«عبده موتة» اسم يدل على صاحبه، فالتوقعات لن تخرج بالتأكيد عن إطار البلطجى، ولكنه يتميز بالطموح القاتل يفعل المستحيل ويسير فى طرق مشروعة وغير مشروعة من أجل تكوين ثروة ضخمة وتحقيق أحلامه.. بهذه الشخصية يعود الفنان الشاب محمد رمضان لشاشة السينما. وبينما يرى البعض أنها شخصية لا تختلف كثيراً عن «الألمانى» التى سبق وقدمتها من قبل، إلا أن له رأيا آخر. فى البداية قرر محمد رمضان الدفاع عن «عبده موتة» عاقداً مقارنة بينه وبين الألمانى، قائلاً «الشخصيتان مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض رغم انتمائهما لنفس الطبقة الاجتماعية من سكان العشوائيات. فعلى الرغم أن الألمانى بلطجى إلا أن كل همه كان الأكل والشرب وكيف يعيش مستوراً فقط ولذلك يضطر للسرقة بالإكراه، إلا أن عبده موتة لديه طموح قاتل يسعى لتحقيقه مهما كلفه الأمر ومهما كانت الطريقة التى يتخذها لتحقيقه، فهو يرغب فى تكوين ثروة هائلة ولذلك يعمل فى تجارة المخدرات، كما أنه شخص واثق من نفسه جداً ولكنه يكتشف بعد ذلك أنها ليست الطريق الذى سيحقق له ما يريد،
● يرى كثيرون أن تقديم شخصيتين تنتميان لشريحة البلطجية يعد فى حد ذاته تكراراً وحصراً فى إطار محدد؟ لا أرى هذا على الإطلاق، وتقديم أكثر من عمل عن نفس الطبقة أو الشريحة ليس معناه الوقوع فى فخ التكرار، فهناك الكثير من القضايا التى يعانى منها هؤلاء الناس ولو صنعنا مليون فيلم عنهم فلن تنتهى. وما أود أن أقوله فعلاً اننا لا نتاجر بمشكلات هؤلاء الناس،وما أردته هو توصيل رسالة للشباب مغزاها أن ما بنى على باطل فهو باطل، وعندما قررت عمل عبده موتة، لم أدخل بنية النصب على الجمهور، ومع ذلك فأنا أخلق العذر لكثير من الناس الذين يرون أن هذا تكرار، لأن هناك نجوما من قبل كرروا شخصيات قدموها أكثر من مرة، وكلنا نعلمهم جيداً، والبوصلة التى بداخلى تجعلنى لا أكرر ما قدمته.
وأضاف «أما بالنسبة لمسألة الحصر فى نطاق معين، فأنا لا أرى هذا إطلاقاً، لأنى اكتفيت بهذا القدر من تقديم الطبقة الفقيرة والبلطجية، وكل الشخصيات المقبلة مختلفة بشكل جذرى، ومستقر على الأفلام التى سأقدمها حتى 2014، ففى الفيلمين المقبلين سأظهر بشخصيتيّ ضابط وصيدلى».
● هل صحيح أنك لم تستعن بدوبلير فى مشاهد الأكشن والعنف؟ هذا صحيح فعلاً، فأنا أرغب فى الحفاظ على مصداقيتى لدى الجمهور، وفى الحقيقة المنتج أحمد السبكى جهز لى دوبليراً، ولكنى رفضت الاستعانة به لأن كلاً منا انسان، وخاصة أن مشاهد الأكشن لا أجدها صعبة لعدم احتوائها على نسبة تمثيل كبيرة، أما المشاهد التى يكون التمثيل فيها هو البطل فبالتأكيد هى الأصعب، والحمد لله خرجت مشاهد الأكشن جيدة جداً نظراً لأن مصممى المعارك كانوا على درجة كبيرة من الكفاءة.
● وما هى أصعب مشاهد الأكشن التى قدمتها؟ مشهد القفز من أعلى كوبرى عباس، فقد اضطررت لتكراره مرتين، وخاصة أنه تم تصويره بطريقة One shot.
● وماذا عن تعرضكم لهجوم بعض البلطجية أثناء التصوير؟ كل هذه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، فقد صورنا فى مناطق عشوائية كثيرة وأبرزها «حكر أبو دومة»، الذى كان أهله فى غاية السعادة ونحن نصور فى منطقتهم واستقبلونا جيداً، ولم يتعرضوا لنا بسوء كما اشيع.
● ولكن ما السبب فى اختيارك لطبقة العشوائيات بالذات لتقديمها فى فيلمين متتابعين؟ أرى أن هذه الطبقة جديرة بعمل أفلام سينمائية عنها لأنها عندى أهم من طبقة الأغنياء، فما الذى يهمنى كمشاهد عندما أعلم أن شاباً يشرب المخدرات لمجرد امتلاكه الكثير من المال؟، ولكن مشكلات الناس الفقراء أكبر وأخطر.
●وهل تأثر الفيلم نتيجة تغيير المخرج محمد حمدى واستبداله باسماعيل فاروق؟ بالتأكيد تأثر للأفضل، فالمخرج محمد حمدى لم يكن قد صور سوى يوم واحد فقط من الفيلم، وعندما جاء اسماعيل فاروق أعاد تصويره مرة أخرى، وهو اليوم الذى قفزت فيه من أعلى كوبرى عباس.