جراح في زمن آخر

يوماً ما سيتقدم بك العمر حتماً، و حينها سيكون لكبرك أثراً بارزاً على كل خلايا جسد، ستقل قدرتك على الإبصار، و تخور قواك المناعية، ولم يعد بوسع جراحك أن تلتئم كما كانت بالسابق...
ستغدو أقل تطلعا للمستقبل، أكثر شغفا باستعادت شريط ذكرياتك، أكثر تأثراً بما يدور حولك، وستتملكك أحياناً مشاعر الخوف من المجهول، بينما ستبدو على ملامحك المنهكة الكثير من معالم اللامبالاة بماتحوي الحياة، والحقيقة أن اكتراثك بما حولك بات يصارع آلامه بطريقة جديدة تختلف عما كنت تصبو إليه حين كان الأمر تنظيرا لا علاقة له بواقع الإحتمال.