لم يعد خافيا على كل من يتابع الشأن العراقي من ان هنالك حزمة اصلاحات اطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استجابة لمطالب الجماهير العراقية المتظاهرة في وجه الظلم والفساد والتي كان ينبغي للعبادي ان يطرحها قبل هذا الوقت مما يكشف ان هذه الحزمة جاءت تحت ضغط الجماهير وليس عن رغبة في كشف المفسدين السراق وتقديمهم الى العدالة ومع هذا نقول هل سيطبق العبادي هذه الحزمة وغيرها خصوصا ان هذه الاصلاحات تستهدف وبشكل مباشر ريْس الوزراء المخلوع نوري المالكي وان ملفات الفساد المتراكمة وشخوصها ومن قام بها هي حصيلة ثماني سنوات كان المالكي هو المسؤول المباشر عن حدوثها وعن السكوت وعن اصحابها ولا يخفى على المتتبع للأحداث ان نوري المالكي يعني ايران يعني المرشد الايراني يعني الوجود الايراني في العراق يعني اليد الضاربة لإيران في العراق يعني مليشيات ايران والتستر عليها فالعبادي امام طريقين لا ثلاث لهما اما ان يسير في اصلاحاته ويقود المالكي ومن معه ممن تسبب في سقوط الموصل بيد الدو اعش وهدم المنظومة الامنية وضياع مليارات الدولارات على صفقات وهمية وسرقة اموال اخرى من خلال اعداد كبيرة من الفضائيين الذين لاوجود لهم في واقع الحياة الى مكتب المدعي العام لغرض التحقيق والمحاكمة على كل الجرائم التي تم ذكرها واما ان يستجيب للخامنئي ومطالبه التي جاء بها قائد فيلق القدس قاسم سليماني والتي مفادها ان هذه الاصلاحات لا تروق للمرشد الايراني وان المالكي يحتل مكانة عند ايران لا يمكن التنازل عنها وهو خط احمر فعلى العبادي اما ان يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويمضي في اصلاحاته غير ملتفت لأي تهديد ووعيد او ان يدخل مزبلة التاريخ كما دخلها قبله الكثير من المفسدين والسراق والساكتين عن جرائمهم وقبحهم وفسادهم