بلا شك أن المملكة السعودية تدعم كافة القوى المناهضة للنظام السورى والرئيس بشار الأسد ، ومن المؤكد أنها خلف هذة الحالة المؤسفة والتى زعزعت الأمن فى سوريا وأشاعت الفوضى والخراب فى البلاد وأدت إلى تهجير الملايين من الشعب السورى العربى هذه حقائق لا يمكن بأى حال من الأجوال التغاضى عنها ، ولا يمكن أبداً أن تتخيلوا كيف كانت وقفة المملكة السعودية مع مصر فى صراعها مع الجماعة الإرهابية ، وموقها مع النظام السورى، فشتان الفارق بين الموقفين، فعلى قدر الموقف الإيجابى والرائع مع مصر والذى ساهم وبشكل فعال فى نصرة الشعب المصرى على الإرهاب الدولى والعالمى والإرهابيين من الإخوان الفئة الضالة والقتلة ، كان دلك الموقف المعكوس مع الشقيقة سوريا وتلك علامة إستفهام كبيرة تحتاج الى التفسير والتحليل وربما يكون هذا فى مقالاً لاحقا ولكننا هنا الآن بصدد التنوية والتحذير للمملكة العربية السعودية بعدما تنامى فى كثير من الوسائل الإعلامية أخباراً تؤكد وجود حشود تركية مع الحدود السورية ، والتى قد تؤدى بشكلِ ما الى إجتياح تركى للأراضى السورية بالتنسيق مع الإسرائيليين نحب أن نؤكد هنا إنه لو حدث هذا فلن تنعم السعودية ولن تنعم منطقة الخليج بأكملها بأى أمن أو أمان وستصبح تكلفة مواجهة هذا الأمر أكثر وأكبر من طاقة دول الخليج مجتمعين ، وسيكون هذا هو الجزاء من جنس العمل ، بمعنى أن هذا ماهو إلا رداً على ماقدمتهُ السعودية للشعب العربى السورى حديثى هذا وقلبى يعتصرهُ الألم على حالنا كعرب وشعوب عربية ستدفع ثمناً باهظاً لقادة لم تحسن فعلاً أو قولاً لشعوبها وهذا الكلام ليس جديداً فقد ذكره الشهيد عبدالمنعم رياض فى أحد محاضراتة فى أكاديمية ناصر العسكرية ربما مازال كثير من القادة العرب لم يدركوا بعد أهمية إصرار الرئيس السيسى على إنشاء القوات العربية المشتركة ، وأرجوا ألا يطول الأمر ونصبح بعدها فنقول فات الأوان وضاعت الأمانى