أثار مقال " انفجار النقاب "والذي نشر بصحيفتكم الموقرة ، منذ أيام قلائل مضت ، غضب الكثيرين من المتأسلمين المتشددين الرجعيين ، لدرجة أن مواطناً مصرياً ، يقطن دولة الكويت الشقيق ، قد سألني ، من خلال الإيميل الخاص بي ، سؤالاً ، مفاده :- هل أنت مسلم ؟ ، ليخرجني من ملة الإسلام ، في ثوان معدودة ، وهو جالس مكانه ، بسبب وصفي للمسلمات المنتقبات ، بالصراصير الضالة ، وكأنه قد أصبح وصياً على المسلمين ، في مشارق الأرض ومغاربها ، يكفر من يشاء منهم ، حسب هواه الشخصي ، لأي سبب ، دون حسيب أو رقيب ، وحينئذ ، أدركت - يقيناً - أن مصرنا العريقة لن تنهض نهضة حقيقية ، ولن تتقدم ، إلا إذا أجرينا جراحات معضلة لمثل هؤلاء المتطرفين ، واستئصلنا الأورام الفكرية المسرطنة الخبيثة ، من أذهان مثل تلك الشرذمة ، وأخذنا بأيديهم من عمق الوحل المظلم ، لضياء سماء التقدم والتحرر والرقي ، وأعتقد أن مثل هذا لن يحدث بسهولة ويسر ، نظراً لصلابة وجمود هذه الفئة من شواذ البشر من ناحية ، ناهيك عن تنوع السموم الفكرية الخبيثة ، العالقة بأذهانهم المسرطنة ، من ناحية أخرى . - وبالرغم من أنني كنت سعيداً ، حينما تصفحت الكثير من التعليقات المؤيدة لفكرة المقال ، والتي تعبر - جيداً - عن مدى فهم مسطريها ، فهماً صائباً ، إلا أنني فوجئت بعدد من التعليقات ، التي تعبر - يقيناً - عن مدى تأسلم وتطرف ، وجمود عقول مسطريها ، لدرجة أن كلاماً هو أشبه - في تقديري - من كلام المنحطين ، من أولاد الشوارع ، من فاقدي النسب ، ولا يليق بكاتب أو مفكر ، قد سطره شبه إنسان ، لا يعرف للتحضر والرقي سبيلاً ، يدعى الجوهري ، ظناً منه أنه استفزني بكتاباته الداحضة ، غير المقنعة ، والذي يؤكد جهله بأسس تبادل الحوار الإيجابي البناء ، لا سيما أنه لا يعي أن الفكر لا يرد عليه إلا بالفكر والمنطق مثله ، وليس بإلصاق الاتهامات ، وقذف الشتائم واللعنات ، مما جعلني - على يقين - بأنني لا أقرأ مقالاً ، قد أخرج منه بجملة مفيدة ، وإنما شيئ آخر ، أعف لساني عن وصفه بدقة ، علماً بأنني كنت أتمنى أن يكون " الجوهري " متحضراً ، يتفهم أبجديات النقد ، في إطار الحوار البناء ، وفي إطار مضمون المقال ، ومن ثم أتقبل وأستفيد من نقده ، إلا أنني فوجئت بأنه يتهمني - صراحة - ، بأنني أنادي بالسفور والتبرج والإباحية ، دون وعي عاقل ، أو تحقق ، ليؤكد ويثبت لي مدى جمود فكره الشاذ وثقافته العوجة ، ذلك لأنه لو قرأ مقال " صراع الغانيات .. وجشع الفضائيات " ، أو مقال " إيناس الدغيدي .. وأخواتها " ، من خلال موقع البحث الشهير " جوجل " ، لتيقن من صدق وصفي له ، ولقد كنت في غاية السعادة ، حينما أقر الشيخ الجوهري ، مؤكداً ، أنني لن أغضب ، حينما كتب - على حد زعمه وجهله - أن الناس ينظرون لي مثل الصراصير ، ذلك لأنه يعلم يقيناً ، مدى الهوة المتسعة بين تحرر ورقي ثقافتي وفكري المتحضر ، ومدى جمود وقصر نظر ذهنه العدواني المصفد ، لا سيما أنه لربما يعلم أن السباب والشتائم ، هي سلاح المتطرفين والجبناء الشواذ ، حالة عدم تمكنهم من القدرة على إيجاد حجج قوية دامغة ، ويواصل المتأسلم المتطرف الجوهري ، لينصح المعلقين من القراء ، بأن فكري لا يستحق الطبطبة ، ولا الأسلوب الراقي في الرد إطلاقاً - حسب ثقافته العدوانية المتطرفة - ، وإنما قذف الشتائم واللعنات والإهانات ، في حقي فحسب ، ومن هنا قد تبدى لي - يقيناً - مدى الجمود والتطرف الفكري الشاذ ، الذي هو من سجية وتربية وبيئة الجوهري . - ويبدو أن الجوهري ليس كاتباً ، وإنما سباباً ولعاناً فحسب ، بل إنه - في تصوري - زعيماً لجماعة إرهابية متأسلمة ، وقد تبدى لي ذلك من تعليقات الشيخ رفعت محفوظ ، والشيخة واحة ، والشيخة نهلة آسيا ، والشيخة التقية الحاجة فايدة ، وكلهم من شاكلة " أخي في الله ، وأختي في الله ، وجزاك الله خيراً " ، وثل هذه المصطلحات التي يرددها المتطرفون ، والذي أدهشني أن رفعت محفوظ ، قد استعرض ، في أحد تعليقاته ، عضلاته المنهكة ، ليتمخض طويلاً ، فيلد فأراً نحيفاً ، عندما أخبرني بأنه ينتمي لعائلة أزهرية عريقة ، بدلاً من أن يتناقش معي نداً لند ، في حين أنه قد تبدى لي - يقيناً - بأنه يجهل أبجديات قواعد الدين الإسلامي ، ناهيك عن فشله الذريه في تقديم حجة دامغة واحدة ، ولعل رفعت محفوظ يعي أن الرجل القوي ، من يقول ها أنا ، وليس الذي يكتفي بالفخربآباءه وأعمامه ، وأجداده ، عن ضعف وقلة حيلة ، فأفِ لك يا رفعت ، ولآباءك وأعمامك وأجدادك ، ليس ذلك فحسب ، بل إن أحد المعلقين قد تقول في حقي - فرية - بأنني أخدم أعداء الإسلام ، على حد زعمه ، قاصداً بذلك إخواني الأقباط ، وأنني مأجور من قبلهم ، وقد علل ذلك الاتهام الجائر ، لعلمه بنشر مقالي ، في عدد من المواقع الالكترونية المسيحية ، والتي أسعد وأشرف بها ، وإذ أؤكد للمتشددين الشواذ ، بأن المقال نابع عن قناعة شخصية ، وليس غير ذلك ، ومن يحمل في جعبته دليل يتناقض مع قولي ، فليأت به ، لكنني التمست العذر للمدعي في حقي ، ليقيني بجهله الذريع ، وعدم قدرته وتفهمه للحوار البناء ، ناهيك عن عدم قدرته لإيجاد حجج قوية دامغة ، لا سيما أن تلك السبل المشينة ، هي من سجايا المتأسلمين والمتشددين والمتطرفين ، وما ذلك بغريب . - والذي لا يدع مجالاً للشك ، أن الجوهري ومن تبعه من الضالين المتطرفين ، من الذين يصفون أنفسهم بأنهم " كتاب " ، وماهم بكتاب في تصوري ، قد لا يعلمون أن أذى المسلمات المنتقبات ، وإشعاعاتهن السامة الخبيثة ، قد عبرت القارات ، ومعظم العواصمالغربية ، ومن بينها " لندن " ، وإن كنتم في ريب من قولي ، فما عليكم ، إلا أن تسألوا قاطني لندن عن سمعة المسلمات المتقبات هناك ، سيجيبونكم في فيه واحد ، بأنهن قد أصبحن مثالاً ، ونموذجاً للغش والتدليس ، والتحايل على القانون اللندني ، ذلك لكونهن قد تعودن على الزواج عرفياً ، خلسة ، دون علم الحكومة اللندنية ، حتى لا يفقدن الإعاناة الاستثنائية المخصصة لهن ، من قبل الحكومة اللندنية ، مما دفع الشرطة اللندنية لمداهمة منازلهن ، من حين لآخر ، من أجل التحقق من ما إذا كان بحوزتهن ملابس داخليه للرجال ، أم لا ، وقد اتخذت هذه الإجراءات - بصرامة - ، بعد تيقن الجهاز الأمني اللندني ، من غش وتدليس ، وتحايل تلكم النسوة المسلمات المنتقبات للقانون اللندني ، وعلى النقيض ، فإن السيدة المسيحية ، أو اليهودية ، أو غير ذلك ، لا يقدمن - قط - على مثل تلك الأفعال الفادحة المشينة المتردية ، حرصاً على سمعة أوطانهن ، وأديانهن ، من ناحية ، ناهيك عن إيمانهن - المطلق - بقيم ومبادئ الصدق والالتزام والشفافية ، في كل زمان ومكان ، من ناحية أخرى . - وفي النهاية ، فإنني أؤكد للشيخ الجوهري ، وجماعته المتطرفة الشاذة ، بأنني لا أخشى إقامة دعاوى قضائية ، من قبل المسلمات المنتقبات ، ذلك لأنني - ببساطة - أؤمن - عن قناعة - بما أكتب وأسطر ، وسأنادي - ما دمت حياً - ، وسأطالب بسن قانون ، يحظر ارتداء النقاب ، داخل المؤسسات العامة والخاصة ، بالإضافة للشوارع والميادين العامة ، حتى يتحقق ذلك ، حرصاً على سلامة وأمن وطننا ومواطنينا ، وسأنشر - سيلاً - من المقالات الفكرية ، في غضون الأيام القليلة القادمة ، المناهضة لآفة السلفيين والمنتقبات ، حتى نطهر وطننا العريق ، من دنسكم ، ومن رجس السلفيين والمنتقبات ، ومن ثم ، نصبح - بعدئذ - في مصاف الدول المتحضرة المتقدمة . كاتب ومفكر ومحلل سياسي وكيل مؤسسي حزب الأشراف [email protected]