يُعرَف تحضير الدرس بأنه الخريطة الذهنية التي يضعها المعلم للسير عليها مع طلابه خلال الفترة الزمنية المخصصة للدرس،وتحضير الدرس من أهم سمات المعلم الناجح سواء أكان معلم للأطفال أو للكبار أو حتى محاضراً للمهنيين المتخصصين؛فتحضير الدرس يساعد في عدم نسيان أي عنصر من عناصر الدرس والتسلسل المنطقي لمحتواه ومراعاة التوقيت اللازم لإتمام درسه،علاوة على ذلك فغن تحضير المعلم لدرسه يساعده في اختيار الاستراتيجيات والوسائل التعليمية المناسبة لعملية التعلم والتي بمقتضاها يرتفع تحصيل الطلاب ويمكنه من خلال ذلك تقييم ومراجعة عمله ومعرفة مواطن القوة والضعف. وقد يتعلل بعض المعلمين بأن مستواه العلمي وتمكنه من مادته العلمية وخبرته العملية تجعله يستغني عن تحضير الدرس،وذلك مردود عليه بأن التحضير يستهدف تصميم القالب المناسب لمستوى الطالب فالمعلم يحتاج لوضع خطة لدرسه بما يُمكن طلابه من استيعاب درسه فضلاً عن مراعاة الفروق الفردية والطلاب الفائقين وهي كلها أمور تستدعي التحضير القبلي الجيد للدرس. إنني أناشد معلمينا التحضير الجيد للدرس أو على الأقل قراءة التحضير إذا أعده الآخرون لظروف اقتضتها ضرورة العمل،ومعرفة ما في خطة الدرس من استراتيجيات تدريسية وطرائق تعليمية وإجراءات تقييمية وهي كلها أمور تساعد المعلم في أداء رسالته ورضاء ربه،وفق الله معلمينا لخدمة طلابنا وأوطاننا. الباز محمد سلطان