أبدأ كلامي بتحية الإسلام وهى السلام عليكم ورحمته وبركاته إخواني وأخواتي الأفاضل والفاضلات (كل عام وأنتم بخير) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعادة الله علينا وعليكم باليمن والبركات وها أنا أكتب إليكم من على سرير المرض لا أراكم الله بحياتكم مثله ولكن عندما سنحت لي الفرصة آثرت أن أرسل لكم تهنئة بمناسبة حلول شهر الفضيلة هذا رغم ما أعانيه ومازلت أعانى من ألآمه المبرحة ولكن لحبي لكم جميعا وإني أحبكم في الله ولله فضلت أن أهنئكم بشهر رمضان وهو يحل علينا كضيف عزيز بكل سنة هجرية ضيف له مكانة ومقام بنفوس المسلمين والمؤمنين بالله وباليوم الآخر وما أجمله من شهر قد قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم – ((هو شهر دعيتّم فيه إلى ضيافة الله وجعلّتم فيه من أهل كرامة الله أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب فاسلوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة لكتابه فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم لان من صفاته بان الإنسان الصادق يتعرف فيه على نفسه للوصول لمواطن تقوى الله سبحانه وتعالي أكثر وعلى مضامين معاني الجوع والعطش في هذا الشهر اللذين يذكراننا بجوع يوم القيامة وعطشه وينمى فينا روح الدعاء والعمل على غرس المحبة والود والانسجام والعطاء بين المؤمنين والتفكر والتمعن في سوره وآياته ومن على سرير المرض أسأل الله رب العرش العظيم سبحانه وتعالي يبارك لنا جميعا في هذا الشهر الكريم شهر الخير والبركات والرحمة والمغفرة والعتق من النار والبذل والعطاء أن يتقبل منا صيامه وقيامه وأن يرزقنا فيه الإخلاص وان يجعل التقوى خير الزاد والإيمان والصبر على الابتلاء والموعظة الحسنة والحكمة في قلوبنا وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وان يجمع المسلمين والإسلام في مشارق الأرض ومغاربها على كلمة الحق وقولها وينصرهم على أعدائنا وأعداء الإسلام وأن يحفظ أرض الكنانة وشعبها من كل سوء ونية باطلة ومن كيد الأعداء والمتربصين وأن يوحد صفوف الأمة العربية ويوحد كلمتهم على طريق الإصلاح والهداة فانك على كل شيء قدير يارّب العالمين . (( وكل عام والجميع بخير ))