أنشأ المجلس الوطني السوري أحد أكبر جناحين للمعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، وقيادة الجيش السوري الحر الذي ينضم إليه الضباط والجنود المنشقون عن الجيش النظامي السوري، «مكتب ارتباط دائم» يتولى التنسيق المشترك بينهما، خلال لقاء في تركيا، كما أفاد المكتب الاعلامي للمجلس في بيان. وقال البيان «أنشأ كل من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، وقيادة الجيش الحر، خطا ساخنا لمتابعة التطورات الداخلية ومتابعتها على المستويين الميداني والسياسي، إضافة إلى تكون مكتب ارتباط دائم يتولى التنسيق المشترك». وأوضح مصدر أن «لقاءات ستتم قريبا يشارك فيها خبراء عسكريون تهدف إلى وضع خطط وآليات تعزز من قدرات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام، وتسعى إلى توفير الحماية للمناطق المدنية وخاصة التي يحاول النظام الدموي اقتحامها أو قصفها باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة». وأضاف أن وفدا من المجلس ضم عددا من الخبراء بحث بالتفصيل مع قيادة الجيش الحر «الأداء الميداني لوحدات الجيش السوري الحر في مختلف المناطق». وتابع أن البحث تناول أيضا «الاحتياجات الخاصة بتعزيز أدائها الدفاعي ووسائل حمايتها للمتظاهرين، والخطوات المتسارعة لتأمين الإمداد اللازم لتقوية الأداء وزيادة مقدرات الصمود في وجه هجمات النظام وأجهزة أمنه وشبيحته». وأكد المصدر أن نقاشا موسعا جرى بشأن «إعادة هيكلة وحدات الجيش وبناء هيكلية حديثة ومرنة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الانتشار للوحدات العسكرية وسرعة انتقالها، وقدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الضباط والجنود الذين ينحازون يوميا للثورة ويعلنون التحاقهم بالجيش الحر». وكان قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن عدد المنشقين عن الجيش النظامي بات يناهز الأربعين الفا، ومعظمهم موجودون داخل الأراضي السورية. وتسببت حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة التي بدأت في سوريا منذ منتصف مارس وحملة القمع التي تواجهها بها السلطات بمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص حتى الآن، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.