انتاب بعض رؤساء أحزاب المعارضة والكثير من المهتمين حيرة شديدة جراء ما يراه من نتائج يحققها حزب شباب مصر على الساحة السياسية ومؤتمرات جماهيرية حاشدة وندوات تناقش المسكوت عنه فى حياة الوطن والمواطنين .. وصحف إليكترونية تحقق نجاحات غير عادية على شبكة الإنترنت وصحيفة أسبوعية ورقية تصدر بانتظام منذ عام ونصف العام .. وهى حيرة نعذر الكثيرين فيها لسبب بسيط للغاية أنهم تعودوا على تلك القوالب الجامدة لأحزاب المعارضة .. وصورة بعض رؤساء أحزاب المعارضة الذين اكتفوا من الممارسة الحزبية الفاعلة بمقر بسيط أو الهروب بالحزب داخل شققهم الخاصة حتى لا يخطفه أحد .. ثم ألقوا بالدعم داخل جيوبهم .. بينما نحن فى حزب شباب مصر قررنا أن لا نكون تكرارًا لتلك التجارب على الساحة.. نعم نحن نعانى ضيق ذات اليد وقلة الإمكانيات.. لكننا آمنا بدورنا فى الحياة السياسية .. لم نأتِ لكى نكون تكرارًا لتجارب حزبية فاشلة رأيناها وتابعناها .. تحول من هم داخل حزب وجريدة شباب مصر إلى خلية عمل إيمانًا بهذا الدور وإيمانًا بحبنا لهذا الوطن .. هل أعترف لكم بسر عندما أقول إن رئيس حزب شباب مصر نفسه لا يتردد فى تنظيف مقر الحزب المركزى حيث إنه لا يوجد لدينا عامل يقوم بتنظيف المقر!!.. هل أعترف لكم بسر عندما أعلن أن رئيس الحزب يمكث بالأسابيع الطويلة فى الحزب أو فى المؤتمرات التى ينظمها الحزب فى المحافظات ولا يرى أولاده طوالها!! وأنه بنفسه وتوفيرًا للنفقات هو الذى أنشأ شبكة الإنترنت والكمبيوتر بالحزب والجريدة ويشرف عليها بنفسه ترشيدًا للنفقات!!.. هل نعترف بسرٍ آخر عندما نؤكد أن صحف شباب مصر الورقية والإليكترونية يقوم على إدارتها مجموعة من الشباب الذين عشقوا مهنتهم ورسالتهم فتحول الفرد منهم إلى مائة صحفى دفعة واحدة.. هل أبالغ إذا قلت إن زميلنا وائل القطاوى أمين تنظيم حزب شباب مصر يتبادل قيادة السيارة مع رئيس الحزب فى المسافات الطويلة مثل أسيوط والمنيا والإسكندرية والبحيرة ويقوم بتصوير مؤتمراتنا وتوزيع الأوراق الدعائية فى هذه المؤتمرات ويشرف عليها مع قيادات الحزب بالمحافظات!!.. يحدث هذا بينما نحن نرى رؤساء الأحزاب وقد احتشد حولهم "البودى جاردات" لحمايتهم.. وحولهم يحتشد أيضا السكرتارية والموظفون بينما نحن نتحرك بمفردنا وأنفسنا فقط .. ورغم ذلك نجحنا فى أن يكون لنا بصمة حقيقية فى قلب قرى ونجوع مصر.. ونكون بداية لمعارضة بنّاءه لا تعتمد على الصوت العالى بل تلك المعارضة التى تخاطب العقل بموضوعية وتطرح البديل.. ونجحنا فى عقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة يلتف حولها الآلاف من المواطنين بينما بعض رؤساء الأحزاب مازال يصرخ جراء قلة الإمكانيات وضيق ذات اليد ويطالب الدولة بمنحه المزيد من الأموال . جريدة شباب مصر الأسبوعية العدد 68 31يوليو2007