أمتنا العربية من أهم الأمم في العالم؛ذلك لأنها تحمل أعظم وخاتم الديانات وهي الدين الإسلامي،فضلاً عن موقعها الجغرافي وسط العالم وخيراتها وثرواتها الطبيعية التي تفوق في وفرتها واحتياطياتها العالم أجمع،ومنذ قديم الأزل يسعى أعداء الوطن للسيطرة عليه واحتلاله عبر العصور بدءاً من الهكسوس والفرس والروم مروراً بالحملات الصليبية والمغولية والاحتلال الغربي لدول العالم العربي. وقد عانت أوطاننا العربية من الخطط والحملات المغرضة للنيل من وحدتنا العربية واحتلال أوطاننا إلا انهم في كل مرة كانت يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ولو بعد حين،وهو ما دفعهم لحيلة ماكرة تتمثل في تفكيك وحدة الدول والشعوب العربية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والدينية وتمويلها وتشكيلها بدعم غربي ويهودي متخفى في شكل إسلامي وكانت النتيجة (إهلاك المسلمين بالمسلمين)وعدم توجيه أي تهديد معنوي أو مادي لأعداء الأمة؛لانشغال المسلمين بالمسلمين،وكانت النتيجة مذهلة لأعداء الاسلام فقد وفروا عبء مجابهة الأمة والعربية واقتصر دورهم على تمويل وإذكاء الصراعات بين أفراد المجتمع الواحد. إن تدهور أحوالنا كأمة عربية نتيجة الصراعات السياسية يؤدي بنا للاضمحلال السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري وهو ما يؤدي بنا للاحتلال الغربي والصهيوني بكل سهولة ويسر وتحكمهم في مقدراتنا وثرواتنا. إن ترك النزاعات والوحدة العربية مطلب حتمي لنهوض أوطاننا العربية وتفرغها لبناء اقتصادها والنهوض بمجتمعاتها وكفانا ما عانيناه من فرقة وصراعات طوال عقود من الزمن. أيمن أبوالمجد سليمان