زادت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها في منتصف تعاملات الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي تحت ضغوط بيعية أجنبية قابلتها مشتريات محلية وعربية. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 4.61 % مسجلا 4,071.16 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 4.75 % نحو مستوى 4,592.98 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 02.49% ليصل إلى 376.93 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 3.14 % مسجلا 642.88 نقطة. وقال صلاح حيدر المحلل المالي ان مؤشرات البورصة المصرية لا زالت تنظر الى الوضع السياسي كمحرك رئيس للاتجاتها خلال الفترة الحالية فالهبوط العنيف الذي شهدته مؤشرات اليوم التي قاربت من ال5% تعكس و بشدة حالة عدم الاستقرار السياسي على المدى القصير فبدون اي جهات تشريعية أصبح التوقع الان بالمستقبل السياسي المصري و من خلفة المستقبل الاقتصادي خيالا او توقعات غير قوية . وأضاف حيدر ان المؤشرات اندفعت الثلاثاء إلى الهبوط العنيف نتجية لبيع المستثمرين الاجانب المستمر منذ عدة جلسات، حيث يرون انه حان الان اعادة النظر في محافظهم الاستثمارية التي تضم عدد من الاسهم المصرية الي حين استقرار الوضع السياسي. ولفت خبير اسواق المال إلى انه لا يزال المستثمرين المصريين يشكلون قوة شرائية وان لم تكن قوية إلا انها لا تزال صامدة في شراء عدد من الاسهم المصرية القيادية، مضيفا انه بشكل عام سيظل الوضع كما هو انخفاضات و تحركات عرضية للمؤشرات الي ان يستقر الوضع السياسي. كانت مؤشرات البورصة المصرية تراجعت على نحو عنيف الاثنين اثر استهداف ضغوط بيعية اجنبية كثيفة الاسهم القيادية التي وصفها متعاملون بأسهم الفلول نظرا لأنها تتبع بشكل او اخر رموز النظام السابق، وهوى مؤشر السوق الرئيسي لأدني مستوى في 5 أشهر وسط ترقب لنتيجة الانتخابات ومنهج الرئيس القادم.