دكتور / عبد العزيز أبو مندور وتوالت الأحداث .... ومازال العالم يتجاهل الانتفاضة الفلسطينية الثالثة .. ! سبق أن قلت أن حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء سيكون ذريعة للتدخل فى شئون مصر الداخلية والأمنية كما حدث مع ليبيا جراء حادث لوكيربى .. ! وها هي الأحداث تتوالى على المنطقة لدمغها بالإرهاب بعد حادث باريس .. واليوم يأتى حادث سقوط السوخوي 24 مكملا .. وممهدا لإعداد مسرح العميلات بما لا يمكن التكهن به الآن .. فقد تتابعت الاتهامات حتى من مجلس الأمن لتركيا والتشكيك في قدرتها على حماية امن وأن الإرهاب فيها لا يقل عن مصر ..! ولكن ما فهمه أن روسيا أتت إلى المنطقة بتدخلها فى الشأن السوري لحماية عرين الأسد وبذريعة محاربة داعش .. ولكنها هذه المرة وجدت لنفسها مكانا فى االفراغ السياسي والجغرافي بمنطقنا المنكوبة منذ الثورة العربية الكبرى وتصفية دولة الخلافة العثمانية والقضاء على القوة العسكرية الكبرى لمحمد على والقضاء على أسطوله الحربي وكان أقوى أسطول في لبحر الأبيض لولا تكاثر الحلفاء روسيا وإنجلترا وفرنسا عليه في موقعة نوارين البحرية سنة 1940م ... وتفرقت الدول العربية .. شراذم .. وبخاصة بعد إتفاقية سايكس - بيكو التى انتهت بعد ذلك باحتلال مصر سنة 1982م .. وروسيا هذه المرة بقيادة بوتين رجل المخابرات السابق تظن أنها لن تخرج من هنا مهما كان الثمن وبخاصة أن من يساندها من داخل المنطقة في سوريا هو المجرم القاتل الخائن بشار الأسد .. ناهيك عن الكيان الصهيوني والأوربي .. والمعاهدات التى توقعها مع أصدقائها بالمنطقة .. ولا أحد يتفهم أن تلك الأحداث المتلاحقة كانت في مجملها تهميشا وتمييعا إجراميا مخابراتيا على الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التى لم يزل العالم يتجاهلها .. ولنا رجاء فى الله تعالى ألا تخفت شعلتها حتى يتحقق النصر برحيل المحتل الغاصب عن القدس والأقصى وغزة وفلسطين .. ( وعلى الله قصد السبيل )