قلتها لنفسى وأنا أتابع لحظات تسلمهم كارنيه عضوية نقابة الصحفيين.. كنت معهم على التليفون لحظة بلحظة يوم الصحفى.. التجارب علمتنى ألاَّ أثق بالظروف بسهولة.. كثرة التحديات أكدت لنا أنه لا شىء حقيقى إلا بعد أن يتحقق مهما كان اقترابه منك.. رفضت نشر أى خبر عن الاحتفالية المزمع إقامتها لهم يوم الاثنين 17 نوفمبر إلا بعد أن يحتضنوا كارنيه النقابة بأيديهم ويؤدون القسم.. وعندما دقّ جرس الهاتف زفت هدى رأفت النبأ لى بأنهم أدَّوا اليمين أمام أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.. لحظتها فقط أصدرت أمرًا لنشر خبر عن احتفالية شباب مصر بالأعزاء ممن حصلوا على عضوية النقابة بصحيفة شباب مصر.. كانت لحظات عصيبة فقد كانت نتاج سنوات من وجع القلب اللذيذ.. وتعب الأعصاب.. فقد كانت التحديات كبيرة.. حيث اكتشفنا أننا لا نحارب الظروف والعراقيل فقط.. بل مطلوب منّا أن نحارب السادة مناضلى الفضائيات ممن باعوا وطنهم مقابل حفنة دولارات ووقفوا ضدنا فى نقابة الصحفيين لا لشىء إلا لأننا تجرأنا وانتقدنا آداءهم.. ونحارب صحفًا مشبوهة كشفنا فضائحها وعوراتها أمام الرأى العام فحاولت تشويه صورتنا.. رغم أن صحيفة شباب مصر أثبتت جدارتها أمام صحف ممولة بالملايين وتساقطت الواحدة تلو الأخرى.. رغم أن الصحفيين بشباب مصر أجدر كثيرًا من آخرين حصلوا على عضوية النقابة فى ظروف غامضة. وجاءت لحظة الانتصار.. وكانت شهادات مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، وحاتم زكريا، سكرتير عام النقابة، وعبدالمحسن سلامة، رئيس لجنة القيد ورموز صحفية جميلة ومحترمة داخل مجلس نقابة الصحفيين مثل علاء ثابت وجمال عبدالرحيم ومحمد خراجة كافية لردع طيور الظلام الذين حاولوا تعطيل مسيرتنا. وحصل الزملاء على عضوية نقابة الصحفيين.. أعزائى .. تعبتوا أعصابى بجد.. لكن للانتصار طعمًا رائعًا رغم التحديات.. ويستحق أن نُضحى من أجله . جريدة شباب مصر الأسبوعية العدد 134 25نوفمبر2008 م