لما تتمتع به مصر من مقومات جعلتها قلب نابض بالفكر البناء مربعة الموقع حضارة ألاف السنين بلد الخير من القديم تتمتع بأنها القلب النابض والعمود الفقري والجيش العفي المتطور الذي لا ينفصل أو يتراجع عن تلبية نداء شعبه بل يلبي النداء وفي وقت الأزمات والمخاطر يكون الحصن المنيع القاهر للأعداء المحاولين الاعتداء علي الوطن وتتميز بسياحة متنوعة وأرض خصبة وعلماء وأثار ولها من المكانة العالمية ما يجعل من أعدائها وأعداء الإنسانية يطمعون فيها ولأجل السيطرة عليها يسعون لتفريقها عن جيرانها محاولين إيجاد حالة انقسام لنسيجها بالعودة للتفرقة الدينية بين مسيحيها ومسلميها من صبية وأطفال لكونهم تحت ظل قوانين حماية الأطفال وحقوق الإنسان وعدم تجريمهم وصعوبة الوصول للجناة من يحركونهم ونجدهم يشنون حروب فكرية وثقافية لتشتيت وتفريق وكل منطقة الشرق الأوسط والبداية كانت مع ثورات الربيع العربي التي جلبت دمار وخراب وتقسيم لدول كانت لها قوتها ولعل بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بأمريكا بكسر وتحطيم مخططهم هم وحلفائهم من الدول الغربية والعربية للسيطرة علي مصرنا من خلال حكم الجماعة الإرهابية التي كلفتها بالحكم فأسقطها الشعب في 30 يونيه في هوة لم يقم لها قيام بعد ولذا لم يعد الغرب بأنظمته المنتهجة العداء في سياساتها في مأمن ويعيش حالة من الخوف الرهيب والهزيمة الفادحة وخسارتها لشعوبها الذي لم يعد يثق في تلك الأنظمة التي مازالت تصر علي العداء لنا وما يجري من حوادث وجرائم تحدث بداخل وطننا منها سقوط الطائرة الروسية وغيرها مثل إثارة القلق ببعض الدول ودفع جيوب إرهابية تقطن بعض الدول العربية لتصنع عداء وتقتل أفراد من المصريين بدول عربية صديقة كان من أبرز ما ينبأ بمدى تمدد الإرهاب ليصبح إرهاب دول لدولة وليست جماعات مسلحة أو خلايا وحركات إرهابية مما جعل الغرب في فقدان للاتزان وبغير مأمن وحالة من التصدع بداخل دولهم وعدم الاستقرار ولعل قرب نهاية حكم أوباما مما يجعل البحث عن مخرج ليثبت للعالم أن أمريكا مازالت القطب الأوحد لقيادة زمام الأمور للعالم وإن كنا نشتم رائحة الغدر ودقات طبول الحروب مازالت مستمرة علينا فإن كنا نعيش أزمة تحدي دول الغرب لنا فلابد نعي أن الأزمات تبني الأوطان وتقوي روابط النسيج وتقويه ومن أجل تفويت الفرص الشيطانية علي أعدائنا فتطهير كل مؤسسات الدولة من الداخل والخارج إعادة النظر في القوانين والمواد الدستورية التي تسمح بثغرات يتسرب منها أحداث وحوادث تفرق ولا تجمع بين الإنسان وأخيه الإنسان ومن أبرز تلك القوانين قانون ازدراء الأديان الذي يميل تنفيذه نحو التفرقة لوجود تعارض مع مواد دستوريه كالمادة الثانية كما نريد العدالة الاجتماعية السريعة علي أرض واقعنا مع تلبية حاجة الشعب من مستلزمات الحياة المعيشية بأسعار مناسبة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والمسكن بصورة جيدة وكاملة ومحاسبة أي مقصر والمحليات تحتاج لتغيير فكر واختيار كفاءات عالية مضمون وشكل إداري وفني وإنساني وليست سلطوية وبيروقراطية وعلي كل مؤسسة تبرز لوائحها الداخلية المقننة بالدستور وقنوات متابعة ومراقبة شفافة وواضحة فالوضع لا يحتمل تراخي أو تأجيل وعلي رجال الأعمال والدولة تبني بناء الصعيد الجديد الحديث بكل القرى والنجوع بتحقيق أحلامهم بمشروعات قومية وعدالة اجتماعية هذا يعد حصن قوي ضد الإرهاب والجماعة الإرهابية وثقتي في الله لا حدود لها بأن لم ولن تركع أو تهزم مدام يوجد بها المحبة والسماحة وتضافر الجهود والفكر الناضج وفصل الدين عن السياسة لكي لا نعطي فرصة لشيطان الخراب والدمار يدخل بداخل الوطن من شقوق التلاعب بتدخل الدين في السياسة من أجل تحقيق العائد الذي يخلق عداء للإنسان ضد أحيه الإنسان .