لقد بات من الواضح أن ما يحدث في سوريا الشقيق كرة نار ملتهبة تطفئ في منطقة ولكن سرعان ما تشتعل في منطقة أخرى ... إن الوضع السوري الراهن يعيش بين حالتي مد وجزر ولا أحد يستطيع التكهن بالنتائج في الوقت الحاضر .وذلك عبر الرهان بين فريقين فريق يراهن على مقدرة النظام السوري على إحتواء أزمته الحالية التي طال أمدها وفريق آخر يراهن على زوال النظام السوري الحاكم وقريبا والوحيد الضائع هو الشعب السوري . إن ما يحدث في سوريا جدير أن نتوقف قليلا أمام مجريات الأمور .. فإذا كان النظام السوري يدعي أنه قد تم السيطرة على لأوضاع من حدوده الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية فلماذا تصل إلى حمص وحلب ولماذا يتطور الأمر لإستخدام المتفجرات وتخريب سكك الحديد ... يمكن لوم النظام السوري من وجه واحد انه يسير سير السلحفاة أمام الحدث الجلل كان من الأجدر لهذا النظام أن يسارع في إتخاذ قرارات حازمة لإقرار الإصلاحات المشروعة المطالب بها عل ذلك يمتص غضب البعض من الرافضين للنظام السوري وإتخاذ إجراءات حازمة من أجل إيقاف نزيف الدم ايام معدودة ويهل شهر رمضان المبارك ... فيا ترى أين تسير سوريا في هذا الشهر الكريم ؟ وهل سيكون هناك تصعيدا للأحداث؟ وهل ستتزايد حدة الخلاف والتوتر ما بين النظام وبين الفوضويين ؟ بعد أن كانت التجمعات والمظاهرات تقتصر على يوم الجمعة هذا اليوم الذي يحشد من اجل هذي ا اليوم طوال الأسبوع ....فإنها مهيئة لأن تحشد الجموع يوميا ... الشهر الفضيل الذي يجتمع فيه الأهل والأصحاب في صلاة التراويح ... ؟ هل سيكون هذا الشهر مثل سابقه أم أن هناك من يدس السم في المساجد ويستغل تواجد المصلين وتجيش الصورة ضد النظام ... هل سيمر هذا الشهر دون إراقة دم سوري واحد ودون إعتقال أم أن الصورة مرشحة من جديد للتوتر .... أم أن المساجد ودور العبادة ستكون خالية وتقفل أبوابها خوفا من إستغلال المنابر على التحريض؟ إنها مجرد تساؤلات والوحيد القادر على الإجابة هو شهر رمضان الكريم . اتمنى أن يمر شهر رمضان كما إعتدناه في وطننا العربي شهر محبة وسلام وهنا يكمن دور الإعلام السوري الضعيف الذي أراه هو في واد وما يحدث في سوريا في واد آخر وأن يكف عن عرض المسلسلات ويلتفت إلى ما آلت إليه الأمور عل ذلك يجدي نفعا ... عليك السلام يا شام .... [email protected]