--------------------------------- الجيش المصرى العظيم الذى لم تكسره النكسة فى عام 1967 لأنه ما حدث فى 5 يونيو 1967م وهزيمته فى معركة لم تتح له فيها فرصة القتال الحقيقى.. واستطاع جيش مصر من الصمود وظهر معدن المقاتل المصرى بعد أيام قليلة من النكسة وبالتحديد فى أول يوليو 1967م ، كما ظهر فى ملحمة «رأس العش» وتدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» قبالة سواحل بور سعيد باستخدام لنشات الصواريخ لأول مرة فى التاريخ العسكرى البحري، وملحمة بناء حائط الصواريخ بأيدى المصريين مدنيين وعسكريين عمال ومهندسين وفنيين وفلاحين، ومهدت حرب الاستنزاف الطريق لجيش مصر لخوض أعظم معاركه فى التاريخ الحديث معركة العبور العظيم يوم السادس من أكتوبر عام 1973 والتغلب على أكبر مانع مائى فى تاريخ الحروب وإهالة الساتر الترابى وتحطيم خط بارليف الحصين الذى وصف بأنه أقوى من خط «ماجينو». علاوة على أنه أثبتت حرب أكتوبر عظمة شعب مصر والتحامه التام مع قواته المسلحة فقدم أولاده فداءً لمصر ولا أدل على ذلك من أنه لا تخلو قرية مصرية فى طول البلاد وعرضها من مدرسة تحمل اسم أحد الشهداء، وبرهنت حرب أكتوبر على تحضر شعب مصر إذ لم تسجل محاضر الشرطة جريمة واحدة طوال أيام الحرب التى جعلت الكل على قلب رجل واحد من أجل مصر. نحن فى العادة نسمع كثيرا عن إنجازات القوات المسلحة فى الاكتفاء الذاتى النسبى من إحتياجاتها المعيشية، ولكننا فى الوقت نفسه لاندرك حقيقة البطولات العسكرية الخلاقة والمبدعة فى القطاع الخدمي، والذى أصبح عنوانا بارزا للقدرة والكفاءة، وهو لايحظى إلا بالقدر الشحيح من الترويج الإعلامى عبر قليل من الأفلام التسجيلية والنشرات المطبوعة، والبرامج الدعائية القاصرة، التى لاتعبر بالقدر الكافى عن روعة الإنجاز من جانب القوات المسلحة المصرية فى وقت السلم تماما كما هو دورها المعروف فى وقت الحرب. هذا التاريخ العريق لجيش مصر وتلاحم شعب مصر الدائم معه هو ما يفسر موقف الجيش المساند والمدافع والحامى لتراب مصر وأهل مصر ويكفى ما قاله الرئيس السيسى عندما قال : نموت نحن .....ويعيش الشعب ............هذا الموقف وهذه البطولة عبر تاريخ عريق عظيم هو الذى يفسر الثقة المتبادلة بين الشعب والجيش كما ترجم فى 30 يونيو 2013، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ابن المؤسسة العسكرية ، مدرسة الوطنية المصرية، وهو ما يفسر حرص الجيش وقيادته الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على توفير أفضل السبل للوصول إلى حكم مدنى ديمقراطي، وهو الذى يفسر جهود القوات المسلحة لتوفير جميع أنواع الأمن لشعب مصر بتصديها لمثيرى الفتن ومن يبغونها عوجاً ووقوفها بجوار الشرطة فى التصدى لكل من يحاول الإفساد فى الأرض وترويع شعب مصر ونشر الفوضي. هل بعد ذلك كله نجد من يخرج ليهتف ضد الجيش فبماذا نسمى مثل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أعتقد أنه انسان لايستحق الجنسية المصرية ولايستحق ان يقال له مصرى لأنه ببساطة الجيش المصرى يتكون من ابنى وأخيك وأبن عمك وابن خالى فهل بعد ذلك نسمح لأن يكون هناك من يسب هؤلاء الذين يحمون العرض والشرف لمصر كلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .