ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن فيديوهات إعدام الرهائن على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" انتقلت في مختلف أنحاء العالم واحتلت مكانًا استراتيجياً في الحملة الدعائية المروعة التي يشنها الجهاديون منذ عدة أشهر. فقد نُشر فيديو ثالث أمس السبت يُظهر إعدام عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، بعد عملتي إعدام الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. ويسير هذا الفيديو على النمط ذاته في التسجيلين السابقين. وأشارت الصحيفة الفرنسية في البداية إلى أن الفيديوهات الثلاثة تم تصويرها في منطقة صحراوية. في خلفية من الرمال والسماء الزرقاء، يرتدي الرهينة راكعًا ملابس برتقالية اللون. ويقف جلاد الرهينة على يساره. ويمسك الجلاد سكينًا في يده اليسرى مرتدياً ملابس سوداء لا تظهر سوى يديه وعينيه. وأضافت صحيفة "لوموند" أن أول فيديوهين حملا عنوان "رسالة إلى أمريكا" والثالث "رسالة إلى حلفاء أمريكا". وتبدأ الفيديوهات بكلمة يوجهها الرهينة إلى الرئيس باراك أوباما بالنسبة لجيمس فولي وستيفن سوتلوف وإلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالنسبة إلى ديفيد هينز، باللغة الانجليزية، قبل أن تبدأ عملية الذبح التي لا تظهر. ثم تظهر الصورة التالية جثة الضحية. وينتهي كل فيديو بالطريقة ذاتها، حيث تظهر رهينة جديدة يتم التهديد بقتلها. ففي فيديو جميس فولي ظهر ستيفن سوتلوف، وفي فيديو ستيفن سوتلوف ظهر ديفيد هينز. وفي الفيديو الأخير، هناك رهينة بريطاني جديد مهدد بالإعدام. وشددت الصحيفة الفرنسية على أن عناوين الفيديوهات الثلاثة تستخدم بالظبط نمط خط الكتابة ذاته، وكذلك الترجمة، باللغة العربية، التي ترافق كل صورة. وفي النهاية، أوضحت صحيفة "لوموند" أن الجلاء في جميع الفيديوهات يتحدث باللغة الانجليزية بصوت مماثل ويبدو أنه أعسر. وقد يكون هو الشخص ذاته. وتحاول لندن التحقق مما تطلق عليه الصحافة "الجهادي جون" والذي قد يكون مواطنًا بريطانياً.