قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بعد الهجوم الاخير على السفارة الأمريكية والفرنسية في دمشق إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته ، وأنه "ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه" ، والولاياتالمتحدة لم تستثمر فيه ليبقى رئيسا . واشارت كلينتون الى إن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي دعم سواء أكان عاماً أم خاصاً ، للرئيس السورى ، وأضافت أن الأسد فشل في تحقيق وعوده وأنه سعى إلى الحصول على مساعدة من الإيرانيين في قمع شعبه وهو ما حصل بالفعل، داعية المجتمع الدولي إلى الإعلان بوضوح عن موقفها كما فعلت الولاياتالمتحدة. وتابعت وزيرة الخارجية الامريكية ، انه إذا كان النظام السوري، والرئيس الأسد ، يعتقد أن الولاياتالمتحدة تأمل سراً بأن ينجو النظام من هذه الفوضى، ليواصل وحشيته وعمليات القمع فإنهم مخطئون. وادانت كلينتون ، في تصريحات للصحفيين الاثنين "بقوة" إخفاق قوات الأمن السورية في حماية السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق من المحتجين الغاضبين الذين حاولوا اقتحامهما مساء الاثنين. وقالت كلينتون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ، أبلغت الحكومة السورية مباشرة ، بعد الاعتداء على السفارتين ، بأن عليها أن تفي بالتزاماتها الدولية فوراَ فيما يتعلق بحماية السفارات المعنية. وعلى صعيد متصل ، استدعت الخارجية الأمريكية سفير سوريا لدى واشنطن عماد مصطفى لإبلاغه احتجاج إدارة الرئيس أوباما على محاولة مواطنين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد اقتحام سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق والهجوم على مقر إقامة السفير الأمريكى روبرت فورد. وكان مسئولون أمريكيون قد قالوا في وقت سابق إن حشودا موالية للنظام هاجمت مقر إقامة السفير فورد بعد وقت قصير من مهاجمتها للسفارتين الأمريكية والفرنسية. ومن ناحية اخرى ، قال قيادي من المعارضة السورية ان مؤتمرا في دمشق سيقوم بتشكيل حكومة ظل من خبراء غير سياسيين مستقلين استعدادا لسقوط حكومة الرئيس بشار الاسد. واوضح هيثم المالح 81 عاما من بين السجناء السياسيين الذين افرج عنهم في مارس/ اذار ان مؤتمر دمشق في 16 من يوليو/ تموز سيختار وزراء الظل ، واضاف قوله "لن تكون حكومة فعلية بل حكومة ظل" ، ستكون حكومة اقليمية وكل وزير سيعمل بوصفة شخصية قيادية في منطقته. وتابع المالح ان هدف حكومة الظل سيكون توجيه حركات المعارضة والاحتجاجات المناهضة للاسد وضمان ان يكون لدى البلاد حكومة بديلة جاهزة لما يرى انه الانهيار الحتمي لحكومة الاسد ، واشار الى اهم واجبات هذه الحكومة وهو أن تكون مستعدة لتولي دفة الامور حينما يتنحى الرئيس السورى. ومن ثم عندما يحدث ذلك ستكون مهيأة لسد الفجوة وحكم البلاد.