أن تقوم بعض قيادات الكنيسة ورؤوسها أمثال " فليوباتير" والقمص " متياس " بالتحريض على المسيرات وتهييج الناس لدخول ماسبيرو هذا أمر غريب ممن يفترض أنهم رجال دين عقلاء وحكماء وقدوة لغيرهم فلقد رأينا من رؤوس الكنيسة وقياداتها عجباً لم يأتِ به أي رجال دين من قبل رأينا المجرم الخطير " فليوباتير " وهو يحرض من تبعه من النصارى المتطرفين على الخروج في مسيرة " لم ترى مصر لها مثيل من قبل والدخول إلى ماسبيرو" وهو المحرك الرئيس والمحرض الذي تسبب في الأحداث التي وقعت أمام " ماسبيرو " يوم الأحد الماضي9/10/2011 يدفعه في ذلك حقد دفين على الإسلام والمسلمين ورغبة عارمة في هدم الدولة وإسقاطها وقد صور له خياله المريض وشيطانه الخبيث أن اللحظة قد حانت وأن الوقت مناسب والفرصة مواتية لإسقاط الدولة بسيطرته على مبنى التلفزيون واستعداء الغرب على مصر التي يزعم أنها بلده هو ومن تبعه من الضالين وهل من عاقل يستعدي الآخرين على بلده ؟ ورأينا أتباعه يجأرون بشعارات معادية للإسلام والمسلمين في صورة مزرية وقميئة لم تشهدها مصر من قبل وهو لا ينكر عليهم هذا بل يباركه بعدم معارضته لهم وقوله أنهم هم أصحاب البلد وأن الآخرين قد جاءوا من دول مجاورة وأنهم وهابيين وتخاريف كثيرة لا تصدر إلا عن رجل مريض الفكر خبيث الطوية ينفث سمومه في أتباعه متدثراً بدثار الدين متوشحاً بعباءته والدين منه بريء حتى وقع المحظور وقاموا بالتعدي على جيش الكنانة وقتلوا الجنود بعدما نجح في تعبئتهم وشحنهم وكلنا رأينا هذا على الهواء مباشرة في تغطية متميزة لقناة النيل والتي نقلت عنها العديد من القنوات الأخرى ورأينا كيف قاموا بحرق السيارات وإتلاف المدرعات والآن يحاول البعض إلصاق التهمة تارة بالبلطجية وتارة بالقناصة المزعومين" الأشباح " الموجودين في مكان ما خفي لا أحد يعلمه أو يستطيع الوصول إليه بدلاً من أن نعترف بما حدث ويتم التعامل معه بأسلوب منطقي كما بقية بلاد العالم حتى تتضح الحقيقة وتتم محاسبة من قاموا وتسببوا في هذه الفتنة . وكان قد خرج علينا قبل هذه الأحداث قس ذو ملامح إرهابية يتوعد ويهدد محافظ أسوان ويرغي ويزبد ويشتم بأقذع الشتائم التي يتورع عنها رجل الشارع العادي فهل هذه هي تعاليم الدين المسيحي السمحة ؟ وأين هؤلاء من سماحة المسيح وتعاليمه لقد أساءوا أكثر ما أساءوا إلى المسيحية وقد كذب " الأسقف هيدرا " أسقف أسوان هذه المزاعم وتلك الأكاذيب التي روج لها هذا القس والتي كان من تداعياتها فيما بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد أمام مبنى التلفزيون والمثير هنا للشكوك والدهشة في آن واحد هو موقف البابا شنودة الثالث وغضه الطرف عن هؤلاء بل والأكثر غرابة هو عدم تطرقه للأحداث التي وقعت عصر يوم الأحد أو التعليق عليها فما معنى هذا هل هو أيضاً راضٍ عما يفعله هؤلاء القساوسة وما يقومون به من صب الزيت على النار والنفخ فيها لتتوهج؟! وأنا أقول أن النار ستحرق من أشعلها أولاً فثوبوا إلى رشدكم وانتهوا عن غيكم فإنما هي مصر التي نعيش عليها ونحيا جميعاً إخوة متحابين مسلمين ونصارى وعلى الشرفاء من الطرفين الدفاع عن الوطن بكل إخلاص وفداء ونبذ العصبية والتطرف على الجانبين بل ومقاومة كل من يعمل على تأجيج الصراع بين المسلمين والنصارى بكل ما أوتينا من وسائل المقاومة ولشد ما أعجبني موقف الوطنيين الشرفاء الذين هبوا لنصرة قواتنا المسلحة بمجرد سماعهم وعلمهم بأن الجيش يتعرض لهجوم من قبل بعض البلطجية والمخربين وكان موقفاً مشرفاً لأبناء مصر المخلصين الأوفياء وإن حدث وتكرر هذا الموقف الخسيس من أولئك الذين يقودهم الإرهابي " فليوباتير" والقمص " متياس " أو من غيرهم كائناً من كان مسلماً أو نصرانياً على جميع الأحرار أن يتصدوا لهم ولكل من يحاول المساس بقواتنا المسلحة وأن يوقعوا فيهم أكبر خسارة حتى يعلم الجميع أن مصر ستبقى شامخة بكل أبناءها وأن جيشنا هو درع مصر والعروبة الحصين وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه . والأشد غرابة هو أن يترك " فليوباتير" و " متياس " وكل المخربين الإرهابيين أحرار طلقاء رغم كل ما فعلوه ورغم وجود الأدلة الدامغة على إرهابهم وتطرفهم فهل هم حالة خاصة ؟ أم لا زال هناك في الدولة أناس فوق القانون ؟ أم أنهم دولة داخل الدولة ؟! أم أننا عشقنا دفن رؤوسنا في الرمال فلا نريد أن نعاقبهم بدعوى درء الفتنة ؟ ولكم أن تتخيلوا لو أن من فعل هذا شيخ مسلم هل كانوا سيصبرون عليه يوماً واحداً فما الذي يمنع الدولة من توجيه الإتهام لأولئك بالتحريض على الاصطدام بالجيش وقتل الجنود بالشكل الذي رأيناه جميعاً وتناقلته جميع وكالات الأنباء وكما هو ديدن المجرمين وخفافيش الظلام دوماً والمنافقين الكذب فهو صفة أصيلة في كل المجرمين يخرج علينا اليوم " فليوباتير" ليقول أنه لم يكن يقصد بكلامه أن يقتحم هو ومن معه مبنى التلفزيون وينفي كل ما جاء على لسانه للشباب عقب أحداث الأحد في احتفاله معهم بعدما نفذ مخططه في السطو على جنودنا الذين ذهبوا لتأمين المسيرة والحيلولة وتأمين المنشآت وكم هالني منظر أحد الجنود المساكين وهو أعل تماماً من السلاح ولعلكم شاهدتموه جميعاً وهو يقف بجوار أحد أتوبيسات النقل العام ويحاول يمنع المتظاهرين البلطجية من تخريبه المرة تلو المرة وفجأة يقوم أحدهم بضربه بالصليب من الخلف ويقوم اثنان آخران بسحبه وهو لا حول له ولا قوة وتتكاثر عليه الأيادي الآثمة حتى سقط صريعاً وهو لا ذنب له سوى أن الأقدار جعلته يقف في هذا المكان وذلك الزمان ومنظر آخر أشد فظاعة عندما احتمى بعض الجنود داخل عربة محاصرة من قبل المجرمين والذين يمسكون بالصلبان ويحاولون ضرب من هم بالداخل بتلك الصلبان ثم يصعد أحدهم ويلقي بحجر كبير على أحد الجنود والذي لا نعرف مصيره هو وزملاءه والذين ألقت بهم القوات المسلحة في أتون النار وهم عزل ولا يحملون أي أسلحة حرصاً من قياداتهم على عدم الاصطدام مع المتظاهرين ولم يدر بخلد أحد أن تقوم تلك الفئة الضالة بما قامت به ثم إذا وقعت الفتنة نجد من يحاول البحث عن مبررات وإلصاقها بأعداء وهميين وأكثر من تبنى هذا الاتجاه هم كلاب السلطة الطامعين في الرئاسة أمثال " العوا " و " بثينة رشوان " فقد سال لعابهم وخيل إليهم أنهم قادرين على الوصول إلى رئاسة مصر ولكن أقو لهم إن مصر العظيمة لا يحكمها الجرذان .