ذكرى أنتصارات أكتوبر نحياها بالأغانى الوطنية والافلام التى حفظناها من تكرارها ..فهل خرجت الافلام التسجيلية التى تصور الحرب الالكترونية الاولى فى تاريخ هذا العصر على أسطوانات لتوضع بالمدارس لنعرضها عليهم ليعيش الطفل أنتصارات ابائه وأجداده..ليخرج طفلا معتزا بمصريته فلا تكن مصريته مجرد شعار أرفع رأسك فوق ..عامة هناك مكان كلما سمعت صوت فيروز الذهبى زرونى كل سنة مرة ..فهذا مكان عشقى أزوره مع أولادى طلبة المدرسة .لبث روح العزة والانتماء فى نفوس أطفالنا وربطهم بالوطن وأحداثه التى مرت ولم يدركها . .سأتحدث عن النقطة التى كانت حصينة هى تقع فى سيناء بمكان يدعى عيون موسى أو هى قريبة من عيون موسى ..يوجد بالمكان شجرة يزورها السائحون وبها أبيار ولكن جافة ويحرسها الجنود..وعيون لمياه كبريتية ..فى كل مرة نحرص على الاغتسال منها بها مجموعة من نساء البدو يعرضن مشغولتهن من الخرز والحجر والنسيج..والعجيبة أن زبونهن من المصريات !! فالاجانب ينظرن نظرة أعجاب ويكتفين بالابتسام و.هزة الرأس الشاكرة .! طريقنا من السويسلسيناء عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدى وأجمل ما فى المنظر أن ترى السيارة تركض على أرض تسير من فوقها السفن سبحان الله "علم الانسان ما لم يعلم"منظر مهما تخيلته لن تتصوره الا بمرورك فيه -- فى المنطقة الحصينة موقع يحرسه جنودنا وهم فى أستقبالنا أو لا التعليمات ثم الشرح المصاحب بالمتابعة يتكون موقع النقطة الحصينة بعيون موسى من ستة دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل ، ومحاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده بشبكه إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب وهناك أماكن مخصصه لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبه ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر . .ولعبنا جميعا بالمدفع الذى كان يدك المدينة هاوتزر 155 مم فرنسى الصنع وهو السلاح الرئيسى للنقطة واستخدم ضد الأهداف الاستراتيجية والحيوية بمدينة السويس ( ميناء الأدبية – ومصانع السماد – ومصانع البترول بالزيتيات ) ورأينا كيف كان اليهود يسرقون قضبان السكك الحديدة بخلعها من الارض ويصنعون منها قضبانا يجرى عليها المدفع يضرب ثم يختبىء للداخل مرة اخرى ...هذه أماكن تركها اليهود لتشهد عليهم ..اما فى سكن الضباط فهو ممر تحت الارض به اغراض الجنود كتاب توراة نظارة مكبرة نظارة نظر وعبارات محفزة باللغة العبرية ...مثل من الفرات إلى النيل ... برغم أننى قد زرت هذا المكان أكثر من مرة ..الا أننى أتمنى زياراته بأولادنا كثيرا فالانتماء ليس بالكلام وأحساسنا بعزتنا لا يولد من فراغ.... ().