بفوز حزب نداء تونس العلماني بأغلبية في البرلمان ب 89 مقعدا، تنطلق الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يوم الأحد 23 نوفمبر 2014 بتونس، فمن المرجح أن هذه الانتخابات ستكون من أشد اللطمات على وجه إخوان تونس. وبلغ عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية 22 مرشحا، وهو رقم ضخم قوبل بسخرية التونسيين على المواقع الاجتماعية، الذين اعتبروا أن ارتفاع عدد المترشحين يعود للتشتت الذي تعرفه الأحزاب التونسية، بعد تهافت عدد من السياسيين وغير السياسيين على الوصول إلى منصب رئيس الجهورية بأحلام كبيرة وحظوظ ضئيلة، نظرا لأن استفتاءات التصويت أفرزت إمكانية حصول عدد محدود جدا من المرشحين على أصوات الناخبين وهم من ممثلي الأحزاب الكبرى في تونس، الذين لا يتجاوز أعدادهم ثلاثة مرشحين. ومن المعروف أن عدد سكان تونس يبلغ عشرة ملايين نسمة، أكثر من نصفهم لم يتعد ال 18 عاما، وهي الفئة العمرية صغيرة السن التي لا يحق لها التصويت في الاستحقاقات الانتخابية لهذا العام ومن ابرز المرشحين على منصب الرئاسه فى تونس :- الباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس”، الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر 2014، والخصم الأول في تونس لإسلاميي حركة النهضة. السبسي (87 عاما) أكبر المرشحين عمراً، وسبق له تولي مسئوليات حكومية مثل “الداخلية، الخارجية” في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 حتى 1987، كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وبعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس. سليم الرياحي رجل أعمال ثري (42 عاما) يرأس “النادي الإفريقي” العريق لكرة القدم في تونس، وحصل حزبه “الاتحاد الوطني الحر”، الذي أسسه بعد الثورة، على المركز الثالث في الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف “نداء تونس” وحركة النهضة، ليحصد 17 مقعدا في البرلمان. حمة الهمامي من رموز اليسار، ومن أبرز وأشد المعارضين لنظام الحبيب بورقيبة ولنظام زين العابدين بن علي، الذي زج به في السجن، وفضل البقاء في تونس على المنفى. قيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) التي حصلت على المركز الرابع في الانتخابات التشريعية الأخيرة ب15 مقعداً. كلثوم كنو قاضية، وهي المرأة الوحيدة المرشحة فى الانتخابات الرئاسية كمستقلة، وهي من أبرز المدافعين عن استقلالية القضاء في عهد زين العابدين بن علي. وبعد الثورة ترأست “جمعية القضاة التونسيين” وهي الهيكل النقابي الأكثر تمثيلاً للقضاة في تونس، وقدمت أكثر من 15000 تزكية من المواطنين لهيئة الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية كشخصية مستقلة لا تنتمي لأي حزب سياسي. كمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد زين العابدين بن علي، وواحد من بين 6 مسئولين سابقين في نظامه، يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية. بعد الإطاحة بابن علي، اعتذر للشعب عن عدم عمله في نظام الرئيس السابق وأسس حزب “المبادرة” الذي يقول إنه يستند على الفكر “البورقيبي”، فيما حصل الحزب على 3 مقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة المنصف المرزوقي حقوقي ومعارض سابق في المنفى لابن علي، ومؤسس حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، انتخبه المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 رئيسا للجمهورية بصلاحيات محدودة مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة. ولكنى اريد لكني أريد أن أكتفي فقط بمشاهدة ما يحدث في دولة بها نسبة كبيرة من المثقفين أمام مجموعات متطرفة تستغل الدين ستارا، فليبارك الله انتخابات تونس وعلينا كمصريين أن نشاهد ونتابع ونتعلم من ثقافة شعب.