على الرغم من الجهود الأمنية المبذولة فى محافظة الشرقية لكن يوجد بعض المراكز التى تشهد وقوع جرائم غامضة وتتسبب بدورها فى إثارة فزع ورعب المواطنين وهى جرائم خطف المعاقين ذهنيا وكذلك أبناء الأثرياء ومساومة ذويهم على دفع مقابل مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم، وأيضا اختفاء الأطفال المعاقين ذهنيا إلى أجل غير مسمى دون مساومات بشكل يثير مخاوف البعض من احتمالية وقوع من اختفوا تحت وطأة مافيا الأعضاء البشرية . ندا عبد الظاهر هى آخر ضحايا الخطف فى الشرقية، حيث خرجت من منزلها الكائن بالقصر الأبيض المطل على شارعى فاروق والنقراشى بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق دون العودة إليه مرة أخرى ليفاجئ أهلها باتصال هاتفى من الخاطفين لمساومتهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحها . وقالت نانسى عبد الظاهر شقيقة الفتاة المختطفة أن شقيقتها خرجت يوم الأربعاء وكان آخر اتصال بينهما فى تمام الساعة الخامسة مساءا وكانت المختطفة فى منطقة الحسينية، حيث استقلت إحدى السيارات الأجرة فى طريقها إلى طريق الغشام بدائرة قسم شرطة ثان الزقازيق، ومنذ ذلك الحين اختفت الفتاة وانقطع الاتصال بها بعدما أغلق هاتفها المحمول، حتى فوجئ جدها لأمها باتصال هاتفى من مجهولين قاموا خلاله بمساومته على دفع فدية وقدرها 200 ألف جنيه دون أن يحددوا مكانا للقائه وأخذ الفدية، حيث طالبوه بتجهيز المبلغ على أن يجرى اتصال فيما بينهم مرة أخرى لتحديد موعد وتوقيت دفع الفدية . وأبلغت أسرة الفتاة الأجهزة الأمنية مطالبين بالكشف عن الغموض الذى يكتنف واقعة الخطف، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5311 إدارى قسم شرطة أول الزقازيق لسنة 2014 . من ناحية أخرى طالب المئات من الأهالى بضرورة الكشف عن ملابسات اختفاء عدد من المعاقين ذهنيا خلال الفترة الأخيرة، فى ضوء حالة من الانفلات الأمنى التى تضرب عددا من مناطق المحافظة، لا سيما بعد أنباء عن اختطافهم من قبل تجار الأعضاء البشرية . وأكد أحد الأهالى ويدعى ناصر الجندى أن فتاة معاقة ذهنيا تدعى صفاء صبحى عبد الغنى قد تغيبت عن منزلها بكفر أبو حسين التابعة لمركز الزقازيق منذ شهرين، فيما تغيب آخر ويدعى إبراهيم عبد الغنى حسن حمدان القاطن فى شارع المأذون بمنشية اباظة التابعة لقسم شرطة أول الزقازيق، ومن قبلهم تغيب اثنان آخران لم تسفر تحقيقات الأجهزة الأمنية حتى الآن عن كشف ملابسات اختفائهم فى تلك الظروف الغامضة . وطالب الأهالى اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية بضرورة إصدار تعليمات مشددة لضباط الشرطة وذلك للكشف عن ملابسات اختفاء هؤلاء المعاقين ذهنيا، فى ظل انباء ترددت مؤخرا حول قيام عدد من تجار الأعضاء البشرية باختطافهم .