إسلام عبدالمجيد الإنه كل عام و كل مصري بخير ، فاليوم هو يوم الربيع أو يوم الورود و كما يلقبه المصريون بيوم النسيم ، يوم من أجمل أيام السنة حيت تكتسي الأرض بالورود و الأزهار المتفتحة ذات الروائح المبهجة ، و قد إختلفت مظاهر إحتفالاته كثيراً عن الأمس ، دعونا نترك حاضرنا و لو لدقيقة واحدة و نعود إلي أيام تركت لنا أثراً جميلاً لا يمكن محوها من ذاكرتنا ، فلنتذكر الكحل الأسود يوم سبت النور ثم ليلة من ليالي أضواء التلفزيون المصري و التي دائماً ما تتوج بأصوات من المع نجوم مصر ، و إلي يوم يلتف الأبناء بإختلاف أعمارهم حول الطاولة للرسم علي البيض و تلوينه بأذهي الألوان و إلي الأزدحام في الشوارع و طوابير شراء الفسيخ و الرنجة و ما إلي ذلك من لوازم ، و إلي الصباح الممزوج برائحة البصل علي أنغام أغنية "الدنيا ربيع" بصوت السندرلا سعاد حسني ، دعونا نتذكر يوما من اللهو و المرح في المنتزهات و الحدائق العامة الممزوج بإحتضان أسري ، يوم نحن في أمس الحاجة إليه كي ننسي مشاق الحياة و أعبائها ليمضي اليوم في نهايته و يترك في نفوسنا ذكري سعيدة نتحاكي بها لأيامٍ و شهور ، فالفارق بين الأمس و اليوم ملحوظ ، فغالبا ما يمضي يومنا الأن ما بين النوم و التصفح علي شبكة الإنترنت ثم الجلوس علي مقهي فيمر اليوم كأي يوم بلا مرح ولا لهو و لا فرحة لنا ولأبنائنا ، دعونا نعترف أننا و للأسف لم نعد نتذوق طعماً لجمال الطبيعة .