النجم الصاعد ، مختلف ومتعدد الأدوار ، متميز فى أداءه ، سماره وبراءة عيونة السوداء المعبرة عن روعة فتيان النيل ، وتميز أدواره بالشهامة وجدعنة ابن البلد ، وأخرها مسلسل ابن حلال ، الذى لقى تراحب الناقد ، والمشاهدين جعل الكثير يضعه فى قائمة النجوم البارزه ويشبه بالفنان أحمد زكى خاصة بعد فيلم أحكى يا شهر زاد ، وإشادة النجم العالمى عمر الشريف بموهبته واختياره لإستكمال مسيرته الفنية ؛ مما جعل جمهوره ينتظر منه الأفضل على نفس الدرب ، بتجسيد شخصيات متميزة ، مبيتعد عن أدوار صنعت نجميته ووضعته محل الإتهام ، بتصدرها أساليب العنف للمجتمع فى وقت واحد ؛ وجعلت جمهوره يبتعد عنه لحد ما وبعد تكرار فنانين لهذه الشخصيات فى أفلام ومسلسلات عديدة ، بدأ الجمهور يعيد النظر فى تحمل مسؤولية طرح هذه الأفلام ، مثل عبده موته والألمانى محملا المنتج العبء الأكبر مبررا ذلك بأن الدور الذى يؤدية الممثل مصدر داخله ؛ ولكن مع سطوع نجم محمد رمضان وأصبحت أعماله متصدرا أعالى الإيرادات بات يستطع بقوى إختيار ما يقدمه على الشاشة وأعتقد سوف يختار الأفضل خلال الفترة القادمة ، بالرغم أهمية هذه الأدوار فى مشواره الفنى كونها صنعت نجميته إلا إنها ملئية بالجريمة ؛ وتعبر عن شاب معرض للفقر ، والقهر، والبطالة ، التى تدفعه لسلوك العنيف، وتطرح واقع شباب العشوائيات والحارات الشعبية ، وإتقانها رمضان بجدية معبر عن هذه الفئة بالمجتمع ، وعرض مشاكلها بأحساس صادق و بالرغم تكرارها لكنه بصفة خاصة تميز عن غيره بتقمص الشخصية ، وتعايش معها الجمهورفى خياله ، ولكن للاسف مع شدة هذا الإعتقاد فى فكر المشاهدين الشباب والأطفال ، أصبحوا يحاكوا ووصل الأمر لتصرف يومى متعايش ، وانتقلت هذه التصرفات من العشوائيات لمناطق مختلفة ، وأصبح العنف والألفاظ المعروضه فى الأفلام أسلوب حياة يحاكيها الأطفال والشباب فى سن المراهقة ، تحديدا ، وبالطبع نجمنا الصاعد لم يتترق نظرته لهذه المسأله ، ولذلك نأمل منه تقديم المزيد من الأدوار تعطى لمسه إيجابية يقتدى بها الشباب ، فينهض المجتمع ، وينبز العنف ، لإنه فى طريقه ليكون علامة بالسينما المؤثرة بالجمهور فى المستقبل القريب ، وخاصة بعد تأكيده لتلك الرؤية خلال ، فيلمه واحد صعيدى والذى أكد خلاله على موهبته وقدرته على التقمص ، واوضحت خفة ظله لطبعته الكومدية ، وقدمت محمد رمضان بشكل جديد كسر فيه حاجز تقمص الفنان لشخصية باكملها ، إلى مدرسة فريدة من نوعها تؤمن بمادئ تأدية الفنان لمشهدين متتالين مختلفين فى المعنى والمضمون ، حيث انتقل من مشاهد الكومدية إلى مشهد الأكشن مؤديه بحرفية منتقل من خلاله لشكل المعتداد نرى عليه نجمنا ، وهو منظورغير تقليدى لم نشهده عند عمالقة الكوميدية الإنفصال التام بين المشهدين على مستوى الإقناع ، والإحساس برغم أختلاف الهدف ، وهو ما استطاع رمضان توضيحه من خلال شخصية فالح عند ملاحقته للمجرم الذى أطلق الرصاص على أحمد دكتور القانون الدولى أثناء لقائه التليفزيونى مع المذيعة سماح حسين وقامت بالدور ميار الغيطى وكان يكشف عن الفساد الخاص ببعض الأشخاص فى المجتمع يأخذنا هذا المشهد للحديث عن مضمون الفكرة العامة للفيلم ، والذى يدور حول تهديد حياة مذيعة لكونها سوف تستضيف شخصية مثل الدكتور أحمد يكشف الستار عن بعض الشخصيات الذين يدعو الوطنية ، وهما يختطون لأحداث الفتن وتولى فالح عبد السميع خريخ الحقوق الذى جاء من الصعيد لتقدم لوظيفة بوسطة نائب مجلس شعب فى دائرته مسؤولية حمايتها كونه من أفراد الأمن فى الفندق بالعين السخنه ، وتأكد الفكرة التى كتبها السيناريست عبد الواحد العشرى على إنه عمل فنى هادف بجميع المقايس بدأ من فكرة حصول فالح على وظيفة بسيطة بالمحسوبية إلى توضيح فساد المجتمع ، مستخدم الأسلوب الكومدى السلس لسهولة وصل المعنى لجمهور . وعلى مستوى الأخراج وفق المخرج إسماعيل فاروق فى إختيار الشخصيات وأهمها بعد الفنان محمد رمضان اختياره لراندا البحيرى لتميزها بخفة الظل ، ولونها القمحى ، وبراءة وجهها ، التى تتمشى مع روح الكومدية فى العمل الفنى . وعلى الرغم تناسق الألوان ، والديكور إلا أنهم وقعوا فى دائرة الظلم بسبب التصوير الذى أستخدم أحجام لقطات تتناسب مع توضيح روح الكومدية بالفيلم وهى vcu ، close shot ، medium shot والأنتقال بين المشاهد بسرعة فائقة ، وإستخدام الفوتومنتاج ، وهذا يعنى جميع إمكانيات التصوير والأخراج خدمت الجوهر العام للموضوع وأخلت بجانب الديكور وتلاشى فى سياق العمل برغم أماكن التصوير سياحية ويمكن أستغلال بعض المشاهد لجذب المشاهد ، ولكن أعتقد أن المخرج متعمد فى ذلك لخدمة العنصر الكومدى فى الفيلم ، ومن المأخذ على الإخراج عدم ترتيب المشهد بالشكل الذى يعطى متابعة أكثر للجمهور المشاهدين ولكن قدرة محمد رمضان الدائمة على إحتواء ذلك بأداءه جعل المشاهد لم ينفصل عن أحداث الفيلم . وننتقل لفيلم قلب الأسد ، وهو يؤكد على ما سبق حيث جمع أداءه بين دراما تراشدى ، وصفة خفة الظل ، والصدق ، والروح الطيبة ، ووالوطنية ، على الرغم من إحتواءه على مساحة كبيرة من العنف ؛ حيث تدور الأحداث حول صراع تجار السلاح ومطاردة الشرطة لهم لكنك لا تشعر بذلك وهذه هى المفارقة فى الأداء مزج جميع الأدوات والصفات فى شخصية تقدم رسالة العمل الفنى دون الرجوع لوسائل العنف المنبوزة من المجتمع ونتمنى يسير محمد رمضان فى أفلامه القادمة على هذا الدرب .