.......................سوف يستغرق "تطهير" "وتفعيل" دور جهاز الشرطة "طويلاً" لمحو أثر كارثة "الخيانة" المريرة في أعقاب ثورة 25 يناير" وماقبلها"يوم أن أؤتمرت أجهزة وزارة الداخلية بأوامر الشيطان لتختفي بلا أثر تاركة مصر تُدافع عن أمنها الداخلي في مشاهد "صادمة" كان ينبغي إعدام" المتسببين "فيها علانية سيما وأن الجريمة "تلبس" ولايمكن أبداً التنصل منها تحت أية مسميات! .........................لقد "إنحصر"دور أجهزة وزارة الداخلية طوال حِقب مضت في "الأمن السياسي" تأميناً لنظام حكم مُستبد وقد ترتب علي ذلك أن أصبحت الداخلية "متوحشة" في التعامل مع المواطن المصري "أليفة" وديعة "تسهر"علي أمن حاكم "فاجر" وبطانة السوء الدائرة في فَلكه! ........................لقد تم تقديم قادة الدخلية وزيراً ومعاونين ومتسببين في قتل الثوار للمحاكمة وتم "تغيير" وزير داخلية "خَلف" حبيب العادلي واُستحضر وزيراً "ترك" الخدمة قبل نحو ربع قرن لرد الشيئ لأصله فإذا بالتغيير "كارثياً"وقد تغيرت "المسميات" وبقي الحال علي ماهو عليه ! .........................من "المنشأ" كان سبيل أكثر الضباط لدخول كلية الشرطة هو "الواسطة "وتزكية لصوص العهد البائد وفاسديه وسط معايير(نفعية) في إختيار أغلبية الضباط .! .......................كانت" الكارثة" أن من تخرجوا قبل حِقب مضت "لاهَم" لهم سوي "الغِلظة" والشدة في "معاملة" المواطن المصري والخروج عن مفهوم الشرطة الأثير المتخذ لها شعاراً عنوانه"الشرطة في خدمة الشعب" ليتحول هذا الشعار"فعليا" لسنوات طويلة خَلت إلي "الشرطة في خِدعة الشعب" ونصره مُستلبي إرادته! ...........................لم يتم تطهير الشرطة "وفقا" للمبتغي شعبيا في أعقاب الثورة وماحدث هو إحالة قيادات مُدت خدمتها لمافوق السن القانوني للتقاعد وتغيير وجوه مكروهة من أماكن التعامل مع الجماهير إلي قطاعات أخري كي لاتترد أسماؤهم إعلاميا وتحت ضغط النقد كان قرار وزير الداخلية إحالة البعض للتقاعد دون "مساءلة"و بكامل حقوقهم وكأن شيئاً لم يحدث! ............................حاليا تم إبراز من" كانوا"في "الظل" إلي أماكن الصدارة وهم من كانوا مستترين "لنفاجأ" بضباط في مواقع قيادية دون دِراية عملية بمقتضيات وظيفتهم! .................. .....من الصعب نقل ضابط شرطة من الجوازات ليكون رئيسا لمباحث او مأموراً لقسم أو قائداً لمرور وهكذا ! . ..........................أصبح الأداء "كارثياً" لأن الشرطة قد عادت لتكون "شرطة للتأمل في وجوه البشر"! ...........................لابد من نظرة "سيادية" للأمور لتغيير الأمور إلي "المبتغي" وليس كما حدث وقد أضحي الأمر "وهناً" علي وهن! ............................ياتُري ماذا كان وضع الأمن في مصر"لو" لم "يحكم" الجيش "قبضته" علي "مقاليد" الأمور وصولا"بمصر"وثورتها للأمام لحين وجود "جهاز شرطي" قوي يؤدي دوره الذي كان ينبغي أن يقوم به قبل سنوات خلت! .....................مصر بأسرها "تتوق" إلي عودة الشرطة لتمارس دورها الوطني "زودا" عن الشعب بعدما "سارت" حقباً "سوداء" في فَلك أولي الأمر! ....................ياتري "متي" يعود الأمن والأمان مُجددا "لبَر" مصر؟!