة حيث لم تقم شركة الكهرباء المحلية