قال البيت الأبيض الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس الخيارات المتاحة للمساعدة في تقديم المعونة الإنسانية إلى مدنيين عراقيين تقطعت بهم السبل، ولكنه استبعد استخدام قوات أمريكية بغرض القتال. وامتنع نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس في تصريحه للصحفيين التعليق عن استبعاد احتمال استخدام قوات أمريكية على الأرض للقيام بدور في مجال الإغاثة الإنسانية. وأرسلت الولاياتالمتحدة نحو 130 عسكريا إضافيا إلى شمال العراق هذا الأسبوع لتطوير الخيارات الخاصة بمساعدة المدنيين العراقيين المحاصرين في جبل سنجار على يد مقاتلي الدولة الإسلامية. ومنذ يونيو أرسلت الولاياتالمتحدة نحو 700 عسكري إلى العراق لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين ولحصر القدرة العسكرية العراقية. وقال رودس "هناك عدد من السبل التي يمكننا من خلالها المساعدة في إخراج هؤلاء الناس من الجبل بأمان". وتابع رودس في حديثه للصحفيين الذين كانوا يسافرون برفقة الرئيس "هؤلاء الأفراد المائة والثلاثين لن يلعبوا دورا قتاليا في العراق". وأضاف أن بين الخيارات الجارية دراستها إقامة ممر ونقل الأفراد جوا. وفي تلك الأثناء ستواصل الولاياتالمتحدة إسقاط المساعدات الغذائية والمياه. ودعا رودس رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لاحترام العملية الديمقراطية والسماح لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتولي مهام رئاسة الحكومة. وقال "إنه بحاجة لاحترام تلك العملية وأن يدعها تمضي للأمام لأنه بصراحة.. هذه مسألة لا يمكن لأحد أن يفرضها من خارج العراق". واحتج المالكي على إزاحته قائلا إنه بوصفه زعيما لأكبر تكتل في البرلمان الذي انتخب في أبريل، فإنه لا بد من أن يكلف بتشكيل الحكومة، لكن المالكي شخصية مثيرة للانقسام وقد تخلى عنه داعموه السابقون في الولاياتالمتحدة وفي المؤسسة السياسية والدينية الشيعية في العراق. وتابع رودس أن البيت الأبيض سيكون "سعيدا للغاية" إذا عينت حكومة عراقية جديدة يرأسها العبادي.