أكد العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في محافظة حمص وريفها؛ والناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل السوري، أن "جيش النظام منهك ومعنوياته منهارة ويهرب أثناء الاشتباكات أمام الجيش الحر ويترك أسلحته وعتاده". وعن وجود تنسيق بين "الجيش الحر" في الداخل والخارج، قال في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "بالتأكيد هناك تنسيق وتم إصدار بيان بذلك". وحول المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي تقول بنفاد ذخيرة الجيش الحر، أجاب سعد الدين: "هذا عار عن الصحة، الذخيرة متوفرة ولكن نفتقر لبعض الأسلحة النوعية"، مؤكدًا أن "الأسلحة تأتيهم من خارج البلاد، وأنهم يحتاجون لأسلحة نوعية مضادة للدروع والطيران في الوقت الحالي". وعن أسلوب عملهم في مواجهة قوات النظام السوري، قال: "نحن نعتمد منذ اللحظة الأولى الحرب الدفاعية المنظمة، واستراتيجيتنا هي ضرب المقرات التي تدير آلة القتل ضد شعبنا الأعزل". وأوضح أن مصادر أسلحة الجيش الحر "كانت غنائم من الجيش النظامي، بالإضافة إلى شراء أسلحة وذخائر من ضباط وأفراد الجيش النظامي". وأضاف: "الدور السياسي والدور العسكري مكملان لبعضهما البعض، ونحن نؤيد أي جهة شريفة تدعم الشعب السوري الأعزل في الدفاع عن نفسه ونيل حريته". واذ أكّد أن دورهم "دفاعي عن هذا الشعب"، تحدث عن تشكيل "القيادة المشتركة" في الداخل، فقال: "هذا يسهل التواصل بين القيادات وينسق العمل الميداني، كما أنه يمنع الخلافات وشق الصف". وختم العقيد كلامه مناشدًا "جميع الضباط وضباط الصف والأفراد من جيش النظام، الإنشقاق عنه حتى لا يكونوا شركاء بالقتل ضد شعبهم الأعزل"..