عزيزى القاريء قد تتوقع للوهلة الاولى انى امزح بسبب غرابة المواقف التى سأرويها ولكن كل ما سأرويه هو حدث بالفعل وتحديداُ منتصف شهر يوليو الماضى أى اخر رمضان ولم يحدث كرواية اخبرنى بها شخصاً ما بل حدث معي شخصياُ فكل ذبنى أن فقدت منى محفطتي وبها كافة اوراقي الرسمية من كرينهات صحفية وبطاقة الرقم القومي ورخصة القيادة وكافة الكرينهات التى استخرجتها على مدار حياتي أى كل شيء يخص هويتى كمواطن مصري يعنى بإختصار كنت بلا هاوية و لا اعرف هل سرقت ام ضاعت ولكن الذى عرفته إنها كانت ليست معى داخل حقيبتى الشخصية وبمجرد مفاجئتى انها ليس داخل حقيبتى ذهبت لأقرب قسم شرطة امامي لأحرر محضر بالواقعة لخطورة الامر حسب ما اعتقد ومن هنا بدأت المفراقات العجيبة دخلت وعلى بختى وجد هناك عائلتيين بسبب خناقة بينهما تسببت فى اصابات بالغة لبعضهما واتحشرت رغم عنى فى المنتصف بينهما من كثرة الزحام ووقتها خرج الضابط منزعج بسبب الضجيج وارتفاع اصواتهما قائلاُ وهو يزفر فى الهواء خذوهم جميعا لحين ترحيلهم للنيابة غدا ولكن لحسن الحط تفهم الضابط انى لست معهم بعدما خرجت منى صرخه لا اراديه انا ليس معهم انا هنا لابلاغ عن فقدان اوراقي الشخصية فأدخلنى الضابط مكتبه ثم قال لى بصوت مهذب كأنه اعتذار أنا لا استطيع عمل لك محضر وعندما استفسرت عن السبب قال ببساطة لاننا هنا ليس قسم واردف بعدما رأى علامات الذهول ارتسمت على وجهى اقصد اننا هنا نقطة شرطة ولكن القسم يبعد اميال قليلة تسطعيين الذهاب له الان لعمل محضر وبالفعل اضطرت ان اذهب رغم الوقت المتأخر بعد الافطار واتضح ان القسم الذى يقصده ليس على بعد اميال قليلة بل انها بعيده جدا وتقع فى مكانا نائيا ولكن وصلت اخيرا له و عندما اقتربت من الدخول اوقفني صوت خشن قائلا ماذا تريدن قلت بصوت ضعيف فقدت منى اوراقي الشخصة واريد عمل محضر يثبت على الاقل انها فقدت فانحنى قليلا كأنه يعتذر واشار لى بالسماح بالدخول وعندما دخلت وجد نفسي أمام أمين الشرطة االذى منوط له عمل المحاضر فنطر لى وقال بصوت جاف خير اضطرت ان اكرر كلامي مرة اخرى أريد عمل محضر اثبت فيه أن اوراقي الشخصية فقدت قالوهو ينطر فى الاوراق التى امامه ليس الان تعالى فى الصباح قلت كيف اسير بدون اى اوراق تثبت شخصيتى اريد عمل المحضر الأن وعندما بدأت علامات الضجر تطهر على وجهى قال بصوت وكأنه فاض به هو الأخر الأن لا يمكن عمل محاضر الموطفيين بيحضروا فى الصباح فقط وجاء احد الضالبط واستفسر عن الامر وكان مهذب فأفهمنى بهدوء ان المحاضر هذة لابد من وجود لها اختام وهذة الاختام مع الموطفيين الاداريين وهم لا يتواجدون الا فى الصباح الباكر وحدد لى الثامنة صباحا وبالفعل فى الثامنة صباحا ذهبت الى قسم شرطة اخر قريب من منزلى فأوقفنى كالمعتداد المخبر امام القسم ولكن هذة المرة ابدى تعاطفه معى وبصوت رقيق قال لى تعالي متأخر شوية لان الموطفيين لا يأتون باكرا فى رمضان تعالي بعد التاسعة والنصف او العاشرة وبالفعل اضطرت أن اتسكع ذهاباً واياباً حتى العاشرة وعندما عد سألت عن اجراءات عمل المحضر حددوا لى اسم الأمين الذى هو المنوط له عمل المحاضر ولكنه لم يحضر الا فى الحادية عشر ولكن لحسن الحط كان الضابط المسئول وقتها انسان مهذب لا يرضيه أن انتطر فى الخارج فادخلنى مكتبه وكان حقيقتا شخص راقي جدا فى تعامله واخيرا دقت الحادية عشرة وجاء الامين وهرولت حضرتك الاستاذ فلان قال نعم قلت اريد عمل محضر يثبت فقدانى لكافة اوراقي الشخصية من كرينهات وبطاقة ورخصة قال بصوت لا مبالي لا يوجد اليوم عمل محاضر فوتى علينا بكرة لا يوجد قسائم خرجت منى صرخة مدوية محمومة ...يعنى اية قسائم ويعنى اية لا يوجد محاضر اليوم ويعنى اية فوتى علينا بكرة واستكملت بصوت متقطع انا لن افوت عليكم سأفوت الان على مديرية الامن واقول فقدت اوراقي الشخصية وانا بدون هاوية كمواطن مصري واريد عمل بدل فاقد ولا احد يريد عمل لى محضر كبداية للأجراءات وفجأة تتدخل الضابط وتحول الامين مرة واحدة لشخص رقيق ومهذب ووافق على الفور على عمل المحضر ولكن لى فقط حيث وساطة الضابط ووجد اشخاص اخريين تم رفض عمل محاضر لهم مماثلة واقسم انهم بالفعل اضطروا الى الرحيل دون عمل المحاضر ولكنى حصلت اخيرا على المحضر وكأنه شهادة اللسانس بعد رحلة عناء استمرت يوميين ولكنني فجئت انه لا يحق لى اثبات الا ضياع فقط بطاقتى الشخصية اما اى كرينهات او اوراق رسمية اخرى لا يحق كتبتها فى المحضر وعجبني