هل منكم من يملك الاجابة علي هذا السؤال ؟ وهل تفريغ المجتمع والوطن من الاقباط في صالحه ؟ وهل هو ضد الاسلام ام معه ؟, حيث انه في ظل هذه الهجرة لن يكون لها تفسير واحد الا و هو اضطهاد المسلمين للاقباط ؟ وهذا مايعود بالضرر من فعل البعض علي الدين الاسلامي وما اتي به من رحمه وتسامح ومحبه ومواطنة . وهل الخبر الذى تم نشرة عن هجرة مائة الف قبطي حتي الان صحيحا ام مبالغا فيه ؟ وهل هذه الهجرة تسعد البعض ؟ ويبقي سؤال اخر ماهي جريرة الاقباط في مصر وماذا ارتكبت اياديهم من اثام وشرورا وخطايا لحصارهم نفسيا ومعنويا الي حد الهروب الكبير والهجرة الجماعيه .؟ وهل يريدون مصر كلها مثل مكة والمدينة بلد محرم علي غير المسلمين ؟ مع ان الجيمع يعلم بانهما لم يكونا ابدا المدن الفاضله بل كما بها الاخيار بها الاشرار بل وبها المنافقين ايضا ؟ فيهم شارب الخمر والسارق والقاتل والزاني . وهل مايتم التصريح به من فرض الجزية او ماشابه ذلك من تصريحات تضر بالمجتمع ام هي في صالحه ؟ والسؤال الاهم الان ترى هل ينصلح حال المجتمع اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا واخلاقيا في حالة ترهيبهم واخراجهم من وطنهم ليهاجروا الي ارض الله الواسعه هربا من اشاعات واوهام واطماع في عقول الاخرين ؟ هل من يصل بنا الي هذه النتيجة يحمل رسالة اخرى غير الرساله المحمدية ؟ اى انه دين جديد يبشر به انبياء جدد لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم واصطفاهم من دون الاخرين ليوصولها الي الاخرين ؟ ترى من الرابح ومن الخاسر في هذه الحاله الوطن ام المواطن ؟ وعلي فرض استيقظنا يوما من النوم ووجدنا هجرة مضادة يقودها الغرب ضد المسلمين في دولهم , وعاد المسلمين الي اوطانهم الحقيقية فماهي النتيجة المرجوة من عودة 10 مليون مواطن مصرى وما يحتاجونه من ضروريات الحياه من فرص عمل وسكن وصحه وتعليم وهل يمكن توفير هذه الاحتياجات في ظل الظروف الصعبه والوقت الحرج الذى نعيشة الان علي ارض الواقع في زمن انتهت فيه المعجزات فلا السماء سوف تمطر ذهبا ولن تنبت الارض فضه . هل سوف يكتب عنا التاريخ يوما باننا لا نختلف عن امريكا كثيرا فهي تخلصت من الهنود الحمر ولم يتبقي منهم الا بقايا , ويقال عن المصريين اقصد المسملين انهم تخلصوا من الاقباط لكن بعد مرور 1400 عاما ؟ قال سبحانه وتعالي " لكم دينكم ولي دين " وقال ايضا من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " صدق الله العظيم – فالله سبحانه وتعالي يعلم خلقه والاختلافات التي بين عبيدة – وان لم يكن يريد سوى المسلمين فقط علي الارض ما احتاج الي صيحات المسلمين الجدد ولا لافكارهم وانهي وجود الاخرين من الحياه في برهه من الزمن . اخي وصديقي وزميلي وجارى وشريكي في هذا الوطن نتمني انا وكثيرون مثلي بالا تهرب او تهاجر او تنطوى علي نفسك , اخرج من صمتك ومن كهفك فان كان عليك واجبات مثلي تماما فأنك ايضا صاحب لنفس الحقوق دون تمييز او افضليه لاننا ابناء وطن واحد فالخير لنا جميعا دون تفرقة وايضا الكوارث لا تفرق بيننا في الاختيار . بعد الثورة التي شاركت فيها لاول مرة علي استحياء في البدايه حتي حدث الا نفجار فوصلنا الي النتيجة المرجوة والتي نتمني ان نستكملها معا يد بيد وكتف بكتف وبجهد وعرق مشترك واحلام واماني واحدة , لكن لي عتاب عليك – ويبقي الود ما بقي العتاب - لا تترك الساحه السياسية خاليه من تفعيل دورك – كثير من الاحزاب أنشئت فمنها القديم ومنها الجديد ويمكنك ان تتلمس خطاك في الاختيار لتصل الي الحزب الذى يتوافق مع توجهك والذى تراه يحقق بعض احلامك . ويحمل رسالتك فكرك ومطالبك الي ان تحلق علي سماء مصر عدلا ورحمة . نعم اعلم كما تعلم بان الطريق شاق وطويل – بل وفي منتهي الصعوبه بالنسبة لك حيث تحتاج الي وقت لتتكيف وطبيعة البيئة الجديدة في المجتمع لكن عليك ان تطرق الابواب بشدة – وليكن للكنيسة دورها الديني – اسعي بقوتك وبنفسك وبارادتك الحره في التفكير ولا تدع غيرك يفكر ويتحمل المسؤليه بدلا منك . كن ايجابيا في الساحه السياسية ولا تقف موقف المتفرج ثم تخرج صارخا بانك مظلوم وما ظلمك احد ولكنك ظلمت نفسك .......................