هذه مهن طيبة كانت في مصرنا الخالدة في الزمن الجميل الماضي ولكنها انقرضت وان كان بعض منها ما زال موجود واليكم هذه المهن الجميلة نبذه بسيطة عنها :- 1- عازف البيانولا البيانولا عبارة عن صندوق مستطيل الشكل وفي يمينه منافيلا، عند تدوير المنافيلا تصدر منه الموسيقى، ظهرت البيانولا على يد أبناء الجالية اليونانية في مدن القناة، وكانوا يعرضون موسيقى البيانولا أمام القهاوي. شخص يقوم بتشغيل البيانولا والآخر يغني ويرقص، وكان بعض المارة يعطونهم النقود وذلك بعد استمتاعهم بهذه الفقرة الفنية. 2- صناعة الطرابيش جاء الطربوش من تركيا إلى مصر، والطربوش نوعان “طريوش الأفندي” و”طربوش العمة” الذي يرتديه رجال الأزهر، ولكن تم منع الطربوش بعد ثورة يوليو 1952م، وطربوش العمة الذي يحتاجه رجال الأزهر والمقرئين، هو الذي يبقي على العدد المحدود جدًّا من ورش صناعة الطرابيش حتى الآن. 3- الخيامية وتعني فن صناعة الأقمشة الملونة، وهي أحد أنواع فن النسيج، وقد اختلف المؤرخون حول نشأة هذا الفن، إلا أن جميعهم اتفق على أن هذا الفن ازدهر في العصر الإسلامي، وكانت مصر ترسل كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية، وقد اندثرت هذه الحرفة بعد ظهور الآلات الحديثة والأقمشة المطبوعة، ولكن ما زال سوق الخيامية في مصر يصارع التكنولوجيا الحديثة من أجل الحفاظ على بقائه. 4- مبيض النحاس انقرضت مهنة مبيض النحاس بعد التخلي عن الأواني النحاسية، وظهور الأواني المصنوعة من الألمونيوم والأستانلس. 5- الإسكافي مصانع الأحذية واستيراد الأحذية من الخارج أدى إلى انقراض مهنة الإسكافي، الذي كنت تذهب إليه، ويأخذ مقاس قدمك، ويصنع لك حذاءك. 6- السقا بعد دخول الماء إلى البيوت لم يعد هناك حاجة للسقا الذي كان يجلب لك الماء عن طريق حملها في جربه جلد . 7- مصور الشارع بعد انتشار التليفونات المزودة بالكاميرا، والكاميرات الديجيتال اختفى “مصوراتي الشارع”. وقد قام الفنان أحمد زكي بدور “مصور شارع” في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”. 8- العربجي والحنطور بعد ظهور سيارات النقل لم يعد هناك حاجة للعربجي، ورغم ذلك تتم الاستعانة بالعربجي بين الحين والآخر في الأحياء شديدة الفقر. وأصبح أيضًا ظهور الحنطور نادرًا، فقد تم الاستغناء عنه بعد انتشار السيارات، وللفنان عبد المنعم مدبولي أغنية ترصد الاستغناء عن الحنطور “صدقني يا صاحبي صدقني طول عمري كان ولا شيء يلحقني، دلوقتي قال حتت مرسيدس تسبقني وتعفر على دقني”. ------------------------------ بقلم / مصطفى محمد عبد الرؤوف خريج إعلام القاهرة، وكاتب وباحث وصحفي